نسخة جزائرية للعبة ”المونوبولي” العالمية

‘’إيكوزيوم” تكشف سحر 48 ولاية

‘’إيكوزيوم” تكشف سحر 48 ولاية
ممثلة ”أي مدرسة”، أميرة صالحي نور الهدى بوطيبة
  • القراءات: 1945
❊ نور الهدى بوطيبة ❊ نور الهدى بوطيبة

ابتكرت المدرسة الإلكترونية أي مدرسة المختصة في التكوين عن بعد، لعبة عائلية جزائرية مائة بالمائة، يتشابه مبدأها مع لعبة المونوبولي أو السعي التافه العالميين، يتم اختيار فئة معينة من الأسئلة، والإجابة عن عدد منها إلى حين بلوغ هدف محدد. خاصية اللعبة أن الخانات التي يتم السير وفقها عبارة عن 48 ولاية من الوطن، يتم اكتشاف في كل مرحلة مدينة معينة من الجزائر.

على هامش مشاركتها في الصالون الدولي للكتاب الذي نظم في طبعته الـ23، أوضحت ممثلة أي مدرسة، أميرة صالحي، أن للعبة الجزائرية هدفان أساسيان؛ يتمثل الأول في اكتشاف سحر الجزائر من خلال عدد من الأسئلة المتعلّقة بثقافتنا، عادات وتقاليدنا. ومن جهة أخرى، جمع الأسرة الجزائرية كبارا وصغارا حول هذه اللعبة لمشاطرة أوقات مرحة وتعليمية في آن واحد.

قالت صالحي بأن اللعبة الجزائرية التي أطلقت عليها تسمية إيكوزيوم، هي مجموعة من الأسئلة المرتبطة بالثقافة المحلية، تتباين بين أسئلة في الاقتصاد، الجغرافيا، الرياضة، الفن والسينما، الطبخ والتقاليد والتاريخ، وكل تخصص محدد بلون معين. تنطلق اللعبة بخروج البيدق من أحد الأبواب الخمسة الممثلة لأبواب القصبة العتيقة، اختير منها خمسة بدل السبعة بوابات المعروفة،  نظرا للتخصصات الموجودة، ومن هناك تنطلق الرحلة عبر ربوع الجزائر من خلال الإجابة على الأسئلة. تحصي اللعبة أكثر من ألف سؤال، وتلعب بين لاعبين اثنين أو أكثر، يبلغون من العمر 12 سنة فما فوق.

أشارت ممثلة أي مدرسة إلى أن الجزائر بلد جميل وشاسع، غير أن العديد من سكانها لا يعرفونه جيدا ولم يقوموا بزيارة مناطق غير التي ولدوا وترعرعوا فيها، بالتالي ليست لديهم معلومات كافية عن الثقافة أو العادات والتقاليد التي تميز كل ولاية. تحصي الجزائر 48 ولاية، تختلف فيها اللهجات كما تختلف الطبيعة والتقاليد، لكن يجمعها تاريخ واحد، ومن هذا المنطلق جاءت فكرة ابتكار هذه اللعبة على يد كمال حضار، مدير مدرسة القصبة تيك للتكنولوجيا، الذي ارتأى التعريف بالجزائر من خلال لعبة عائلية تثقيفية بسيطة. 

تضيف أميرة صالحي أن ما يعرف بألعاب العائلة، أو ألعاب المجتمع، ثقافة لم تكن موجودة لدى العائلات الجزائرية، رغم أهميتها الكبيرة في جمع شمل أفراد الأسرة من جهة، والتعليم وحمل الثقافة العامة من جهة أخرى، وهي ألعاب عالمية تتعدد وتتنوع بتنوع الثقافات، تضيف أشهر الأنواع منها تحمل ثقافات عالمية، تكون عامة ولا تختص بدولة أو ثقافة محددة، وقد تشارك فيها عناصر من دول مختلفة في آن واحد، وهو أمر لا يعيق مجرى اللعبة. حسبما تشير إليه تسميتها، فهي تلعب بين أفراد الأسرة أو الأصدقاء، وكلما زاد عدد اللاعبين كلما زادت المتعة”.

أشارت صالحي إلى أن ألعاب المجتمع تعتبر ذات تفاعل كبير، فهي تزيد الحماس بين المشاركين وتنمي الثقة لديهم، من خلال تقدير رصيدهم الثقافي، كما تساعد على شحذ مهارات التفكير وتنمي المهارات وتقوم بتزويد الفرد بالمعلومات، وتنمي تركيز اهتمام الفرد على الموضوع الذي تعرضه اللعبة.