نظمت مصلحة جراحة المخ والأعصاب التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي بوهران مؤخرا، يوما تحسيسيا توعويا للوقاية من مرض «سبينا بيفيدا» أو ما يعرف بالسنسنة المشقوقة، على مستوى الساحة المقابلة لمديرية الصحة والسكان في وهران، بهدف التعريف بالمرض الذي يتسبب في تشوه العمود الفقري وأعراض أخرى.

عمد القائمون على هذه الفعالية الطبية على شرح خاصية المرض، مع توزيع مطويات تحوي معلومات كافية حوله وطريقة الوقاية منه. وحسب المنظمين، يتمثل مرض «سبينا بيفيدا» في تطور غير مكتمل للعمود الفقري أو تشوّه يحدث قبل الولادة، ويمكن أن يسبب الشلل وفقدان الرقة من الأقدام السفلية، ويسبب أيضا مشاكل في وظيفة المثانة ويمكن أن يؤدي إلى فقدان التنسيق بين اليدين والبصر والسمع.

وحسب القائمين على هذا اليوم التحسيسي، فإن مرض «سبينا بيفيدا» يسبب شللا في الجزء السفلي من الجسم، وفي بعض الأحيان يرافق ذلك تشوه في القدمين. كما أن استسقاء الرأس يمكن أن تترافق مع السنسنة المشقوقة، وهو تراكم السائل النخاعي في الدماغ، مما يتطلب إجراء عملية جراحية.

وحسب المختصين، فإن أسباب «سبينا بيفيدا» تتمثل في ثلاثة عوامل، وهي الأمتعة الجنينية، حمية الأم قبل وأثناء الحمل وبيئة الجنين، بالإضافة إلى عوامل أخرى تبقى مجهولة حسب المختصين. وأشاروا إلى أن النوع الأكثر خطورة يتميز بنتوء الحبل الشوكي وأغشيته (السحايا)، من خلال فتحة في العمود الفقري، وكذلك «مينينغوسيل»، تبرز السحايا فقط في هذا النوع، ومن بين أمراضه أيضا السنسنة المشقوقة أوكولتا الذي يعتبر الأقل ضرار من سابقيه. ويصيب أسفل الظهر أو الوركين.

فيما يخص العلاج، ذكر المختصون أنه يتم عن طريق الجراحة، لكن لا يمكن إصلاح الأعصاب التالفة أو إعادة إصلاح الجهاز العصبي المركزي، لهذا السبب جاء تنظيم هذا اليوم التحسيسي، لأن هناك خطوة وقائية تقلل من خطر تطور الجنين مع «سبينا بيفيدا» بنسبة 70٪، عن طريق تناول النساء قبل الحمل بثلاثة أشهر وأثناء الحمل، دواء حمض الفوليك (0،4 ملغ يوميا) بوصفة من عند الطبيب المختص في طب النساء،  وهذا ما نصح به أطباء مصلحة جراحة المخ والأعصاب.

وقد تعرف المواطنون الذين زاروا أجنحة المعرض على المرض، وتلقوا شروحات حول أسبابه وكيفية الوقاية منه قصد اتباع النصائح الوقائية التى من شأنها التقليل من نسبة الإصابة بهذا المرض الخطير، بالتالي تقليص فاتورة العلاج التي تصرف على هذه الحالات.

❊خ. نافع