قانون حقوق الطفل

‘’اليونيسيف" تشيد بالتزام الجزائر

‘’اليونيسيف" تشيد بالتزام الجزائر
  • القراءات: 883
 نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

أوضح المكلف بالاتصال في منظمة اليونيسيف بالجزائر فيصل عولمي، أنّ اليوم الوطني لحماية الطفولة مكسب "ضخم" للجزائر، وإثبات لنية حسنة في تفعيل القوانين المتعلقة بالحماية الاجتماعية، القضائية والنفسية لهذه الفئة الهشة التي تُعتبر الانشغال الأوّل لمختلف الدول، خصوصا المتقدمة منها، فتكريس يوم وطني للوقوف على انشغالات الطفل هو خطوة إيجابية للحدّ من ظاهرة التعنيف ضد الطفل.

... وأشار المتحدث إلى أنّ هذا اليوم مخصّص للتكلّم عن حقوق الأطفال، فرغم القوانين والاتفاقيات الموجودة على أرض الواقع لا بد من نشر "ثقافة حقوق الطفل" وسط الطفل بالدرجة الأولى، ثم الأسرة الحاضنة، وصولا إلى المجتمع كافة. وأكّد أنّ الوسيلة المثالية للتواصل مع الطفل وتلقينه تلك الثقافة تكون من خلال ورشات ينظّمها مختصون في ميادين مختلف، كخبراء نفسانيين واجتماعيين، ومحامين ومستشارين تربويين، من أجل تلقين الطفل أسس التعايش داخل المجتمع بكلّ أمان، وبحقوق تضمن له الحياة الكريمة التي هي من حقّ كلّ واحد.

وقال ممثل اليونيسيف إنّ أهم تهديد يواجهه الطفل في السنوات الأخيرة هو "تعنيف الأنترنت"، حيث قال إنّه الوجه الثاني لتكنولوجيا الأنترنت، فرغم محاسنها العديدة إلاّ أنّ ذلك الوجه الخفي "السلبي" يشكّل خطرا حقيقيا على الأطفال، موضحا أنه لا بد من حماية الطفل من تلك الأخطار المحدقة به، حيث قال: "هناك تهديدات عديدة تأتي من الأنترنت، حيث تلجأ العديد من النفوس المريضة إلى التنكّر في شخصية طفل صغير أو مراهق، وتطلب صداقة أطفال لم يبلغوا سن 18، وهذا ما يجعل هؤلاء عرضة لمختلف المخاطر". وقال المتحدث إنّ ـ حسب دراسة ميدانية قامت بها هيئة اليونيسيف في الجزائر ـ 4 أطفال من أصل 5 لهم أصدقاء يصلون في بعض الأحيان إلى 2000 صديق، 90 بالمائة منهم غرباء عنهم.

كما كشف السيد عولمي أنّ هيئة اليونيسيف بالشراكة مع وزارة التضامن، سوف تطلق قريبا حملة وطنية مكثّفة؛ تكميلا للحملة التحسيسية التي نظّمتها قبل فترة تحت شعار "لا للصمت"، والهادفة إلى خروج الأطفال عن صمتهم ضدّ كافة أشكال العنف، لتهدف الحملة الثانية إلى ترسيخ ثقافة حقوق الطفل وحمايته. 

وأوضح المكلف بالاتصال بمنظمة اليونيسيف أنّ هذه الحملة تدخل في إطار حملة عالمية انطلقت منذ 2013. واليوم حان الوقت للتكلّم عن الأطفال ضحايا العنف أو مرتكبيه، خاصة أنّ ظاهرة العنف تكسب قوّتها من الصمت ومن جهل حقوق الطفل، مشيدا بالتزام الجزائر، بشكل واضح، في مجال ترقية حقوق الطفل وضمان رفاهيته؛ مما يجعلها، حسبه، من البلدان التي تهتم، بشكل خاص، بحقوق الطفل رغم أنّ التحديات مازالت تتطلّب العمل الإضافي في هذا المجال.