للتقليل من استهلاك الثلاثي الأبيض

‘’الأمان” تجدّد حملتها الوقائية

‘’الأمان” تجدّد حملتها الوقائية
  • 769
❊ نور الهدى بوطيبة ❊ نور الهدى بوطيبة

تجدّد جمعية الأمان لحماية المستهلكين حملتها التحسيسية بساحة المركز التجاري أرديس في إطار التوعية وإرشاد الفرد نحو ثقافة استهلاكية صحية، والتقليل من الاستهلاك المفرط للسكّر والملح والمواد الدسمة، لاسيما في الأيام التي تلي عيد الأضحى المبارك، والتي تشتد خلالها العادات الاستهلاكية الخاطئة. وستمتد هذه الحملة الوقائية طيلة الموسم الصيفي، الذي يتبنى الفرد خلاله نمطا معيشيا وغذائيا مختلفا عن باقي أيام السنة.

أوضح رئيس الجمعية حسان منور أنه يركز في هذه الحملة التحسيسية على حث المواطنين على التقليل من ثلاث مواد تدخل في نظامنا الغذائي اليومي، والمسؤولة عن العديد من المضاعفات الصحية، وهي متوفرة في مختلف منتجاتنا الاستهلاكية؛ الملح والسكر والمواد الدهنية، وهو الثلاثي المدمر للصحة، على حد تعبيره إذا ما أفرط في استهلاكه، مشيرا إلى أن أمراض القلب والسكر وكذا بعض السرطانات تُعدّ من مؤشرات الاستهلاك غير العقلاني لتلك المواد. ووجّه المتحدث حملته إلى كافة المجتمع، الذين لا بدّ لهم من التحلي بروح المسؤولية تجاه صحتهم، قال: من الضروري اليوم التحلي بروح المسؤولية وتبنّي وعي أكثر خصوصا بما يتعلق بأغذيتنا خلال المناسبات والأعياد، والتي تعرف استهلاكا غير مسبق لبعض المواد التي يُعدّ الإفراط فيها مضرا بالصحة؛ وذلك بتفادي إدراج تلك المواد الثلاث في مأكولاتنا اليومية، والتي تشكل خطورة على الصحة.

وفي هذا الخصوص، أشار رئيس الجمعية إلى أكثر من 4 ملايين و200 ألف مصاب بالسكري، و50 ألف حالة سرطان جديدة كل سنة، وعدد غير مصرح به من المصابين بالضغط الدموي، موضّحا أن هذه القافلة التحسيسية ستجوب مختلف ولايات الوطن للاقتراب من المستهلك، وحثه على تبنّي ثقافة استهلاكية أقل خطورة على صحته.

وخلال هذه الحملة، يقول المتحدث، سوف تنظّم العديد من الورشات واللقاءات للتحاور مع المصنّعين والمتعاملين الاقتصاديين والمنظمين في الجمعيات المهنية، للعمل رفقتهم على البحث عن سبل للخروج بقرارات تنظم، حسبهم، عمليات تصنيع المنتجات ذات الاستهلاك الواسع، والتي تعرف إقبالا كبيرا من طرف المواطنين لاستهلاكها بصفة شبه يومية؛ كالعصائر والمشروبات الغازية، وبعض المنتجات المصنّعة كالحلويات؛ فالكلّ مسؤول؛ من الخباز إلى مصنّع الحلويات، إلى منتج المشروبات وما إلى ذلك، حتى يصبح الجميع مسؤولا؛ سواء المرأة في بيتها عند تحضير الأكل واستعمال مختلف تلك المنتجات، أو المتعاملين خلال التصنيع، أو رب البيت عند اقتنائها.

ونبّه المتحدث إلى أن المستهلك الجزائري تُفرض عليه ثقافة استهلاكية محددة في ظل عدم وجود قوانين صارمة في هذا الإطار، ووفق هذا يجد نفسه يستهلك كميات مفرطة من السكر والملح والمواد الدسمة التي تصنع بها منتجاته اليومية، مثل الخبز الذي يُعد من أكبر مستهلكيه حول العالم، وتُعد نسبة الملح في هذا المنتج بـ 2 بالمائة؛ أي في قنطار من الدقيق يستعمل الخباز 2 كيلوغرام من الملح، خصوصا أن الملح المستعمل تفتقر فيه مادة اليود التي تُعد ضرورية للوقاية من العديد من الأمراض، فضلا عن منتجات أخرى تحتوي على نسب عالية من تلك المواد.