جمعية ”الشفاء للأمراض” المزمنة قايس

‘’السكري وآثاره على الصائم” محور يوم تحسيسي

‘’السكري وآثاره على الصائم” محور يوم تحسيسي
أشغال اليوم الدراسي التحسيسي، الذي نظمته جمعية ”الشفاء” للأمراض المزمنة قايس ع.ز
  • القراءات: 719
ع. ز ع. ز

دعا المشاركون في أشغال اليوم الدراسي التحسيسي، الذي نظمته جمعية الشفاء للأمراض المزمنة قايس، أول أمس السبت، بقاعة الاجتماعات التابعة للمؤسسة العمومية الاستشفائية عبد المجيد حيحي في بلدية قايس، تزامنا واقتراب شهر رمضان، بشعار المعدة بيت الداء والحكمة رأس الدواء، إلى ضرورة اتباع برنامج وقائي منظم للوقاية من مضاعفات مرض السكري للمصابين به خلال الشهر الفضيل، مع إلزامية اتباع نظام غذائي متوازن للمرضى والأصحاء على حد سواء، للتعايش مع المرض وتجنب مضاعفات صحية خطيرة.

حذر الأطباء والأخصائيون المشاركون في هذه الفعالية التحسيسية، من مخاطر الصوم لدى بعض مرضى السكري، وما قد يترتب عنه من مضاعفات صحية خطيرة يكون ظهورها مؤجلا إلى ما بعد انقضاء شهر الصيام، بينما ستكون فئة أخرى مجبرة على توخي الحذر خلال أدائها فريضة الصوم، إلا أن أغلب المرضى، حسب مختلف المتدخلين، يبقون ممنوعين من أداء فريضة الصيام، لاسيما الذين يتناولون حقن الأنسولين، بينما يتوجب على من يتناولون الأقراص ضرورة توخي الحذر طيلة اليوم خلال الشهر الفضيل، بقياس درجة السكر في الدم ثلاث مرات في اليوم على الأقل، من أجل التأكد من استقراره في الجسم، لتفادي وقوع مضاعفات قد تكون خطيرة. كشف المتدخلون عن أن المضاعفات الصحية التي تظهر بعد فترة انقضاء شهر الصيام، غالبا ما تتمثل في القدم السكرية، اضطرابات على مستوى الكليتين، إلى جانب تأثير ذلك على عمل العينين، وهي المضاعفات التي تعد الأخطر، حسب المختصين في مجال طب العيون، وعلى هذا الأساس أجمع المشاركون في هذا اليوم، على أنه من الضروري تفادي المخاطرة إذا ما نصح الطبيب المصاب بداء السكري بعدم أداء فريضة الصوم، لأن أعراض الإصابة بمثل هذه المضاعفات، كثيرا ما تكون مؤخرة إلى قرابة ثلاثة أشهر، وقد يكون اكتشافها متأخرا، مما يقلل من نسبة نجاح العمليات الجراحية التي يخضع لها المريض. 

في نفس السياق، نظمت جمعية الإحسان لمساعدة مرضى السكري لولاية خنشلة، يوما تحسيسيا آخر حول داء السكري، والتعامل معه في رمضان، بالتنسيق والتعاون مع مصحة الوداد الطبية التي احتضنت قاعة الاجتماعات التابعة لها هذه الفعالية الطبية، حيث ركز الأطباء الأخصائيون وأخصائيو التغذية في مداخلاتهم، على ضرورة المراقبة الفعالة والصارمة للنظام الغذائي، مع تغيير نمط الحياة خلال رمضان، والحرص على احترام توجيهات الأطباء المعالجين فيما يخص تناول الأدوية، مع تأكيدهم على أن ممارسة النشاط البدني، وأقله المشي بشكل دائم، يساهم كثيرا في حرق السكريات الزائدة في الجسم، وبذلك يساعده على صنع التوازن داخله ويحد حتى من مضاعفاته.

تميزت هذه الفعالية بإجراء فحوصات وتحاليل كشف مبكر للمرضى، من أجل الوقوف على نوعية المرض وقدرة المريض على الصوم من عدمه، إضافة إلى الاحتياطات الواجب اتخاذها.