لتجسيد الشراكة السياحية بين البلدين

وكالات جزائرية تكشف سحر جربة التونسية

وكالات جزائرية تكشف سحر جربة التونسية
  • القراءات: 2527
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

نظمت الوكالات السياحية «أريج تور»، «حنبلي ترافل» و«نيو سان»، جولة إعلامية إلى جزيرة جربة، جنوب تونس، بغرض حث السياح الجزائريين على تغيير الوجهة التي اعتادوا أن تكون بين سوس والحمامات، إذ أشار مديرو الوكالات في حديثهم إلينا، إلى أن الرحلة جاءت في إطار التبادل السياحي بين تونس والجزائر للارتقاء بمستوى الخدمات عن طريق تبادل الخبرات، في انتظار تنظيم نفس القوافل من تونس إلى الجزائر لاستكشاف سحر هذه الأخيرة.

أوضح محمد لمين تريكي، مدير الوكالة السياحية والأسفار «أريج تور» عين البيضاء، أن اختيار جزيرة جربة كوجهة جديدة للجزائريين هو منح السائح خيارا جديدا لموسم الاصطياف المقبل. فنظرا لمتطلباته المتزايدة، أصبح من الصعب إرضاؤه، وعلى هذا الأساس ارتأت الوكالات من خلال هذه الشراكة بين الدولتين، والتي جسدتها الوكالات الثلاث في عقد عمل يتم خلاله تبادل السياح من الجزائر إلى تونس والعكس، بهدف النهوض بالسياحة في البلدين.

أوضح السيد تريكي أن جربة هي وجهة يعرفها الجزائريون، إلا أنهم يملكون أفكارا خاطئة حولها، حيث يضن أغلبية السياح الجزائريين أنها وجهة تتميز بارتفاع تكاليف فنادقها لرفاهتها وجمال منتجعاتها المنتشرة على مستوى كافة الجزيرة، حيث تضم المنطقة التي يطلق عليها السائح الأجنبي جزيرة الأحلام، مجموعة من الفنادق بطابع المنتجعات من سلسلات أجنبية وأخرى تونسية، يتميز كل فندق بطابع مختلف يضمن الرفاهية للمقيمين فيه، إلا أن القاسم المشترك بينهما أنها فنادق عائلية مثل «ميريديانا، سان كلوب، ميننكس، سان كونكت، راديسون بلو..»، وغيرها من الفنادق المصنفة بين أربع وخمس نجوم. 

وأضاف المتحدث أن الوكالات تمنح خدمة جديدة للسائح سواء في الجزائر أو تونس، تتمثل في تخصيص مكتب في الفندق سوف ينزل فيه السائح طيلة إقامته لإرفاقه وضمان رحلة ممتعة له، وفق  ـ حسب تريكي ـ المعايير العالمية التي تعمل بها أكبر الوكالات السياحية الأوروبية في مختلف دول العالم، فهي سياسة يستحسنها السائح لما تمنحه من راحة البال والطمأنينة.

من جهته، أوضح أحمد حمبلي، مدير وكالة السياحة والأسفار لأم البواقي، أن العائلات الجزائرية أصبحت اليوم جد متطلبة،  الأمر الذي يدفعها إلى البحث عن أفضل الفنادق التي تراعي فيها الأسعار قدراتهم الشرائية. ونظرا لذلك الواقع، باتت الوكالات السياحية التي تتعامل معه تمنح له العديد من الامتيازات، منها التخفيضات التي تصل إلى 100 بالمائة بالنسبة للأطفال تحت سن 6 عاما، وتخفيض بـ50 بالمائة للأطفال دون 12 سنة. كما يستفيد باقي الأطفال فوق سن الـ12 عاما من تخفيض بنسبة 30 بالمائة، مراعاة للتركيبة العائلية الجزائرية التي يكون عادة معدلها أربع أفراد فما فوق.

من جهته، أوضح مراد المقرون، مدير الوكالة السياحية «نيو سان» أن الشراكة التي تتم بين الوكالات الثلاث تهدف إلى الترويج للسياحة في البلدين، كنوع من تبادل المعارف تقوم الوكالتان الجزائريتان بتنظيم رحلات من الجزائر إلى تونس، في حين تقوم الوكالة السياحية بضمان نفس الرحلات من تونس إلى الجزائر، في إطار تنظيم خرجات سياحية إلى مختلف مناطق الجزائر، ومنح السائح التونسي فرصة استكشاف سحر الجزائر ضمن قوافل سياحية يتعاون فيها المشرفون الجزائريون والتونسيون.

من جهته أوضح الياس مراد، مدير وكالة السياحة والأسفار «بلاد فواياج»، أول منظم لرحلة السياحية باتجاه جربة، أن هذه الوجهة الجديدة سوف تحاكي مختلف تطلعات السائح الجزائري الذي أصبح اليوم يتمتع بثقافة سياحية كبيرة، مقارنة عما كان عليه من قبل، الأمر الذي جعله يبدي مختلف متطلباته عند  اختياره لوجهة سياحية يرتقب زيارتها. والتنويع في الوجهات أصبح أمرا ضروريا يفرض نفسه بإعطاء خيار متعدد لهذا السائح حتى يخرج من روتين الوجهات التي اعتادها كسوس والحمامات.. 

وفي ندوة صحفية نظمتها الوكالات بالتنسيق مع مديري الفنادق بالمنطقة، أكد المتداخلون أن مختلف المنتجعات والفنادق بالجزيرة ستقدم العديد من العروض المغرية والتخفيضات التي تصل إلى 20 بالمائة للعائلات الجزائرية، مشيرين إلى أن إرضاء السائح هو غاية وهدف يأخذه بعين الاعتبار كافة المشرفين على الفنادق بجزيرة الأحلام، مبرزين تأكدهم من أن هذه الوجهة سوف تسحر العائلات الجزائرية في الموسم المقبل.