طباعة هذه الصفحة

لزيارة المتحف المفتوح بالجنوب

وكالات سياحية تطلق عروضها الترويجية

وكالات سياحية تطلق عروضها الترويجية
  • القراءات: 1316
❊ نور الهدى بوطيبة ❊ نور الهدى بوطيبة

تطلق، خلال هذه الأيام، مختلف وكالات السياحة والسفر عروضها الترويجية إلى العديد من الوجهات السياحية الداخلية الصحراوية مع اقتراب موعد السياحة الصحراوية التي تمتد طيلة موسم الشتاء وتتواصل إلى غاية شهر مارس، حيث تُعد تلك المناطق التي يصفها العالم بالمتحف المفتوح لجمالها وروعتها، من المعالم المصنفة ضمن المناطق المحمية من طرف المنظمات الدولية، والتي كثيرا ما تثير وتستقطب السياح من ربوع العالم؛ لتميّز طبيعتها عن باقي دول العالم.

الموسم السياحي الصحراوي انطلقت معه مختلف الوكالات السياحية في الترويج لعروضها المغرية نحو وجهات محلية، حيث تنظم الوكالات خرجات إلى أحضان طبيعة صحرائنا الفريدة التي تُعدّ أكبر صحراء في العالم وأجملها، كانت ولاتزال ملهم العديد من الشعراء والفنانين وكذا الحرفيين، حيث تُعتبر جزءا من ثقافة الجزائر تختلف باختلاف بيئتها القاسية، لكنها تقل قساوة على زوارها الذين يقصدونها خلال موسم يكون فيه الجوّ لطيفا وممتعا. وفي هذا الخصوص قال مولود يوبي صاحب وكالة سياحة وأسفار، إن الترويج للمناطق الداخلية لا بد أن يكون من مهام كل وكالة سياحية جزائرية حتى وإن كانت تعمل على الوجهات الأجنبية، إلا أن من مسؤوليتها العمل على إعطاء الصورة الجميلة لبلدنا والترويج له سياحيا، حيث يساعد ذلك على الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية؛ إذ يُعتبر من الأسس التي لا بد أن تُستغل في القطاع الاقتصادي حتى تكون بديلا لباقي القطاعات، لاسيما أن القطاع السياحي مرتبط فقط بالعامل الأمني، وعليه قد لا يشهد أيّ ركود بسبب الأزمات المالية. وأوضح يوبي أن انطلاق موعد السياحة الصحراوية مرتبط بحالة الطقس، لأن صحراءنا حارة جدا نظرا لموقعها الجغرافي؛ ما يجعل التأقلم مع مناخها صعبا للغاية خلال باقي أشهر السنة، لينطلق الموسم في أواخر شهر سبتمبر إلى غاية شهري فيفري ومارس حسب ارتفاع وانخفاض درجة الحرارة.

وقال محدثنا إن مختلف العروض المروّجة للسياحة الصحراوية أطلقها أصحاب الوكالات السياحية هذه الأيام، على شكل خرجات منظمة تضم برنامج الرحلة، التي تدخل ضمنها تكلفة وسيلة النقل، وعادة ما تكون بالطائرة إلى الوجهات البعيدة، أو برا بالنسبة للمناطق الأقل بعدا، وتختلف التكاليف باختلاف وسيلة النقل.

وأكد المتحدث أن العديد من المواطنين يشتكون من ارتفاع تكاليف الرحلة التي تتراوح بين 50 ألف دينار و80 ألف دينار، لاسيما أن أغلب الرحلات لا تتم في فنادق خمسة أو أربعة نجوم. ويرجع هذا، حسب المتحدث، إلى غياب البنية التحتية في تلك المناطق الصحراوية، وانعدام فنادق بمقاييس عالمية، ليبقي الخيار الوحيد ـ لكنه ممتع ـ هو التخييم تحت النجوم الساطعة التي تظهر بكل جمالها خلال الليل لغياب الإنارة العمومية عن تلك الأماكن. ويضيف أن ارتفاع تكلفة الرحلة المنظمة يعود إلى تكلفة تذكرة الرحلة مع الخطوط الجوية الجزائرية التي لها أسعار مرتفعة جدا نحو المناطق الداخلية. وفي غياب بديل لها يجد الشخص نفسه مجبرا على دفع تلك التكلفة، التي من الممكن أن تصل إلى 40 ألف دينار نحو بعض المناطق الصحراوية البعيدة على غرار ولاية تمنراست. 

وفي الأخير، شدّد المتحدث على إعادة دراسة سعر تلك الرحلات، خصوصا أن الترويج لوجهة الجزائر والعمل من أجل تثمين السياحة فيها، يستدعي تضافر كل الجهود، ولا بد من أن تتنازل كل جهة عاملة في القطاع السياحي لإنجاح الموسم والترويج للجزائر والمساهمة في دفع عجلة التنمية.