في الصحة وشبكة الطرقات والبيئة

‘’الأمان” تكشف عن برنامجها السنوي الجديد

‘’الأمان” تكشف عن برنامجها السنوي الجديد
جمعية الأمان لحماية المستهلك
  • القراءات: 591
❊ رشيدة بلال ❊ رشيدة بلال

سطّرت جمعية الأمان لحماية المستهلك جملة من المحاور التي تعتزم العمل عليها في برنامجها السنوي الجديد. وحسب رئيس الجمعية حسان منوار في حديثه مع المساء، فإن الجمعية تعتزم اقتحام مجالات جديدة للرفع من مستوى الوعي المجتمعي، خاصة بعدما تحوّلت من جمعية ولائية إلى جمعية وطنية  تنشط على مستوى كامل التراب الوطني.

من جملة المحاور التي اقترحتها جمعية حماية المستهلك في برنامجها الجديد الذي يُعتبر امتدادا لبرنامج 2018 الذي تراهن عليه، محور الصحة الاستهلاكية، حيث تعتزم الجمعية، حسب رئيسها، مواصلة حملاتها التحسيسية للتقليل من السكر والملح والمواد الكيماوية. ويوضّح: نتطلع من خلال هذا المحور للتأثير على السلطات المعنية مثل وزارة الصحة والتجارة، والمطالبة بإنشاء شبكة إنذار يجري تنصيبها بصورة رسمية، يتمثل دورها في التدخل العاجل عند وقوع بعض المخالفات التي تخص المستهلك، مشيرا إلى أن وجود مثل هذه الشبكة يسمح بوضع استراتيجية آنية تحمي المستهلك لحظة وقوع الفعل، مثل ما حدث مؤخرا فيما يخص داء الكوليرا؛ يقول: هي المبادرة التي سبق أن طرحناها على الجهات الوصية، ولم نتلق أي إجابة، بينما يركّز المحور الثاني حسب رئيس الجمعية، على النقل وشبكة الطرقات، التي تحوّلت في السنوات الأخيرة إلى هاجس يهدّد حياة الأفراد بالنظر إلى ارتفاع معدل حوادث المرور التي لا ترجع إلى العامل البشري فحسب، وإنما يتدخل فيها أيضا عامل تهيئة الطرقات الذي لازال ضعيفا رغم الجهود المبذولة. وفي الإطار يقول: عملنا كجمعية يُنتظر أن يتمحور في تسجيل النقائص. وفي السياق نطالب من خلال هذا المحور، بالاستثمار في إصلاح الطرق”.

ومن بين المحاور التي يسعى رئيس الجمعية للاستثمار فيها من خلال برنامجه الجديد، العنصر البشري ممثلا في الطبقة المثقفة، وتحديدا الطلبة الجامعيون، حيث يُنتظر  هذا الموسم استهداف الجامعات ولكن بطريقة تختلف عما تعودت عليه الجمعية، والممثلة في الاقتراب من المخابر والتعاقد معها بصورة رسمية للعمل في مجال تطوير الثقافة الاستهلاكية في الجزائر، مشيرا إلى أن المطلوب من الجامعة اليوم أن توجه تخصصاتها في مجال تكوين فاعلين في مجالات الصحة والاستهلاك، التي لازالت بحاجة إلى الكثير من العمل الميداني لرفع الوعي المجتمعي وإكسابه ثقافة عيش صحّي. ولم تستثن الجمعية محور البيئة في برنامجها، وتحولت إلى رهان حقيقي بالنظر إلى تدني ثقافة الاستثمار في مجال النفايات خاصة ما تعلق منها بالاسترجاع رغم أنها تحولت إلى مجال اقتصادي كبير، يحتاج إلى لفت انتباه الشباب إليه.

وحسب محدثنا فإنّ عائد الجزائر من النفايات كبير، غير أن الاستثمار في المجال ورغم الجهود المبذولة للتشجيع عليه، لازال قليلا؛ يوضح: انطلاقا من هذا ارتأت الجمعية  العمل في المجال من خلال نشر هذه الثقافة في المدارس  وتربية المتمدرسين عليها منذ الصغر، والسير أيضا إلى تكليف أشخاص مختصين في البيئة للإشراف على العملية في المؤسسات التربوية. وبهذه الطريقة نتمكن، حسبه، من نشر ثقافة الاسترجاع، وتثمين النفايات، ومن ثمة تحقيق المعضلة الكبرى التي نعاني منها، وهي الحفاظ على المحيط نظيفا”.

وردا على سؤالنا حول جملة المكاسب التي حققتها الجمعية من خلال نشاطها التحسيسي ببرنامجها لسنة 2018، أكد محدثنا أنها تمكنت من التنقل إلى 15 ولاية في إطار حملتها التحسيسية، الرامية إلى محاربة الملح والسكر. كما مست الخرجات الميدانية 50 جامعة، بينما فاقت تدخلات الجمعية في مجال التوعية 320 تدخلا.

ويقول محدثنا: كل هذه المكاسب تدعونا للمزيد من العمل، خاصة أن المستهلك عموما لازال بحاجة إلى التوعية المستمرة؛ لتمكينه من ثقافة نوعية في مختلف المجالات”.