نظمت المديرية الجهوية للجمارك بتلمسان، يوما تحسيسيا حول المخاطر الناجمة عن استعمال الألعاب النارية، احتضنته مدرسة الجمارك بأولاد ميمون، وهذا بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، بهدف تقوية الرقابة المطبقة من طرف إدارة الجمارك من أجل محاربة الاستيراد غير المشروع للمفرقعات، وذلك بدعم أكبر لحس المسؤولية عند موظفي الجمارك في تأدية مهامهم من خلال عرض صور وشروحات للأضرار التي تسببها المفرقعات خاصة عـند الأطفال. وحسب المتدخلين ضمن هذا اليوم التحسيسي فإن غياب الحملات التحسيسية في أوساط المجتمع المدني بخطر هذه المنتجات سمح بتداولها رغم وجود ترسانة قانونية تحظر استعمالها، مؤكدين في سياق تدخلاتهم أن ظاهرة استخدام الألعاب النارية والمفرقعات سلوك سلبي يسود بعض المجتمعات رغم التحذيرات الصحية والاجتماعية من خطورة هذه الألعاب في ظل إصرار الباعة على ترويجها، رغم ما تسببه من حروق وتشوهات مختلفة تؤدي إلى عاهات مستديمة أو مؤقتة لمستخدميها، خاصة على مستوى العين، لأن الرماد الناتج عن عملية الاحتراق يضر الجلد والعين إذا ما تعرض له الطفل بشكل مباشر، وقد يؤدي الأمر إلى فـقـدان كلي للبصر، الناتج عن احتراق الجفن وتمزقه أو دخول أجسام غريبة في العين أو انفصال في الشبكية، كما يؤذي الأطفال أحيانا بعضهم بعضا أثناء اللعب بها، كما تتسبب أيضا في ترويع الأطفال النائمين الذين يستيقظون على أصواتها مما يسبب لهم الهلع والخوف وهو وجه آخـر للمضار النفسية المترتبة عن هذه الألعاب الخطرة.