طباعة هذه الصفحة

مسابقة أحسن طبق تقليدي بالبليدة

‘’الشخشوخة” دون منازع

‘’الشخشوخة” دون منازع
  • القراءات: 2584

احتضنت دار الصناعات التقليدية بأولاد يعيش (البليدة)، المسابقة الولائية لأحسن طبق تقليدي، بحضور متنافسات اخترن تحضير طبق الشخشوخة احتفالا بالسنة الأمازيغية الجديدة يناير 2970. فببهو دار الصناعات التقليدية، تفننت مختلف المتسابقات المنحدرات من مختلف بلديات الولاية، في تحضير أشهى الأطباق التقليدية التي يرتبط اسمها بمختلف المناسبات، على غرار المولد النبوي الشريف والسنة الهجرية والسنة الأمازيغية، إلا أن معظمهن فضلن تحضير طبق الشخشوخة في مناسبة يناير، وهو الطبق المعروف عبر مختلف ولايات الوطن، غير أن طريقة تحضيره تختلف نوعا ما من ولاية إلى أخرى، من حيث المكونات والطعم أيضا.

 

من بين المشاركات اللواتي فضلن اختيار تحضير هذا الطبق لخوض غمار المنافسة، التي تعتبر الأولى من نوعها في الولاية، السيدة نعيمة درش، التي تفننت في إعداد هذا الطبق، والتعريف بعادات وتقاليد سكان المنطقة، إحياء لرأس السنة الأمازيغية الجديدة، التي تعتبر مناسبة لجمع شمل العائلة الكبيرة، في سهرة ينتظرها جميع الأفراد بفارغ الصبر، صغارا وكبارا.

أوضحت السيدة درش، التي حظيت بثناء لجنة التحكيم التي ضمت مختصين في مجال الطبخ، أن طريقة تحضير طبق الشخشوخة تختلف من ولاية لأخرى، حيث نجد الشخشوخة البسكرية والقسنطينية والقالمية، إلا أن تلك المحضرة في ولاية البليدة، تتميز بالمرق الأبيض، خلافا لباقي الولايات التي تفضل المرق الأحمر.

إلى جانب هذا الطبق المتمثل في وضع قطع المعارك، وهي نوع من المعجنات، تسقى بالمرق الأبيض المحضر بلحم الدجاج أو الغنم، وكذا الخضروات، أهمها اللفت، تفضل العائلات البليدية للاحتفال بيناير، تحضير طبق الفطاير و«الرشتة التي لا تختلف طريقة تحضيره وذوقه عن سابقه.

إلى جانب طبق الشخشوخة، فضل عدد من المتسابقات اللواتي ينحدرن من ولايات أخرى، تحضير أطباق تقليدية أخرى تعكس الموروث الثقافي لمنطقتهن، على غرار المتسابقة سعدي حميدة، المنحدرة من ولاية بجاية، والتي ارتأت إلى تحضير طبق تشتهر به منطقة القبائل، وهو طبق تيكربابين الذي هو عبارة عن كريات مصنوعة من القمح ومختلف أنواع الأعشاب، تسقى بمرق لحم الدجاج أو الغنم.

كما تم أيضا عرض أمام لجنة التحكيم، أطباق أخرى لتذوقها واختيار الألذ منها، على غرار مقارون لعمى و«التبيخة المكونة من مختلف أنواع الخضر، وكذا الحبوب الجافة والأعشاب، وهو الطبق الاقتصادي المحبوب لدى جل سكان الولاية، إلى جانب أطباق أخرى كـ«الدوبارة البسكرية و«البركوكس، ومختلف أنواع المعجنات، كـ«المعارك والسفنج والرفيس.

في سياق ذي صلة، حرص أعضاء لجنة التحكيم، مثلما أكدته فايزة واكلي، أستاذة بمركز التكوين المهني والمتخصصة في الطبخ التقليدي، على إيلاء أهمية كبيرة لدى تقييم المتسابقة لذوق الطبق وكذا أنواع المنتجات المستخدمة، حيث تم التركيز على ضرورة استعمال المواد الطبيعية، إلى جانب تحديد معايير أخرى لتقييم المتسابقات، أبرزها طريقة تحضير الطاولة واحترام وقت التحضير.

شكلت هذه المسابقة المندرجة في إطار البرنامج المسطر من قبل غرفة الصناعات التقليدية والحرف، للاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة، فرصة لمحبات فن الطبخ من أجل إظهار مواهبهن، فضلا عن التعريف بمختلف الأطباق التقليدية التي تعكس الموروث الثقافي الذي تزخر به مختلف ولايات الوطن.