استعمال غراء ”قوي” لتثبيتها

الوصل يقضي على الرموش الطبيعية

الوصل يقضي على الرموش الطبيعية
  • القراءات: 956
❊ نور الهدى بوطيبة ❊ نور الهدى بوطيبة

 

نصحت الدكتورة فريدة سي العربي، طبيبة عامة، المقبلات على وصل الرموش بضرورة الاستعلام عن المركز الذي يعرض هذا النوع من الخدمات، تفاديا للمضاعفات الصحية التي قد تلحق بالعين في حال وجود مشكل على مستوى تلك الرموش الاصطناعية، لاسيما الغراء المستعمل في إلصاقها ووصلها مباشرة بالرموش الطبيعية.

 

أصبحت خلال الأشهر القليلة موضة وصل الرموش رائجة وسط الفتيات من مختلف الفئات العمرية، خاصة اللائي تقل أعمارهن عن 20 سنة، بحثا عن آخر صيحات الجمال والظهور بأفضل طلة، بعدما تحولن إلى فئة مستهلكة بشكل مخيف، وباتت الكثيرات يجرّبن كل ما تروج له الشركات الإعلانية للمنتجات التجميلية، دون إدراك طبيعة تصنيعها أو المنتجات التي تم استعمالها، كالمواد الأولية، لتبرز النتيجة على المدى المتوسط أو البعيد.

«الماكياج لم يعد كافيا

لم يعد الماكياج بأنواعه المختلفة، في أيامنا ـ حسبما تمت ملاحظته ـ كافيا لإبراز جمال المرأة، حيث باتت الشركات العالمية المتخصصة في مجال الموضة، تبتكر في كل مرة أكسيسوارا جديدا لإثارة اهتمام المرأة أكثر، مما جعل الجمال اصطناعيا. كما أن الكثير من الفتيات يفضلن عدم تحمل عناء الوقوف لوقت طويل أمام المرأة ووضع كريم الأساس، أحمر الشفاه والماسكارا، أو أحمر الخدود، إذ بتن يبحثن عن طريقة عملية أكثر، ليكنّ جميلات منذ لحظة استيقاظهن صباحا دون عناء، وهو ما جعل حقن بوتوكس الشفاه أو الخدود ووصل الرموش مطلبا يسعين إليه، خاصة أن هذه المواد التزيينية تبقى مثبتة عليهن لمدة طويلة. 

عملت الشركات المختصة في التجميل على تطوير منتوجاتها، على غرار الرموش الاصطناعية التي كانت قبل فترة عبارة على رموش تباع داخل علبة بلاستيكية مرفقة بغراء لتثبيتها، إذ تقوم الفتاة ببساطة بتركيبها في البيت للمناسبات، كالأعراس أو الحفلات، وتزيلها مباشرة عند دخولها إلى البيت، إلا أنه أصبح بالإمكان حاليا وصل تلك الرموش لأسابيع طويلة وتبدو طبيعية أكثر، من خلال استعمال غراء قوي يضمن ثباتها حتى عند غسل الوجه بالماء، بشرط أن تتم عملية الوصل لدى حلاقة متمكنة، وقد أثار هذا الابتكار اهتمام عاشقات مواد التجميل، في الوقت الذي لم يستحسنه أخصائيو الصحة بسبب المضاعفات التي قد تخلفها تلك المواد.

عن مخاطر هذه المنتجات، تحدثت لـ«المساء، الطبيبة العامة فريدة سي العربي قائلة تظل إلى حد الساعة المخاطر المعترف بها من حيث التثبيت شبه الدائم للرموش الاصطناعية، مجرد مخاطر سطحية، أهمها فقدان الرموش الطبيعية بسبب استعمال غراء قوي لوصلها، مع الاستعانة بالرموش الطبيعية لتثبيتها، هذا ما يتسبّب بعد فترة من زوال مفعول الغراء، في سقوط الرموش الاصطناعية والطبيعية التي ثبّتت فوقها، وهنا تقع الفتاة في مشكل جديد، فبعدما كانت تحاول الحصول على رموش أطول وذات كثافة أكبر، تفقد العين رموشها الطبيعية التي تحميها من الغبار والعرق، لاسيما أن ظهور رموش أخرى يستغرق وقتا. في هذا الخصوص، شددت الدكتورة على أهمية استشارة أخصائي العيون قبل الإقبال على هذا النوع من الخدمات التجميلية، لمعرفة الأعراض الجانبية التي تتسبب فيها تلك العملية، من ناحية إثارة حساسية ضد أي منتج مكون للرموش الاصطناعية أو غرائها، فضلا عن إرشاده بأهمية معرفة مصدر تلك الرموش والمادة المصنوعة منها، وعادة أفضل الأنواع مصنوعة من الحرير، وغيرها منتجات مشكوك في سلامتها. لذا، تدعو الأخصائية إلى ضرورة التحلي بالوعي الصحي عند الإقبال على كل منتج جديد وعدم الخجل من خبراء التجميل في طرح عدد من الأسئلة المتعلقة بسلامة المنتج، لمعرفة آثاره الجانبية.