احتضنه المعهد الوطني العالي للتكوين في شبه الطبي بسكيكدة

يوم تكويني حول الخدمات النفسية في الأزمات والكوارث

يوم تكويني حول الخدمات النفسية في الأزمات والكوارث
  • 142
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

احتضن المعهد الوطني العالي للتكوين شبه الطبي بسكيكدة، فعاليات اليوم الدراسي التكويني العلمي والطبي حول "الوصول إلى الخدمات النفسية في الأزمات والكوارث"، مؤخرا، شارك فيها مختصّون نفسانيون ودكاترة، ناقشوا طيلة يوم كامل، العديد من المواضع ذات الصلة، منها التكفّل النفسي بالضحايا في حال الكوارث، وكذا الاضطرابات النفسية الناتجة عن الكوارث، وكيفية التكفّل بها، والصدمات النفسية عند الأطفال في حال الكوارث.

بالإضافة إلى التطرق للإسعافات الأولية في حال الأزمات والكوارث، إلى جانب مواضيع أخرى حول الإدمان على المخدرات؛ أسبابها، وكيفية العلاج والوقاية، ناهيك عن موضوع آخر لا يقلّ أهمية عن موضوع الإدمان، ويخص الأسباب النفسية المؤدية إلى الانضمام لعصابات الشوارع، والوقاية منها.

قافلة طبية للوقاية من المخدرات في الوسط التربوي

وعلى هامش هذا اليوم الدراسي تمّ إطلاق، بصفة رسمية، القافلة الطبية للوقاية من المخدرات في الوسط المدرسي، وكذا الوقاية من العنف والانخراط في عصابات الأحياء، التي ستجوب كل المؤسسات التربوية بإقليم الولاية، بما فيها مناطق الظل، تشارك فيها كل القطاعات المعنية؛ من أمن، وتربية، وحماية مدنية، وشؤون دينية، ونشاط اجتماعي، ومجتمع مدني وغيرها.

الرعاية النفسية في حماية الإنسان وقت الأزمات

السيد مدير الصحة والسكّان للولاية العربي زروقي، خلال تصريح صحفي أدلى به على هامش الندوة، أشار إلى أنّ الهدف من تنظيم هذا اليوم الدراسي التكويني العلمي والطبي، هو السعي من أجل تعزيز الوعي بأهمية الرعاية النفسية، ودعمها كجزء أساسي في السياسة الوطنية الصحية في الجزائر، إلى جانب إبراز دورها المحوري في حماية الإنسان وقت الأزمات. وفي ما يتعلّق بنشاط القافلة، أوضح المسؤول أنّ الهدف المرجو من نشاط القافلة، هو العمل من أجل نشر الوعي بمخاطر المخدرات، ومنه التقليل من السلوكيات الخطيرة، ناهيك عن تعزيز قيم الوقاية والحماية في المجتمع.

أهمية تعزيز الوعي لمواجهة الكوارث والأوبئة

من جهتها، أكّدت الأخصائية النفسانية السيدة شنيقي نوال، على أهمية موضوع اليوم الدراسي، لا سيما أنّ العالم، كما قالت، يشهد كوارث وأوبئة وحروبا، مضيفة: " كلّما كانت الخدمات النفسية والتكفّل النفسي بالمصابين مبكّرا وآنيا، كلّما كان العلاج النفسي ناجعا، يعيد للمصاب توازنه النفسي، وكذا الاستقرار والتعافي ". وأشارت لـ " المساء"، إلى أهمية تعزيز الوعي من خلال إدراك أهمية الصحّة النفسية، التي لا تكون ناجعة إلاّ بتطوير آليات ومهارات التكفّل النفسي في الأزمات والكوارث.