الأستاذ بوهون علي سعيد:

‘’أدب الأطفال” في المعرض الدولي للكتاب

‘’أدب الأطفال” في المعرض الدولي للكتاب
الأستاذ علي سعيد بوهون رشيدة بلال
  • القراءات: 1024
❊ رشيدة بلال ❊ رشيدة بلال

يستعد المحاضر في أدب الأطفال وثقافتهم بجامعة بومرداس، الأستاذ علي سعيد بوهون، للمشاركة في المعرض الدولي للكتاب المزمع تنظيمه في 27 أكتوبر الداخل، بآخر إصداراته الموسوم بـ«أدب الأطفال، بعد أن سبق له السنة الماضية، أن أثرى المكتبة بمؤلف التنشئة الثقافية للأطفال”. بالمناسبة تحدث لـ«المساءعن سر اهتمامه بالكتابة للأطفال، وعن أهم ما جاء في مولوده الجديد.

يقول الأستاذ بوهون في بداية حديثه، بأن الكتابة للأطفال فن أصيل له أصول وقواعد وخصائص ومقومات سواء في نسج قصص مشوقة، أو في إبداع أشعار وأناشيد ممتعة، أو في تأليف مسرحيات هادفة، بل ويمتد الأمر إلى أي كتاب يتوجه إلى الأطفال، من قبيل الكتب المدرسية أو المجلات.

يضيف انطلاقا من أن الكتابة الموجهة للأطفال في مجتمعنا لا زالت شحيحة، اخترت التخصص لإثراء هذا المجال، الأمر الذي دفعني إلى التفكير بعد أن ألّفت كتابا حول التنشئة الثقافية للأطفال، التي تحولت إلى أزمة كبيرة يعيشها الأولياء، إلى تأليف كتاب آخر تناولت فيه أدب الأطفال.

عن ما يحويه الكتاب، أشار محدثنا إلى أن أدب الأطفال عبارة عن دراسة في الموضوعات والفنون والمقومات، وهو في الحقيقة ـ حسبه ـ تتويج لسلسلة دراسات وبحوث ومشاركات في ملتقيات وطنية ودولية، تتصل بأدب الأطفال وثقافتهم من جوانب عديدة، يقول ركزت فيها على الأساسيات، بما يمنح الباحث المبتدئ تصورا عاما للمجال من زوايا متعددة، تتعلق بالمصطلح والمعايير والمضامين والأجناس والنشأة والتطور.

من جهة أخرى، أشار محدثنا إلى أنه حرص في إصداره الجديد، على تقديم المختصر المفيد في هذا الأدب، مستعينا في ذلك بمكتبته الفتيّة التي تكونت عبر عقد من السنين الماضية، تحوي مصادر أصيلة ومراجع حديثة، تتصل بمختلف جوانب أدب الأطفال وثقافتهم.

اختار الأستاذ بوهون تقسيم مؤلفه إلى أربعة محاور أساسية، يضم المحور الأول مفهوم أدب الأطفال وخصائصه وأبرز مصادره وتقسيمات مراحل الطفولة من منظور هذا الأدب، إلى جانب نشأته وتطوّره. بينما يتناول المحور الثاني فن القصة الموجهة للأطفال من جوانب عدية، تتّصل بالمفهوم والأنماط والمضامين والمقومات. فيما اشتمل المحور الثالث على فنّ الشعر الموجه للأطفال، من حيث الأنماط والخصائص والمضامين. أما المحور الرابع فقد احتوى على فن مسرح الأطفال من حيث المفهوم والبناء والعرض وتاريخ نشأته وتطوره، مشيرا إلى أنه حاول من خلال المحاور الأربعة تمكين الباحث المبتدئ من الإحاطة بأبرز قضايا أدب الأطفال، ليكون سندا ينطلق منه نحو الغوص في أعماقه، واستشراف آفاقه، مستأنسا بما صاغه المؤسسون والمنظّرون من مفاهيم وأسس ومقومات، وما أفرزه الواقع ولا يزال من إشكالات علمية متجددة.

يعتقد الكاتب بوهون أن القيمة المضافة للكتاب، تتحدد في الاختصار والتركيز وثراء المصادر بين الأصيل والحديث، فضلا عن المطابقة مع المنظومة الجديدة لبرامج التعليم الجامعي في الجزائر. كاشفا في السياق، عن أنه بقدر حساسية هذا المجال وخطورته بقدر ما نجد دائرة المهتمّين به في الجزائر ضيقة جدا، يقول: مجال الكتابة فيه يعاني نقصا كبيرا، يعكسه ما يتعامل به أطفال الجزائر اليوم من كتب وقصص، أغلبها مستورد، لا يمت إلى هويتهم وثقافتهم بأية صلة.