نظّم مستشفى عبد الله نواورية في عنابة، مؤخّرا بالتعاون مع مديرية الصحة، يوماً دراسياً لتوعية عمال الصحة بالكشف المبكر عن سرطان الثدي؛ بهدف خفض عدد الإصابات والوفيات.

أظهرت إحصائيات حديثة أنّ سرطان الثدي يقتل حوالي 3 آلاف امرأة سنوياً في الجزائر، مع تسجيل تزايد مستمر في عدد الحالات. وشرح الأطباء خلال الفعالية طرق الكشف الذاتي، والفحص الإشعاعي، مؤكّدين أنّ الكشف المبكر يرفع فرص الشفاء إلى 95%. كما تم التذكير بأهمية تبنّي أسلوب حياة صحي، والرضاعة الطبيعية للوقاية من المرض، داعين النساء للبدء بالفحص الذاتي شهرياً من عمر 20 سنة. وأشار الأطباء إلى أنّ سرطان الثدي يبدأ عادة من الفصيصات الغددية. وقد ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم إذا لم يتم الكشف عنه مبكراً. 

ويصيب المرض النساء غالباً بين سن 45 و49؛ ما يستوجب إجراء الفحوصات الدورية والمنتظمة بداية من سن الأربعين. وأكّدت الدكتورة آمال طلحي أنّ الفحص الذاتي المنتظم شهرياً والفحص الطبي السنوي، يساعدان بشكل كبير، في اكتشاف المرض في مراحله الأولى؛ ما يساهم في خفض معدل الوفيات بشكل ملحوظ.

وأوضحت الدكتورة كريمة لمزاودة أنّ الوقاية تبدأ باتّباع نمط حياة صحي؛ مثل ممارسة الرياضة، والإقلاع عن التدخين، والحفاظ على نظام غذائي متوازن، بالإضافة إلى تشجيع الرضاعة الطبيعية التي تقلل من خطر الإصابة بنسبة تصل إلى 30%.. وفي ختام الفعالية، تم التأكيد على ضرورة تعزيز الوعي عند النساء حول أهمية الكشف المبكر؛ لأن الوقاية والتشخيص السريع هما السبيلان الأمثل للحفاظ على حياة صحية، ومستقبل خالٍ من سرطان الثدي.