نظمت مديرية الصحة بولاية جيجل مؤخرا، يوما دراسيا تحت شعار "دعونا نتحدث عن الاكتئاب"، تزامنا مع اليوم العالمي للصحة الذي ارتكز هذه السنة على موضوع الأمراض العقلية، حيث دق المختصون ناقوس الخطر حول ظاهرة "الاكتئاب"، لاسيما في الوسط المهني، إذ  تتسبب الكثير من الضغوطات التي يمر بها العامل خلال عمله في خلق ما يسمى بالضغط النفسي الذي يؤدي في معظم الأحيان إلى الاكتئاب، إلا أن جهل الأشخاص بمثل هذه الحالات يجعلهم يعالجون ويلجأون إلى أدوية خاصة بالأمراض العقلية.

المشاركون في اليوم الدراسي دعوا الجهات الوصية إلى ضرورة التكفل بهذه الحالات، لاسيما في الوسط المهني، من خلال عرض العمال المرضى على أخصائيين للتخفيف من حالات الاكتئاب قبل الوصول إلى مرحلة المرض العقلي، خاصة أنه يوجد خلط كبير بين الاكتئاب والمرض العقلي، يقول المشاركون. كما تناولت مداخلات أخرى موضوع الاكتئاب لدى المرأة بعد الولادة، حيث أكد المشاركون بأن هذا النوع من الاكتئاب يجب التكفل به، ومعرفته من الناحية النفسية والطبية وطرق العلاج، لأنه يؤدي في الكثير من الحالات إلى إقدام المرأة الواضعة أو الحامل إلى جرائم  مختلفة، حيث أشار المختصون إلى ضرورة تفادي الخلط بين اكتئاب المرأة والمرض العقلي، وتوفير الرعاية والتكفل النفسي من أقرب الناس إليها، وفي هذا السياق، تؤكد بعض الإحصائيات بأن 50 بالمائة من الأمهات المتزوجات حديثا عبر العالم يتعرضن للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، في حين تؤكد الدراسات أن 39 ٪ من نفس فئة النساء في الجزائر يصبن بالمرض بعد عملية الوضع.

من جهته، كشف مدير الصحة بجيجل السيد سيدهم شعبان، عن أن مصالحه اختارت موضوع الاكتئاب من أجل تحسيس أكبر فئة من العمال الذين حضروا اليوم الدراسي، ونقل الوعي بهذا الموضوع للمجتمع بسبب جهل الكثيرين لهذا المرض.