مليون و300 ألف جزائري مصابون بالانسداد الرئوي المزمن‏

‏“الكتاب الأبيض” للتحسيس بمخاطر الداء

‏“الكتاب الأبيض” للتحسيس بمخاطر الداء
  • القراءات: 868
حنان. س حنان. س

  صدر مؤخرا عن الجمعية الجزائرية للأمراض الصدرية والسل “الكتاب الأبيض”، وهو مؤلف علمي يسمح للمختصين في الأمراض التنفسية بالاطلاع أكثر على هذه الأمراض وتحسيسهم بكيفية التعامل الصحيح معها، إلى جانب تحسيس السلطات العمومية بالعوامل الأساسية لمخاطر هذه الإصابات وتأثير ذلك على السكان والنظام الصحي.

ويشير بيان عن الجمعية تلقت “المساء” نسخة منه، إلى أن “الكتاب الأبيض” يسمح للمصابين بالأمراض الصدرية والتنفسية، بالاطلاع الموسع على أمراضهم، لاسيما مخاطر التدخين القاتلة التي تعد سببا مباشرا للعديد من الأمراض الصدرية، ومنها مرض الرئة الانسدادي المزمن، أو ما يعرف بالسدة الرئوية.

ورغم كون هذا المرض قاتلا، إلا أنه يظل مجهولا ومهمشا من قبل العديد من الأشخاص، يقول البروفيسور سليم نافتي رئيس الجمعية، مضيفا أنه ولأوّل مرّة يتم الكشف عن حجم العبء الذي يمثله مرض الانسداد الرئوي المزمن من حيث التكاليف بالنسبة للمجتمع، إلى جانب انعكاساته على المريض نفسه وعائلته.

وتشير أرقام الجمعية إلى أن الجزائر تحصي حوالي مليون و300 ألف مصاب بداء السدة الرئوية المزمن، بالإضافة إلى 13 مليون شخص في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا يعانون من هذا الداء كنتيجة مباشرة للتدخين، مع الإشارة إلى أن نسبة انتشار المرض في الجزائر ارتفعت لتصل إلى 3.٧٪ في أوساط السكان البالغ سنهم 40 سنة فما فوق، بينما تقدر النسبة في 11 بلدا بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بـ 3.6 بالمائة.

وتعد الأعباء الصحية والاقتصادية المرتبطة بعلاج داء الانسداد الرئوي المزمن “ضخمة جدا”، يشير البروفسور نافتي قائلا: “الانسداد الرئوي المزمن مسؤول عن ألف فحص، إلى جانب 190 فحصا على مستوى الاستعجالات، و175 حالة استشفاء في الساعة الواحدة في البلدان الأحد عشر التي جرت بها الدراسة التي كشفت في المقابل أن عددا معتبرا من المرضى يحملون معلومات خاطئة بشأن المرض وطرق علاجه، وهو ما يثير إشكالية نقص التوعية والتحسيس في هذا المجال”.

يذكر أن “الكتاب الأبيض” “جي آس كا” يعد ركيزة أساسية من أجل تحقيق التزام على المدى الطويل بالنسبة للأمراض التنفسية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، تم نشره مؤخرا عقب نتائج دراسة “التنفس” التي أنجزها خبراء في بلدان منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، من بينها الجزائر، حول الانسداد الرئوي المزمن، بدعم من مخابر “جي آس كا”.