الحظيرة الوطنية "بلزمة" بباتنة

ورشة وطنية لتقييم منافع المحمية الطبيعية

ورشة وطنية لتقييم منافع المحمية الطبيعية
  • القراءات: 1759
ق.م ق.م

شكل تقييم منافع الحظيرة الوطنية لـ”بلزمة" كمحمية طبيعية، موضوع ورشة وطنية احتضنتها مؤخرا، المدرسة الوطنية للغابات بمدينة باتنة، بمبادرة من المديرية العامة للغابات، والشراكة مع الصندوق العالمي للطبيعة.

تندرج هذه الورشة التي تعد "الرابعة من نوعها" في الجزائر، بعد تلك التي نظمت حول الحظائر الوطنية "قوراية" ببجاية، و”طازة" بجيجل، و”القالة" (الطارف)، حسب المكلف بمكتب الحظائر الوطنية بالمديرية العامة للغابات، السعيد فريطاس، في إطار تنفيذ الاستراتيجية الجديدة لحماية المناطق المحمية وتنميتها المستدامة.

تهدف الورشة إلى تقييم منافع هذه الحظائر بطريقة تشاركية مع الجمعيات الناشطة في المجال البيئي والسكان الموجودين داخل هذه المحميات، وكذا المجاورين لها، إلى جانب العديد من القطاعات الأخرى التي لها علاقة بها، وحسب السيد فريطاس "فإن الجزائر تضم حاليا 8 حظائر وطنية، والتاسعة سيفرج عن مرسومها "عما قريب"، وتقع بين ولايات سطيف وجيجل وبجاية".

من جهته، أكد المكلف بمكتب شمال إفريقيا للصندوق العالمي للطبيعة، الذي يوجد مقره بتونس سامي ذويبي لـ”وأج"، على هامش هذه الورشة، أن هذه العملية شملت إلى حد الآن 15 محمية طبيعية، بكل من تونس والمغرب والجزائر، في انتظار توسيعها إلى 11 محمية أخرى بهذه الدول الثلاث، بغية تسهيل حمايتها والمحافظة عليها، إلى جانب تسهيل الحصول على دعم مالي دولي لتمويل مشاريع بها، وفق وسيلة تقييم المنافع الموجودة بها، متفق عليها عالميا.

تقوم هذه الوسيلة، لتقييم منافع المحميات والحظائر الطبيعية وفق ممثل الصندوق العالمي للطبيعة بالجزائر، كريمة يحيى، على إشراك السكان القاطنين داخل هذه المحميات أو المجاورين لها، مع الجمعيات الفاعلة في الميدان، وهي تتضمن الإجابة على 24 سؤالا، ليتم بعد ذلك تحليل المعطيات المتحصل عليها، والخروج بمشروع قابل للتجسيد الميداني ويتم اقتراحه للحصول على التمويل.

تعد هذه المبادرة، حسب مدير الحظيرة الوطنية لـ”بلزمة"، السعيد عبد الرحماني، هامة بالنسبة للحظيرة الوطنية لـ”بلزمة" التي تم تصنيفها في جوان 2015، من طرف مجلس التنسيق الدولي لبرنامج "الإنسان والمحيط الحيوي"، ضمن 20 موقعا جديدا أضيف للشبكة العالمية لمحميات المحيط الحيوي، موضحا أن هذه الورشة تضمنت عدة مداخلات، منها التعريف بالحظيرة الوطنية لـ”بلزمة" وما تحتويه من تنوع بيولوجي. من جهته، أشار مدير المدرسة الوطنية للغابات بباتنة، عثمان بريكيي، إلى أن هذه الورشة تندرج في إطار الاهتمام بالمحميات الطبيعية وتثمينها، كما أنها تفتح آفاقا واعدة للتفتح على منافع الحظائر الوطنية، من خلال إشراك المجتمع المدني والجمعيات، مع توفير التكوين اللازم لها في الميدان.

للإشارة، تم على هامش هذه الورشة التي حضرها ممثلون عن العديد من الجمعيات الناشطة في الميدان، مثل أصدقاء "بلزمة" وجمعية "امدغاسن" ومحافظة الغابات ومديرية البيئة، تنظيم خرجة ميدانية إلى قطاعات الحظيرة الوطنية "بلزمة"، "الثلاثة"، "فسديس"، "حملة" و”وادي الماء".