إجراءات جديدة بعد رمضان لمواصلة تطهير قطاع الصحة ‏

ولد عباس يعلن عن استيراد الأدوية الناقصة هذا الأسبوع

ولد عباس يعلن عن استيراد الأدوية الناقصة هذا الأسبوع
  • القراءات: 1290
حسينة/ل حسينة/ل
أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السيد جمال ولد عباس، أن الدولة وفرت الأموال اللازمة لتفادي الندرة، معترفا بوجود نقص في بعض الأدوية من بينها اللقاحات.وأوضح الوزير أنه من بين 100 دواء موجه لعلاج داء السرطان، ثلاثة فقط كانت غير متوفرة إلا أنه تم استيرادها خلال هذا الأسبوع، وأوضح الوزير -بالمناسبة- أن الصيدلية المركزية للمستشفيات استوردت خلال الـ 5 أشهر الأولى من السنة الجارية، ما قيمته 52 مليار دينار من الأدوية.كما كشف -من جهة أخرى- عن إجراءات جديدة ستتخذ مباشرة بعد شهر رمضان تندرج ضمن التدابير المتخذة من أجل تطهير القطاع من المتطفلين والمتلاعبين بصحة المواطن.

وأضاف ولد عباس في تصريح لـ«المساء" أن الدولة جاهزة في أي وقت للجوء إلى استيراد الأدوية المطلوبة وكلما اقتضى الأمر لضمان العلاج الملائم للمريض مع العمل -من جهة أخرى- على تشجيع وتدعيم الإنتاج المحلي من الأدوية.

وأكد -في هذا السياق- أن الدولة أعطت أولوية للقطاع، حيث جعلت ميزانية الصحة مفتوحة لتغطية أي طارئ، مشيرا إلى أن المبالغ الضخمة التي رصدت لاستيراد الأدوية لدليل على أن الدولة لا تبخل على مواطنيها.

وأشار المتحدث إلى أن قضية الأدوية هي قضية رؤية وتحكم في التوزيع وأن النقص الذي يطرأ من حين لآخر في مجال وفرة الأدوية راجع إلى الخلل وسوء التنظيم في التوزيع والذي يقف وراءه بعض الموزعين وأصحاب الجملة، حيث يقومون بتخزين الأدوية وانتظار الضغط في السوق للتلاعب بصحة المواطن.

وأكد الوزير أن مصالح الوزارة أوفدت عددا من المفتشين الذين يقومون بمعاينة ميدانية لكشف المتلاعبين، مشيرا إلى أنه تم سحب الاعتماد من 230 موزعا و4 مستوردين للأدوية لحد الآن، حيث تم توقيف نشاطهم بصفة نهائية، فيما تم توقيف 46 مدير مستشفى -من جهة أخرى- وذلك سعيا لوضع حد للتجاوزات لكل من يخل بالتزاماته.

كما وصف وزير الصحة سوق الأدوية بسوق الغموض والأرباح، موضحا أنه من بين مهامه الأساسية على رأس الوزارة مهمة محاربة الرشوة والفساد والتلاعب بأموال الدولة وصحة المواطن.

في هذا الصدد، ذكر المتحدث بما كلفته ممارسات تضخيم فواتير استيراد الأودية والتي أعلن منها عن 253 مليون دولار فقط لأن البقية ستأتي، حيث يجري التحقيق في العديد من القضايا المتورط فيها متعاملون محليون ومخابر مواد صيدلانية أجنبية.

وبخصوص نقص اللقاحات، أوضح ولد عباس أن مصالحه قامت بعرض حال لوضعية معهد باستور الجزائر، الذي عين على رأسه -مؤخرا- مديرا جديدا، حيث سجلت نقائص، لاسيما في مجال إنتاج مختلف اللقاحات من بينها الموجهة لمكافحة لدغات العقارب، مشيرا إلى أن الجزائر اضطرت إلى استيراد كمية معتبرة من المكسيك قصد تغطية النقص المسجل، علما أن معهد باستور لم يوفر سوى 6 آلاف وحدة لقاح رغم أنه ينتج هذه المادة محليا.

وذكر وزير الصحة أن الجزائر تحتاج إلى 80 ألف وحدة من لقاح العقارب، علما أن 50 ألف جزائري تلدغهم العقارب حسب الإحصائيات الرسمية للوزارة الوصية، مشيرا إلى أن شكاوى عديدة وردت إليه من بعض ولايات الجنوب وعلى رأسها ولاية بسكرة التي لم تكن قبل استيراد الكمية الأخيرة تتوفر على اللقاح مما كان يشكل خطرا كبيرا على السكان بهذه المنطقة التي تسجل بها سنويا عددا كبيرا من حالات لدغ العقارب.

وطمأن ولد عباس -من جهة أخرى- المرضى بتوفير كل ما يقتضيه العلاج من أدوية وأجهزة طبية، داعيا -بالمناسبة- مسؤولي القطاع بالولايات إلى إبلاغ مصالح الوزارة باحتياجاتهم.