إعكوران بتيزي وزو

‘’تاقمة” مكان للترفيه والتنزه

‘’تاقمة” مكان للترفيه والتنزه
  • القراءات: 2046
س. زميحي س. زميحي

يشهد الموقع الطبيعي تاقمة بقرية تمليحت في بلدية إعكوران، الواقعة شرق ولاية تيزي وزو، إقبالا كبيرا للعائلات التي تبحث عن مكان للترفيه والتسلية والتنزه بين أحضان الطبيعة الخلابة، التي تجمع الهدوء والهواء المنعش، لتصنع جوا من الاستمتاع بعيدا عن هموم الحياة وضجيج المدن.

منطقة تاقمة التي تتموقع بين أحضان جبال إعكوران، تتميز بطبيعة خلابة وجمال رباني يسحر القلوب قبل العيون، نظرا للهدوء الذي يخيّم على المكان والغطاء النباتي الذي يحيط بالمجمع المائي الذي يعكس لون الطبيعة والسماء، ليصنع لوحة فريدة من نوعها، حيث يضم الموقع مناظر طبيعية خلابة وساحرة باخضرار غطائها النباتي، واحتوائها على كتل صخرية تشكل صورة غاية في الجمال، يعجز اللسان عن التعبير عنها، وهي مناظر تصيب كل من يراها للمرة الأولى بالدهشة.

يعد هذا الموقع بعد اكتشافه من طرف العائلات، من المعالم السياحية التي تكتظ بالزوار، وعشاق الطبيعة الذين تستهويهم المناطق الهادئة والجميلة لقضاء وقت ممتع بين أحضان الطبيعة، تزيدها جمالا الينابيع الطبيعية المتدفقة هنا وهناك، أودية تصب في مكان عميق لتشكل مستنقعا أو مجمعا مائيا يستهوي عشاق الطبيعة، حيث يكون منعشا صيفا، بعدما يجلب أنظار العائلات التي تفر من منازلها هروبا من الحرارة، وكذا في فصل الشتاء لعشاق الصيد.

أصبح المجمع المائي تاقمة قبلة سياحية، رغم تواجدها وسط الغابة، ولعل هذا هو الحافز الذي يجذب أكثر السياح والزوار من عشاق الطبيعة، الذين يسلكون طريقا غابيا لبلوغ هذا المكان الجميل، فلا يقتصر زوار المكان على فصل الصيف فحسب، إنما في كل الفصول، حيث انتشر الحديث عن جمال هذا الموقع، الذي دفع الفضول بالعائلات إلى التنقل إليه واكتشافه، خاصة أن الوقت مناسب تزامنا مع فصل الربيع، حيث أن اخضرار الأشجار وظلالها، يجده عشاق الطبيعة ملاذا آمنا يضفي عليه خرير المياه المتدفق بقوة، روعة وجمالا.

ازداد جمال الموقع بالمناظر الطبيعية المحاطة به، حيث ساهمت الطبيعة وبشكل كبير، في تعويض النقص الذي تعاني منه العديد من البلديات، عبر جذب جمالها الطبيعي والساحر أنظار السياح والزوار، وهو ما من شأنه تحريك الاقتصاد بها وفك العزلة عنها، في ظل تسجيل إقبال وتوافد دائمين للزوار، كما أنه أتاح المجال لعشاق الرياضة، قصد الموقع لإجراء تمارين رياضية بين أحضان الغابة والنسيم المنعش وصوت خرير مياه الأودية وزقزقة العصافير التي ترد الروح وترفه عن النفس.  عمدت السلطات المحلية، بالتنسيق مع جمعيات الحفاظ وحماية البيئة، على توزيع الأسماك في المستنقع المائي من أنواع الكارب الشوكي وسمك زندار التي ينتظر إضافتها للبركة المائية في المستقبل، من أجل السماح لقاصدي الموقع بممارسة نشاط الصيد الذي أضحى أحد الهوايات التي يقبل عليها الشباب مؤخرا.

دعت الجمعيات الناشطة في إطار الحفاظ على البيئة، العائلات والمتنزهين، إلى العمل على الحفاظ وحماية الموقع من التلوث والحرص على تفادي رمي النفايات بعد مغادرتهم المكان، لضمان نظافة الموقع وديمومته، على اعتبار أن إهماله يؤدي إلى تحوله إلى مفرغة، يترتب عنه نفور العائلات من جهة، وتضرر الثروة الغابية عقب ذلك من جهة أخرى.