برج بوعريريج

يوم دراسي وطني عن ”الوشم”

يوم دراسي وطني عن ”الوشم”
  • القراءات: 1476
❊ آسيا عوفي ❊ آسيا عوفي

شكل موضوع الوشم محور يوم دراسي وطني احتضنته قاعة المحاضرات بالمركب الثقافي عائشة حداد ببرج بوعريريج، وبادرت إلى تنظيمه مديرية الثقافة، بالتنسيق مع جمعية لجنة الحفلات ومساهمة دار الثقافة محمد بوضياف.

في كلمته، أكد مدير الثقافة بالولاية السيد مولود بلحميس، أنّ هذا اليوم يدخل في إطار اهتمامات وزارة الثقافة بالموروث الثقافي الشعبي بين الماضي والحاضر، الذي عرف لدى الإنسان أنه بمثابة رموز ودلالات استعملها بجسده للتعبير عن بعض الحالات والذكريات، أو الترميز إلى بعض الأحداث التي عاشها في أوانيه وحليه وحتى في جسده، مضيفا أن من خلال هذا اليوم الدراسي يمكن تفكيك هذه الرموز والتعريف بها.

كما تطرق المتدخلون إلى الوشم الحديث والشكل الجديد الذي أصبح الناس في المدة الأخيرة يتهافتون عليه، خاصة في البلدان الأوروبية والأمريكية ومدى تأثيره على الشباب الجزائري.

من جهتها، اعتبرت الدكتورة زهية بن عبد الله، من مركز البحوث ما قبل التاريخ، أنّ الموضوع يعرض ظاهرة اجتماعية كانت موجودة منذ القدم وعاد إليها شباب اليوم، وأضافت أنّه في تراثنا كانت المرأة توشم منذ القدم لأسباب ومعايير وأغراض مختلفة، حيث كانت توشم للزينة، إلا أنه من ناحية القراءات الأنثروبولوجية الموجودة في المجتمع، توضح المختصة أن المرأة في القديم تستعمل الوشم لأغراض انتمائية، وإبان الاستعمار كانت توشم لتنفر جنود العدو منها، كما أضافت أنه كان في الثقافة مظهرا بدائيا يعبر عن السحر والشعوذة، وكذا لأغراض طبية. قالت بأن عودة الشباب إلى الوشم في الحقيقة صناعة الموضة التي طورت هذا الوشم بمنظر الجمال، وإن كان يعتبر منذ القدم فنا من الفنون، مؤكدة أنّه بمنطقة الطاسيلي عثر على رسوم وحفريات فيها نساء بالوشم يبيّن مرحلة معيّنة من الزمن، وخطا فنيا يعبّر عن أذواق مختلفة. كما أوضحت أنّه من النظرة الطبية يعد مضرا للصحة ومن نظرة الدين أيضا.

تضمن اليوم الدراسي ثلاثة محاور، تناولت تعريف الوشم وتاريخه وأنواعه ودلالته، ورموزه الجزائر نموذجا، وأخطاره الصحية وموقف الدين منه.