تحتضنه جامعة الجزائر "2"

‘’الصحة والرفاهية في العمل" في مؤتمر دولي

‘’الصحة والرفاهية في العمل" في مؤتمر دولي
  • القراءات: 1711
 رشيدة بلال رشيدة بلال

تنظم جامعة الجزائر "2 أبو القاسم سعد الله"، المؤتمر الدولي الثاني حول الصحة والرفاهية في العمل، في الفترة الممتدة بين 4 إلى 6 ديسمبر القادم، يناقش فيه مختصون من دول عديدة إشكالية الرفاهية في أماكن العمل ومدى تأثيرها على إنتاجية العامل. 

كان العاملون في السابق ولمدة طويلة، يعتبرون العمل وسيلة لكسب لقمة العيش، دون أدنى اعتبار للرفاهية، أما اليوم فقد أصبحوا يبحثون أكثر فأكثر عن التطوّر والازدهار والرفاهية في العمل. وفي هذا الصدد أكد المركز الكندي للصحة والسلامة في العمل أنّ العاملين الذين يشعرون بتقدير واحترام الآخرين وبالرضا في بيئة عمل صحية وآمنة، من المرجح أن يكونوا أكثر إنتاجية.

في حين أنّ العاملين الذين يشعرون بتقدير أقل وبعدم الرضا في بيئة عمل غير صحية وغير آمنة، من المرجح أن يكونوا غير منتجين، بمعنى أن المحيط المهني غير الصحي وغير الآمن يؤثّر سلبا على العامل والمنظمة على حد سواء.

ولا تعني الصحة والرفاهية في ميدان العمل الاهتمام بالاحتياجات الأساسية للعامل فقط، بل تعني أيضا توفير مناخ عمل صحي يجعل بيئة العمل أكثر ملاءمة، مما يقلل من المشاكل الصحية والنفسية للعاملين من جهة، ويحفّزهم على الأداء الأمثل من جهة أخرى، لهذا أصبح الاهتمام بتعزيز الصحة والرفاهية في العمل في السنوات الأخيرة، الشغل الشاغل لكل الأفراد والجماعات والمجتمعات في مختلف دول العالم، فمن أجل تحسين أداء منظماتهم، أصبح المديرون يهتمون أكثر فأكثر بالعناصر الأساسية التي تعزّز الصحة والرفاهية في العمل،  كالأجر وتسيير الضغط وتجميل مساحة العمل وجعلها مريحة حتى تنعكس إيجابا على نفسية العامل وترفع من مردوديته وإقامة علاقة اتفاق وتعزّز الثقة بين الزملاء. تم توزيع المحاور المتعلقة بالصحة والرفاهية في العمل من خلال طرح الأسئلة التالية "ما المقصود بالرفاهية في العمل"؟، "ما هي العوامل المحددة لهذه الرفاهية"؟ و«ما هي محددات الصحة في العمل"؟، "كيف يتم تحسين نوعية الحياة المهنية للعمال"؟ و«كيف يمكن تعزيز الرفاهية لديهم"؟.هذه الأسئلة يتم الإجابة عنها خلال اللقاء العلمي المنتظر، بتوزيعها على محاور "الصحة النفسية في العمل"، "نوعية الحياة في العمل"، "الرفاهية في العمل"، "علم النفس المرضي في العمل"، وأخيرا "الإرشاد النفسي في العمل".

تهدف التظاهرة العلمية ـ حسب المنظمين ـ إلى الجمع بين المختصين والهيئات الممثلة للجمعيات والمؤسسات والسلطات العامة والشركات، لتقاسم رؤاهم وإنجازاتهم حول موضوع "الصحة والرفاهية في العمل" وتقديم نظرة علمية لمختلف الأسئلة المتعلّقة بالصحة والرفاهية في العمل، وإثارة تأمّلات ونقاشات ذات مستوى فكري رفيع حول المحاور الرئيسية للمؤتمر، إلى جانب تعزيز الشراكة بين عالم الشغل والجامعة، مع تشجيع المؤسسات على الاهتمام الفعلي بالصحة والرفاهية في العمل، وتوعية مختلف العناصر الفاعلة في عالم الشغل (المديرون، الموظفون، المؤسسات، الشركاء الاجتماعيون، أطباء العمل والمختصون في علم نفس العمل والتنظيم...) بغية تحسين الأداء والمردودية.