سوق "القرابة" العتيق بسيدي بلعباس

وفرة في العرض بأسعار تنافسية

وفرة في العرض بأسعار تنافسية
  • القراءات: 424
ص. م ص. م

يشهد سوق "القرابة" العتيق بوسط مدينة سيدي بلعباس حركية واسعة وتوافدا كبيرا من طرف المواطنين بعد إعادة فتحه خلال شهر رمضان، حيث يعرض مختلف أنواع الخضر والفواكه والمنتجات الغذائية التي يزيد عليها الطلب خلال هذا الشهر. وتعرف الطرق المؤدية لهذا السوق الواقعة بحي "الأمير عبد القادر" اكتظاظا مروريا بسبب توافد أعداد كبيرة من المواطنين الذين يجدون ضالتهم بهذا المرفق التجاري الذي اعتادوا على الإقبال عليه، لاسيما خلال شهر رمضان بالنظر لوفرة المنتجات المعروضة وأسعارها التنافسية. 

شهد سوق "القرابة" العتيق، الذي أعيد افتتاحه قبيل شهر رمضان بقليل، عملية واسعة لإعادة ترميم مست طابقه العلوي بغلاف مالي قدّر بـ 28 مليون دينار، وذلك لتمكين التجار الذين يملكون عقود إيجار مع البلدية من العودة إلى محلاتهم بعد قرابة ثلاث سنوات من إغلاق السوق الذي تعرض لحريق أتى على جزئه العلوي بأكمله وفق مصالح الولاية.

استحسان لإعادة الفتح

لاقت عملية إعادة فتحه مجددا استحسانا كبيرا من طرف التجار الذين ينشطون به وكذا المواطنين بالنظر لتوفره على مختلف أنواع الخضر والفواكه والتوابل واللحوم والأسماك وبعض مستلزمات المواد الغذائية، والتي تعرض بأسعار تنافسية، حسبما صرح به بعض الزبائن.

كما عبر التجار العاملون بهذا المرفق التجاري عن رضاهم بعملية تجديد السوق التي سمحت بتوفير فضاء ملائم لإعادة بعث نشاطهم التجاري بشكل منظم، لا سيما مع دخول الشهر الفضيل، مشيرين إلى أنّ أشغال التهيئة التي مسّت طابقه العلوي مهمة، خاصة بعد ربط السوق بمختلف شبكات المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي والكهرباء والغاز وفق المعايير المعمول بها ما سمح بتحسين طرق استغلاله وتلبية احتياجات الزبائن والتجار.

من جهته، أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لسيدي بلعباس ميلود غربي أنّ هذا المرفق التجاري التابع لأملاك البلدية، والذي يعدّ الوجهة المفضّلة لسكان المدينة وما جاورها، يعرف تحسنا كبيرا في طريقة التسيير، لاسيما بعد إعادة تهيئته وتوفير كافة الضروريات التي تسهل للتاجر مزاولة نشاطه وتوفر للمواطن فضاء ملائما للتسوق بكل أريحية.

وتحرص من جهتها مديرية التجارة وترقية الصادرات على توفير أعوان الرقابة، لاسيما خلال الشهر الفضيل، من أجل مراقبة مختلف الأنشطة التجارية الممارسة بهذا الفضاء والسهر على تطبيق القوانين المعمول بها حفاظا على صحة المواطن، حسب ما ذكرته الهيئة، مشيرة إلى أنه تم توفير كافة الوسائل البشرية والمادية لتغطية عملية الرقابة والحرص على رفع كافة المخالفات المسجلة بخصوص السلع المعروضة بهذا السوق، وفضلا عن ذلك، فإنّ هذا السوق العتيق يتميّز بموقع استراتيجي في قلب عاصمة "المكرة" حيث يجد الزبائن أنفسهم يتّجهون صوبه لقربه من كافة المرافق وكذا موقعه التجاري بامتياز القريب من سوق "الطحطاحة" التي تعدّ من أقدم وأعرق الساحات التي يعرض فيها كل أنواع السلع سواء الاستهلاكية أو الألبسة والأحذية وغيرها من المنتجات.

"الطحطاحة" تحافظ على مكانتها

تعتبر ساحة "الطحطاحة" من أقدم الساحات الشعبية بسيدي بلعباس، إذ تقع في قلب المدينة القديمة بمحاذاة الحي العتيق "القرابة"، وهي معروفة بكونها تحتضن سوقا شعبية كانت تتمتّع في الماضي القريب بلمسة مميزة أعطاها لها "القوال" أو الحكواتي الشعبي الى جانب بائعي الأعشاب من كل نوع حتى الطبية منها.

إذا كانت "الطحطاحة" قد فقدت الكثير من بريقها، إلاّ أنّها لازالت وجهة لعدد كبير من ساكنة سيدي بلعباس، لاسيما خلال شهر رمضان وكذا نهاية الأسبوع، لما يعرض فيها للبيع. فكلّ شيء قد يخطر على بال المتجوّل يتم عرضه وبيعه بطرق التفاوض على السعر ما بين المستهلك والبائع الذي يعرض سلعه التي تفترش الأرض أو المحمولة بيده ويحاول قدر الإمكان جلب انتباه الزبون لها. وبنفس الموقع بحي الأمير عبد القادر، تم كذلك بمناسبة شهر رمضان المعظم افتتاح سوق جواري لبيع منتجات الصيد البحري وتربية المائيات، بعد 25 سنة من الغلق، حيث تم إعادة تهيئة المسمكة ووضعها تحت تصرف التجار، إذ سمح هذا المرفق بتنظيم عملية بيع الأسماك على مستوى المدينة.

ويعرف هذا السوق الجواري، الذي يتوفّر على 14 حجيرة وحجرة خاصة بتخزين الجليد بسعة 10 متر مكعب، إلى جانب حظيرة لركن الشاحنات الخاصة بالمنتجات السمكية، توافدا من قبل المواطنين لاسيما وأنه يوفر يوميا منتجات مختلفة بأسعار مقبولة نوعا ما، حسبما أكده بعض الزبائن الذين التقت بهم "وأج".

كما يعرف بدوره السوق الجواري الخاص بشهر رمضان المتواجد بالمركز التجاري السابق "الأصيل" بحي الساقية الحمراء توافدا مميزا للمواطنين الذين يقبلون عليه منذ الساعات الأولى من النهار من أجل اقتناء مختلف المنتجات من لحوم وخضر وبقوليات والحليب ومشتقاته والأسماك وغيرها، والتي يعرضها 55 متعاملا اقتصاديا بأسعار تنافسية.