إحياء لليوم العالمي للتنظيف

‘’تشمليث" بالحظيرة الوطنية لجرجرة

‘’تشمليث" بالحظيرة الوطنية لجرجرة
  • القراءات: 731
س.زميحي س.زميحي

شهدت الحظيرة الوطنية لجرجرة، بولاية تيزي وزو، مؤخرا، حملة تنظيف واسعة "تشمليث"، مست كل أرجاء غابة ثالة غيلاف، المصنفة تراثا طبيعيا محميا عالميا. الحملة التي نظمت في إطار إحياء الولاية اليوم العالمي للتنظيف، المصادف لتاريخ 19 سبتمبر من كل سنة، شهدت مشاركة اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، بالتنسيق مع مديريتي البيئة والشبيبة والرياضة لولاية تيزي وزو، والحركة الجمعوية، والمواطنين الذين شاركوا بقوة.

لقي نداء الحملة التطوعية لتنظيف "ثالة غيلاف"، الواقعة بمنطقة بوغني، جنوب ولاية تيزي وزو، استجابة قوية من طرف الجمعيات، المواطنين والمسؤولين من مختلف الهيئات، منها اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، مديريتي البيئة والشبيبة والرياضة، التي جندت كل إمكانياتها لإنجاح الحملة، التي سمحت بجمع أطنان من النفايات من الأكياس والقارورات التي تخلى عنها المتنزهون خلال توجههم إلى هذه البقعة طيلة الصيف، هروبا من حرارة المدن.

وعملا على حماية هذه البقعة الخضراء، توالت النداءات لتنظيف الغابة التابعة للحظيرة الوطنية لجرجرة، في سبيل ضمان حمايتها كإرث طبيعي للباحثين عن الهدوء والراحة، إذ تعد هذه الحملة الرابعة من نوعها، بعد شن الحملة خلال شهر جويلية الماضي، والمنظمة من طرف محافظة الغابات للولاية، والجمعيات الناشطة في مجال حماية البيئة، بالتنسيق مع مديرية البيئة، في مسعى لمواجهة حرائق الغابات.

قال مصدر من مديرية البيئة لولاية تيزي وزو، إن الحملة لقيت إقبالا كبيرا من طرف السكان، وتعتبر بمثابة نزهة وتنظيف في آن واحد، من خلال المساهمة في تخليص هذه المحمية المصنفة كتراث عالمي، من النفايات المبعثرة هنا وهناك، كما تعد فرصة للتحسيس بأهمية حماية الحظيرة الوطنية لجرجرة، مع دعوة المتنزهين إلى تفادي تلويث الطبيعة والتسبب في تدهورها، على اعتبار أن رمي النفايات يؤثر سلبا على الحياة البرية بكل ما تحتويه. 

دعا المشاركون في هذه الحملة، إلى تكثيف نشاطات التنظيف، لتمس كل المواقع الطبيعية المحمية، التي تعد إرثا طبيعيا للولاية، من أجل محاربة انتشار المفارغ العشوائية التي قد تؤدي إلى تدهور الحياة البرية، بداية من الغطاء النباتي، إلى الحيوانات، ومحاربة تلوث مصادر المياه الطبيعية، مع شن حملات تحسيس وتوعوية لنشر ثقافة حماية البيئة والمحيط، والاعتناء بهذه المواقع التي تعد المتنفس الوحيد للولاية، خاصة محبي الطبيعة والباحثين عن الهدوء والراحة والهواء المنعش، على اعتبار أن حمايتها هو حماية للصحة العمومية، مع توضيح مفهوم أن مسالة البيئة قضية الجميع.