طباعة هذه الصفحة

إمام الحرم المكي يحاضر بالجزائر:

يجب جمع كلمة الأمة الإسلامية والابتعاد عن الخلافات المذهبية

يجب جمع كلمة الأمة الإسلامية والابتعاد عن الخلافات المذهبية
  • القراءات: 5401

دعا إمام وخطيب مسجد الحرم الشريف والمستشار بالديوان الملكي للمملكة العربية السعودية، الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد، أمس، بالجزائر، إلى العمل على ”جمع” كلمة الأمة الإسلامية و«نبذ” الخلاف والتفرقة.

وقال الدكتور صالح بن عبد الله في محاضرة حول الدعوة ألقاها بدار الإمام أن ”الدعوة (...) هي سبيل الأتقياء”

وعلى الأئمة والدعاة العمل ”الدؤوب” لجمع كلمة الأمة الإسلامية و«نبذ الخلاف والفرقة والانقسام”، وأوضح المحاضر بهذه المناسبة أنه ”ينبغي أن يكون الداعي عالما وزاهدا وملما بمختلف المعارف الخاصة بمجال دعوته وفقيها بالنصوص الشرعية ووسائل الدعوة”.

وذكر إمام مسجد الحرم الشريف أن ”العلم الصحيح يؤدي إلى تهذيب النفوس وإصلاح القلوب وصواب العمل”، داعيا الأئمة والدعاة والخطباء إلى ”الإخلاص في الدعوة والابتعاد عن مسائل الخلاف المذهبية والفقهية والرأي الفردي والتمسك بالجماعة”، كما حذر الأئمة ”من الشائعات والأخبار الكاذبة التي تروج هنا وهناك” طالبا منهم ”قطع دابرها” لكون أثرها -حسب قوله- ”وخيما على المجتمعات الإسلامية”.

وعن موضوع الوسطية والاعتدال، قال المحاضر ”يجب أن يكون الإمام قدوة للناس والنموذج الأمثل وأن يتصف بالحكمة والصدق وأن يجعل نفسه في خدمتهم ولا ينتظر شيئا” مقابل ذلك.

كما أكد مدير التوجيه الديني بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، على أهمية توحيد الفتوى والرجوع إلى مرجعية واحدة، معتبرا ذلك مطلبا ”شرعيا”،  موضحا على هامش المحاضرة التي ألقاها خطيب مسجد الحرم الشريف أن الوزارة تعمل على تفعيل المجالس العلمية عبر ولايات الوطن ”لحل مشاكل المواطنين عن طريق الفتاوى”.

وبخصوص الفتاوى عبر الهواء، ذكر السيد بلمهدي بأنه ينبغي على الشيخ الذي يجيب على أسئلة الناس ”أن يسأل أولا عن بلد السائل ليتمكن من التواصل معه ويجيب عن انشغالاته”، مشددا على ضرورة إحالة السائل إلى أئمة من بلده ليعطوه الفتوى المناسبة لكون الأعراف تختلف بين الدول، في حالة ما إذا قدمت فتوى للسائل بخلاف مذهب بلده فإن المفتي هو من يتحمل المسؤولية.

من جهته، كشف وزير الشؤون الدينية والأقاف، أبو عبد الله غلام الله، أن الأئمة قائمون بوجباتهم ورسالتهم ”كما ينبغي” وأن المساجد ستحافظ على حيادها خلال الانتخابات الرئاسية القادمة، موضحا على هامش المحاضرة انه ”ليس هناك تعليمات أو توجيهات فيما يخص موضوع انتخابات الرئاسية لـ17 افريل القادم” وأن ”الأمور عادية وليس هناك مراقبة ولا تفتيش على مستوى القطاع الديني” فالأئمة قائمون بدورهم ”على أحسن وجه وهناك تحييد لبيوت الله”.