أطلقتها المنظمة الوطنية لحماية الطفولة

‘’أقعد في دارك وماتنساش جارك" لمحاربة فيروس "كورونا"

‘’أقعد في دارك وماتنساش جارك" لمحاربة فيروس "كورونا"
  • القراءات: 1507
❊ رشيدة بلال ❊ رشيدة بلال

تعزز المجتمع المدني مؤخرا، بميلاد المنظمة الوطنية لحماية الطفولة، ضمت مجموعة من الإطارات الذين استفادوا من دورات تكوينية في مجال حماية الطفولة، في إطار برنامج التكوينات الذي سبق للهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة أن أطلقته، وكان من أحد أهم نتائجه، إنشاء المنظمة لتملأ الفراغ الموجود في مجال حماية الطفولة من كل ما يواجهها، وتكون بمثابة الداعم لمجهودات الهيئة الرسمية في الميدان.

أكد حسين غازي باي عمر، رئيس المنظمة في معرض حديثه مع "المساء"، على هامش التأسيس للمنظمة الكائن مقرها ببلدية باب الزوار بالعاصمة، أن الهدف من إنشاء المنظمة الوطنية لحماية الطفولة في ظل وجود هيئة رسمية، هي المنظمة الوطنية لحماية وترقية الطفولة المكلفة بتطبيق برنامج الحكومة في مجال حماية الطفولة، هو مرافقتها من خلال دعم نشاطات الهيئة، كمجتمع مدني يسهر في الميدان على تمكين الأطفال من التمتع بكل حقوقهم، وتوعيتهم حولها والكشف عن مختلف التجاوزات التي تمس هذه الشريحة، من خلال ما يسمى بالتشبيك مع المؤسسات الحكومية، وعلى رأسها الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة بصفتها الهيئة الرسمية المكلفة بحماية الطفولة في المجتمع الجزائري.

وعن أهم الخصوصيات التي يتمتع بها هذا المولود الجديد في وجود هيئة رسمية، وبعض الجمعيات التي تعنى بحماية الطفولة، أوضح محدثنا أن الخصوصية التي تنفرد بها هذه المنظمة بعد الهيئة الرسمية، هو تخصصها في حماية كل ما يتعلق بالطفولة، يشرف عليها إطارات خضعت على مدار أشهر، لتكوينات نوعية في مجال حماية الطفولة بمنظور قانوني نوعي، لافتا إلى أن المنظمة تعمل بناء على برنامج عمل ثري ومتنوع، وفقا لاستراتيجية ذات أهداف قريبة وبعيدة المدى، تقوم على فكرة الحماية والترقية، حيث تصب كل الأهداف حول السعي إلى تحقيق المصلحة الفضلى للطفل بالدرجة الأولى، والتي تعد من المبادئ التي نصت عليها اتفاقية حقوق الطفل، وتبناه قانون حماية الطفولة في الجزائر والساري به العمل، مشيرا في السياق، إلى أن المنظمة الوطنية لا زالت حديثة النشأة، ومن بين الأهداف المستقبلية، العمل على توزيع مكاتبها عبر كامل التراب الوطني، بما في ذلك إنشاء مكاتب بلدية لتكون التغطية في مجال حماية الطفولة شاملة.

عن دور المنظمة، بالنظر إلى ما تمر به الجزائر من ظروف صعبة، بسبب تفشي وباء "كوفيد 19"، الذي حتم على الأسر البقاء في المنازل ومنع الأطفال من الخروج، لوقف حد انتشار الفيروس كتدبير احترازي، أوضح المتحدث أن المنظمة، على غرار المجتمع المدني، بادرت في إطار عملها التحسيسي الذي لم يشمل فقط توعية الأطفال، إنما تعداه إلى توعية كل أفراد الأسرة بإطلاق حملات تحسيسية عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، التي تحولت إلى مصدر هام للمعلومة، بالنسبة لكل الأسر، حيث تم حسبه "استغلال الإقبال الكبير على تصفح هذه المواقع في مجال التوعية"، وبالمناسبة، تم التطرق من خلال الحملات التحسيسية، إلى طرق الوقاية التي سبق لوزارة الصحة  والسكان وإصلاح المستشفيات، بمعية المختصين، أن شددت عليها، إلى جانب حث المواطنين على البقاء في المنازل لمنع تفشي الوباء، بالنظر إلى سرعة انتشاره، لافتا إلى أن من أهم المبادرات التي تم إطلاقها أيضا، إلى جانب العمل التحسيسي، مبادرة "أقعد في دارك وما تنساش جارك"، بالتنسيق بين المنظمة الوطنية لحماية الطفولة وجمعية "رتاج" الخيرية لحماية الطفولة، ويقول "تكلفنا حتى بتلبية احتياجات بعض العائلات التي كان مصدر رزقها، ما تجنيه من العمل اليومي، وفقا لإمكانيات الجمعية، في إطار التضامن مع عديمي الدخل، من أجل إنجاح المبادرة ومنع الفيروس من الانتشار".