يروج لنمط معيشي غير واقعي

‘’الانستغرام” يلهم جيل اليوم ويؤثر على تفكيره وصحته!!

‘’الانستغرام” يلهم جيل اليوم ويؤثر  على تفكيره وصحته!!
أمال عزاب، خبيرة التغذية
  • القراءات: 428
❊ نور الهدى بوطيبة ❊ نور الهدى بوطيبة

احتلت مواقع التواصل الاجتماعي مساحة كبيرة في تفكير جيل اليوم، ووصلت تلك التكنولوجيات الرقمية بمزاياها وسلبياتها، إلى تفكير الشباب الجزائري أيضا، حيث مسه هوس مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما الفايسبوك و«الانستغرام، خلال السنوات الأخيرة، الأمر الذي جعل البعض يقتدون بالصور وما تعكسه تلك الصفحات، لاسيما الانستغرام لرواد يعرضون جانبا من حياتهم، قد يكون معاكسا تماما للحقيقة التي يعيشونها، وهو ما قد يظلل تفكير البعض، اعتقادا أنه نمط حياة مثالي، لابد من تقليده، لكنه يغلط الكثيرين.

في هذا الخصوص، حدثتنا أمال عزاب، خبيرة التغذية، ومؤثرة انستغرام، صاحبة صفحة تثقيف حول التغذية الصحية، قائلة؛ الكثير من الأشخاص اليوم يواكبون التطور التكنولوجي الرقمي، من خلال صفحاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أشهرها في الجزائر؛ الفايسبوك و«الانستغرام، والتي أصبح لها تأثير أكبر من ذي قبل، مقارنة بموقع الفايسبوك الذي أصبح موقع بلبلة أكثر من أي شيء آخر، ليبقى الانستغرام أكثر تأثيرا على الفرد من خلال ما يعرضه الفنانون والمؤثرون وغيرهم من صور وفيديوهات يشهرون بها لمنتجات معينة، أو يعرضون من خلال تلك الصور حياة أو نمطا معيشيا، قد يكون في بعض الأحيان بعيدا عن الحقيقة.

تقول المتحدثة؛ إن تلك الصور تدخل الكثيرين في حلم اليقظة، حيث يعتقدون أن تلك هي حياة الترف من خمس نجوم، بمعايير النجوم العالمية، رحلات في بقاع العالم، أو روتين غذائي راق، أو ممارسة الرياضة يوميا، أو حتى شراء ملابس ومستحضرات باهظة الثمن، كل ذلك يدفع بمتتبعي تلك الصفحات إلى محاولة تقليدهم ما يوقعهم في فخ، سواء الإفلاس أو حتى الوقوع ضحية بعض النصائح التي تضر بصحتهم.

قالت أمال عزاب، إنه من الضروري معرفة أن البعض من هؤلاء المؤثرين، يُدفع لهم ثمن مقابل الحملات الترويجية التي يقومون بها، وفي الحقيقة حياتهم ليست كذلك، وهنا يستوجب على الفرد حسن اختيار ما هو مفيد من تلك الصور الخيالية وترك الباقي.

أضافت عزاب أن اتباع حميات غذائية اليوم أو تعلم تطبيق الماكياج، أو حتى ممارسة الرياضة أصبح لها مراجع في تلك الصفحات، وتؤثر بشكل كبير على الفرد، إلا أنه من المهم اختيار الصفحات ذات المصداقية، والأشخاص المختصين في ذلك، وليس الاتباع فقط من أجل التقليد، لأن لكل واحد طبيعة جسمه، ومتغيرات تجعل ما يناسبه قد لا يناسب غيره، لهذا لابد من استشارة مختصين في الأمور الحساسة التي تتعلق بالصحة والجسم، ويمكن الابقاء على التقليد في الأمور السطحية.

تضيف المتحدثة أن اتباع حمية غذائية من خلال تلك المواقع أمر رائج اليوم، خصوصا للراغبين في إنقاص الوزن أو زيادته، مما يجعلهم يحاولون حمل وصفات للتنحيف من تلك المواقع، إلا أن ذلك لابد أن يكون وفق معايير محددة لابد من المرور من خلالها.