سرطان الثدي

‘’بلمسة من يدك أنقذي حياتك”

‘’بلمسة من يدك أنقذي حياتك”
  • القراءات: 3457

أكدت عضوات من جمعية الآمال لمكافحة سرطان الثدي ببلدية حجرة النص دائرة شرشال ولاية تيبازة، حرصهن على تلقين السيدات أبجديات الفحص الذاتي الذي يعد أساسيا وضروريا لحماية المرأة من سطوة سرطان الثدي، الذي يعد الرقم واحد في أمراض النساء، مؤكدات أن 80 بالمائة من المصابات ليس لديهن أي تاريخ مرضي في العائلة، مما يستوجب قيام المرأة بفحوصات دون تأخير.

قامت الجمعية بتوزيع مطويات حملت بين جنباتها كل الإجابات التي يمكن أن تطرحها السيدات في عملية الفحص الذاتي، إذ تمت الإشارة فيها إلى أن أكثر السرطانات التي يمكن الكشف عنها مبكرا من قبل النساء أنفسهن، هو سرطان الثدي، بالتالي تتم معالجته في الوقت المناسب، وهو ما يؤدي إلى نتائج أحسن في التخلص منه والشفاء من الأورام، مما يستوجب تبني طريقة فحص جيدة للثديين عن طريق اليدين. تم تنبيه المتحدثات من طبيبات وطالبات جامعيات، إلى أن أهم ما يجب أن تبحث عنه المرأة عند الفحص هو ـ تغيرات في شكل أو حجم وملمس أحد الثديين أو كلاهما، والبحث عن أي تكتل أو تورم في أحد الثديين أو تحت الإبط، مع ظهور تعرجات أو غمازات في أحدهما، وتغيّر في لون الثدي أو احمرار في منطقة معينة منه، مع التنبيه إلى ضرورة الاستماع إلى لغة الجسد من خلال الاستجابة لأي ألم موضعي في أحد الثديين أو تحت الإبط، بالذهاب مباشرة إلى الطبيب من أجل الفحص. كما نبّهت عضوات جمعية الآمال إلى دخول الحلمة إلى الداخل في حال لم تكن هذه الأخيرة مقلوبة من الأصل، أو إفرازها لأي شيء غير الحليب لدى المرأة المرضعة أو غيرها. 

فيما يخص الوقت المناسب لفحص الثدي، تمت الإشارة إلى أنه بالنسبة للمرأة التي لا زالت تحيض، ينصح بإجراء الفحص بعد انتهاء الدورة بيومين أو ثلاثة أيام، أما المرأة التي انقطع عنها الحيض، فيكون بعد سن الأربعين، ويمكن أن تحدد لنفسها يوما من الشهر يكون مناسبا لها، ويفضّل أن تكتبه في مفكرتها اليومية وتكرره شهريا. 

أما ما يجب القيام به في حالة اكتشاف كتلة في الثدي أو ثخانة في جلده، فقد تمت الإشارة إلى أنه في حال وجود كتلة أو انكماش أو إفراز من الحلمة خلال فحصك الدوري، فمن المهم مراجعة الطبيب فورا، والابتعاد عن الخوف، لأنه قد تظهر كتل حميدة لا علاقة لها بالسرطان، غير أن الطبيب هو من يؤكد صحة الأمر من عدمه والوصول إلى التشخيص الصحيح.

فيما يخص طرق المعاينة فهي كالتالي: في الخطوة الأولى، قومي بالوقوف أمام المرأة وانظري إلى ثديك، ثم ضعي يدك خلف رأسك، وشدي يديك باتجاه الخلف، ثم ضعي يدك على خصرك وحاولي أن تدفعي كتفيك ومرفقيك نحو الأمام، وفي كل مرة لاحظي جيدا أي تغيرات غير طبيعية في الحجم أو شكل الحلمتين أو انكماش الجلد. أما في الخطوة الثانية، وهي الفحص عند الاستحمام، فافحصي ثدييك عندما يكون الجلد رطبا، ابدئي بثديك الأيسر عن طريق يدك اليمنى والعكس. ابدئي عملية الفحص من المحيط الخارجي للثدي نحو الداخل في مسار دائري، وقومي بالضغط على الحلمتين بلطف بين أصابع  السبابة والإبهام، ولا حظي خروج أية افرازات، ولا تنسي فحص الإبط وأعلى الصدر.

في الخطوة الثالثة، تُنصح السيدات بالفحص خلال الاستلقاء على السرير من خلال استخدام نفس الطريقة سابقة الذكر، مع وضع منشفة أو وسادة تحت الظهر من ناحية الثدي المراد فحصه.