تدشين المزرعة النموذجية ومعرض وطني لمشغولات المعاقين

وزارة التضامن الوطني تطلق مشاريع حيوية لذوي الإعاقة

وزارة التضامن الوطني تطلق  مشاريع حيوية لذوي الإعاقة
  • القراءات: 1432
رشيدة بلال رشيدة بلال

سطرت وزارة التضامن الوطني برنامج عمل، يستهدف التسريع في إدماج ذوي الاحتياجات الخاصة بعد إعطائها إشارة انطلاق عدد من المشاريع الحيوية، للتكفل بهذه الشريحة. «المساء» رافقت وفد وزارة التضامن الوطني ووقفت على عدد من البرامج  المنتجة. 

يتمثل البرنامج الأول الذي أشرفت وزيرة التضامن على وضع حجر أساسه، للشروع في تنفيذه في المزرعة البيداغوجية الكائن مقرها بدار المسنين في سيدي موسى، حيث أكدت الوزيرة أن التقارير المرفوعة حول ذوي الإعاقة تشير إلى وجود علاقة وطيدة تربط بين المعاق والأرض. انطلاقا من هذا جاء التفكير في توجيه طاقات هذه الفئة في خدمة الأرض من خلال تخصيص مساحة تقدر بـ13 مترا مربعا، يجري في أول الأمر استغلال 5600 متر مربع منها، وهي قابلة للتوسع. وحسب المشرفة على المشروع، السيدة رشيدة فلاح، فإن المزرعة النموذجية يمكنها استيعاب من 60 إلى 80 شخصا ليباشروا بعض الأنشطة الفلاحية، سواء تعلق الأمر بالغرس أو تربية الحيوانات. تعتبر هذه المزرعة ـ حسب ممثلة القطاع ـ بمثابة الحل الذي يستهدف إدماج ذوي الإعاقة في عالم الشغل. مشيرة إلى أن  هذه التجربة طبقت في الدول الغربية وكانت الخضروات والفواكه التي تنتجها هذه الشريحة تباع بأثمان مرتفعة في أرقى المطاعم، لخلوها من المواد الكيماوية. 

تنظيم أول معرض لمشغولات ذوي الإعاقة 

لدى تفقد الوزيرة طريقة سير عمل مركز التكوين والإدماج  الاجتماعي للمعاقين ذهنيا بالحراش، والمسير من طرف جمعية مساعدة الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية، أعلنت بعد إعجابها بالمشغولات المعروضة عن الشروع في تنظيم أكبر معرض وطني في شهر ماي المقبل، يعرض فيه ذوو الاحتياجات الخاصة كل ما تبدعه أناملهم من مشغولات في السيراميك أو النجارة أو الرسكلة أو الخياطة والتطريز، ويكون لهم الحق أيضا في بيع سلعهم. يعتبر هذا نوعا من المساعدة على الإدماج الاجتماعي. وحسب السيدة معيوش مديرة النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية الجزائر، فإن المرسوم الحكومي الصادر في عام 2008، نص من جانبه على تشجيع الخواص على إنشاء مثل هذه المراكز التي تسيّر من طرف الجمعيات،  شريطة أن تكون موجهة في سبيل توظيف وإدماج ذوي الإعاقة من الذين فاق سنهم 18 عاما، ولم يعد بالإمكان بقاؤهم في المراكز.

أنسنة مراكز الشيخوخة أولوية

اتجهت وزيرة التضامن الوطني في إطار سياستها الرامية إلى ترشيد المال العام، إلى الشروع في ترميم عدد من مراكز الشيخوخة المسعفة، ومنها دار الأشخاص المسنين بباب الزوار، التي تأوي 124 مسنا. وحسب زلباح المكلف بمشروع الترميم، فإن نسبة الإنجاز بلغت 95 بالمائة، وينتظر أن ينعم المسنون بأجنحة مرممة ومدفأة في نهاية شهر جانفي. وحسب الوزيرة، فإن مراكز إيواء الشيخوخة المسعفة لا بد أن يعاد النظر في طريقة تسييرها لإخراجها من النمط الكلاسيكي الذي حولها إلى مراقد وفضاءات للأكل والشرب، بل ينبغي ـ حسبها ـ السعي إلى تطبيق تعليمات الحكومة الداعية إلى أنسنة هذه المرافق وجعلها تنبض بالحياة، من خلال تسطير برامج وأنشطة مختلفة، كالخرجات السياحية، أو نقلهم إلى مراكز أخرى في إطار تبادل الزيارات بين المسنين. مشيرة «إلى أنها وحرصا على السير الحسن لهذه المراكز، تقوم بزيارات فجائية رفقة ابنها أو زوجها، وتمكنت من خلال هذه الزيارات الوقوف على بعض التجاوزات بالمراكز».