أكد مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، إسماعيل مصباح أن خلية اليقظة والإنذار المنصبة على مستوى الوزارة تراقب عن كثب تطور انتشار فيروس "زيكا" وتتابع تطورات الوضعية في العالم باهتمام كبير وباستمرار، مشيرا إلى أن نسبة الخطر بالنسبة للجزائر في الوقت الحالي ضعيف جدا كون الفيروس مستوطن حاليا بمنطقة أمريكا اللاتينية. وأكد المتحدث أن النسبة الضعيفة لاحتمال تسجيل حالة إصابة بهذا الفيروس راجع لكون ضعف إقبال الجزائريين للسفر إلى هذه المنطقة إلا أنه ومن باب الحذر والحيطة، دعا ممثل وزارة الصحة كل مسافر قادم من المناطق التي سجلت بها حالات فيروس زيكا، وإذا كان يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة (حمى) التوجه بشكل مباشر وفوري إلى المصالح الصحية والخضوع للفحص الطبي.

وقال مصباح إن الجزائر لم تنتظر ظهور الفيروسات على غرار كورونا وإيبولا لتتحرك، بل وضعت مخططا وطنيا للإنذار واليقظة للتصدي للتهديدات الصحية والاستعجالات ذات البعد الدولي وهو مخطط متعدد القطاعات، يعمل منذ سنتين. وأوضح المتحدث أن الفيروس لا ينتقل من شخص إلى آخر وإنما عن طريق البعوضة المصرية أو بما تعرف "البعوضة النمر" التي لم يتأكد وجودها في الجزائر. وعن التسممات الغذائية، كشف ممثل وزارة الصحة عن تسجيل من 4 إلى 5 حالات تسمم غذائي مصرح بها في السنة، مشيرا إلى أن هذا العدد يمكن مضاعفته ثلاث مرات. وكشف المسؤول عن برنامج خاص بظاهرة التسمم الغذائي سيتم من خلاله التركيز على عملية التحسيس والتوعية من جهة وتسليط العقوبات على أصحاب المنتجات المتسببة لحالات التسمم.