الفنان الشاوي عيسى براهيمي:
"يناير" غوص في التراث وتأكيد للاعتزاز

- 608

أكّد الفنان الشاوي عيسى براهيمي على أهمية المبادرات الجادة لإحياء الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية التي تُعرف بطقوس موروثة كانت تحتل اجتماعيا مكانتها المقدسة في تقاليدنا العريقة، للحفاظ على التراث الأمازيغي وتثمين قيمة الاحتفال بـ "يانير" بعيدا عن الفلكلور وحده، مضيفا أن الحرص على تنظيم ندوات علمية تبحث في تاريخ الثقافة الأمازيغية وراهنها، سيدعم المسعى، داعيا الجمعيات الثقافية إلى العمل على تجسيد أهداف قيامها وتنويع أنشطتها الهادفة.
من بين الوسائل التي يراها الفنان فعالة لإحياء احتفالات رأس السنة الأمازيغية، أكد على أهمية تنظيم ندوات علمية، وتشجيع المبادرات الجادة التي تسعى في مضامينها لترقية اللغة الأمازيغية، فضلا عن الاحتفال بالمناسبة. ونوّه في السياق بالجهود المبذولة لتطويرها، والنابعة عن إرادة سياسية، مضيفا أن الأمازيغية مكسب إضافي، من شأنه تعزيز الوحدة الوطنية. وركّز براهيمي، في تصوره، على توسيع استعمالها في المحيط الجامعي وبمنظومة الاتصال الوطنية؛ من خلال الإذاعة الوطنية على وجه الخصوص، ودعم فتح مخابر ومعاهد وطنية للتكفل بتمازيغت بكل متغيراتها. وفي هذا الصدد أكد على تجسيد بعدها الوطني كما هو منصوص عليه في الدستور.
وبخصوص المشاكل التي تعترض اللغة الأمازيغية، أكد المتحدث أن الحل يكمن في اعتماد مناهج تربوية، وخلق أكاديمية للغة الأمازيغية لمعالجة النقائص التي لها علاقة بأساليب الترجمة والاقتباس.
ولم يفوّت محدثنا الفرصة ليرفع نداء وجهه إلى كل الضمائر الحية لاحتضان وحماية هذا الموروث، عبر تلقين وحقن الأبناء بجرعات التاريخ والثقافة، وتنشيط اللسان حتى لا تبقى اللغة حبيسة الكتب ووسائل الإعلام، وتمكين الأطفال من الحديث بها. وثمّن قرار ترسيم الاحتفال برأس السنة الأمازيغية، مضيفا أن المغزى من الاحتفال بـ "يناير" هو الغوص في التراث الأمازيغي الذي يخلّد انتصارات ستبقى عبر العصور.
❊ع.بزاعي