لتحقيق الماكثات في البيت الاستقلالية المادية

"وعد" تشجع على الالتحاق بمقاعد التربص

"وعد" تشجع على الالتحاق بمقاعد التربص
رئيسة جمعية تكافل وتضامن اجتماعي "وعد"، أمينة دراجي ن. بوطيبة
  • القراءات: 1084
❊نور الهدى بوطيبة ❊نور الهدى بوطيبة

أوضحت رئيسة جمعية تكافل وتضامن اجتماعي "وعد"، أمينة دراجي، أن تشجيع المرأة الماكثة في البيت من خلال تعليمها الحرف التقليدية ومنحها فضاء للتسويق، أمر ضروري في سبيل دفع عجلة التنمية الوطنية. مشيرة إلى أن المرأة العاملة التي تتمتع باستقلالية مالية، تكون ذات فعالية أكثر في الاقتصاد الوطني.

تهدف الجمعية، حسب المتحدثة، إلى ترقية المرأة وتشجيعها في مختلف الميادين، خصوصا المرأة الماكثة في البيت، التي تبحث عن سبيل للخروج إلى عالم الشغل، حيث يصعب عليها ذلك بسبب افتقارها لشهادة تعليمية في تخصص معيّن، ليأتي هنا دور الجمعية في تشجيع الفتاة من خلال إشراكها في تربص معين، ثم تمكينها من إنشاء مشروعها الصغير الخاص بها.

أشارت المتحدثة إلى أن الجمعية نجحت في إدراج أكثر من 390 شابا في عالم الشغل بشكل دائم منذ سنة 2009، بالتنسيق مع المؤسسات الخاصة والعمومية ومديرية النشاط الاجتماعي والتضامن، موضحة أنه ونظرا للوضعية الاقتصادية التي تعيشها البلاد، من الضروري بحث سبل جديدة لتقليل نسبة البطالة التي تعدّ ظاهرة ثقيلة على ميزانية الدولة من جهة، وكونها طاقة بشرية عاطلة غير مثمرة من جهة أخرى.

في كل موسم جديد، توجّه الجمعية نداءات للنساء الماكثات في البيت، من أجل دعوتهن  إلى الالتحاق بمراكز التكوين المهني، تضيف رئيسة الجمعية، للتكوين في تخصصات محددة تناسب ميولهن ومستواهن التعليمي، ليتم بعدها مرافقتهن في سبيل إيجاد مناصب عمل أو الحصول على بطاقة الحرفي، ومنها المشاركة في المعارض الوطنية، وحتى الدولية، بذلك تعمل هذه الفئة من جهة، على دفع عجلة التنمية والاقتصاد الوطني بشكل عام، والحفاظ على التقاليد من خلال الحرف اليدوية التي تعكس جانبا من الهوية الوطنية.

أبرزت المتحدثة دور المرأة الفاعلة والمنتجة، حيث بات في السنوات الأخيرة يظهر بشكل خاص في قطاع الصناعة التقليدية والحرف اليدوية، خاصة بعدما أولت سياسات الحكومة أهمية كبيرة لهذه الفئة، بتعزيز دورها في تنمية الاقتصاد وتطويره نظرا لدورها الكبير في المجال الاقتصادي، حيث يتمّ التركيز بشكل خاص على المرأة في هذه البرامج، إذ تشغل 80 بالمائة من الصناعات التقليدية في الحرفة بمختلف تخصّصاتها، وقد عملت الحكومة على تخصيص الكثير من الصيغ التدعيمية من أجل استفادتهن من برامج الدعم والتكوين والترويج والتسويق.

تضيف دراجي "الجدير بالذكر أن جمعية وعد أنشئت في ماي 2009، واعتمدت خلال فيفري 2010، ومن بين الأنشطة التي نقوم بها، الأعمال الخيرية ومساعدة المرأة في كلّ المجالات، والشباب على مواصلة التعليم ،كل في اختصاصه". مشيرة إلى أنّ من بين نشاطاتها؛ إنشاء أقسام محو الأمية، وفي هذا الباب، ذكرت المتحدثة أنّ الجمعية نجحت في إخراج العديد من النساء من ظلمات الجهل إلى نور العلم، وهو ما منحهن استقلالية من نوع آخر، تتمثل في الاستقلالية الفكرية والمعرفية، قائلة "يمكن للمرأة التي أدرجت ضمن أقسام محو الأمية تعلّم القراءة والكتابة، في حين تمكّنت أخريات من تعلّم اللغة الفرنسية وتزويد رصيدهن المعرفي بثقافة عامة مفيدة لهن".

أوضحت المتحدثة أنّ الجمعية تعمل على بلوغ عمل تنسيقي مع الصندوق الوطني للتأمين على البطالة والتعليم المتواصل، وكذا مديرية التربية، من أجل إدراج الأطفال في مدارس تعليمية، لاسيما صغار السن الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و14 سنة، كفرصة ثانية للالتحاق بمقاعد الدراسة، لاسيما بعدما نجحت الجمعية في إدراج طفل في 10 سنوات في قسم السنة الأولى ابتدائي لمواصلة دراسته كباقي الأطفال.