تحسبا للدخول المدرسي المقبل

ورشات ومشاريع لفائدة الأطفال

ورشات ومشاريع لفائدة الأطفال
  • القراءات: 714
رشيدة بلال رشيدة بلال

تحضّر الجمعية الولائية لحماية البيئة من مخاطر التكنولوجيا الكائن مقرها بالبليدة، برنامجا للثلاثي الأخير من العام الجاري؛ حيث تسعى، حسب رئيسة الجمعية رفيقة سعدو بعد الدخول المدرسي المقبل، لـ "التركز في برنامجها على تلاميذ المدارس؛ ببرمجة ورشات بيئية وصحية، تجعل الطفل يلامس وينجز مشاريع بيئية، ويحضّر وصفات صحية بأسلوب تفاعلي، يرسخ المعلومة أكثر في ذاكرة الطفل".

ذكرت رئيسة الجمعية في معرض حديثها مع "المساء"، أنه يُنتظر استكمال مشروع الجمعية الذي بدأته العام الماضي مع ابتدائية سماح عبد الكريم بمدينة بوفاريك بولاية البليدة، ويتعلق المشروع بـ "جمع القارورات البلاستيكية من طرف تلاميذ المدرسة؛ بهدف حماية البيئة، واستثمار المبلغ المالي المحصل من بيع القارورات البلاستيكية لشراء أدوات وألعاب للمدرسة".

وحسب المتحدثة، فإن البرنامج يشمل تزيين وطلاء ابتدائية حي بلوش ببوفاريك. ويأتي هذا النشاط، حسبها، "تكريما لروح إحدى عضوات الجمعية التي توفيت شهر ماي الفارط". كما برمجت الجمعية يوما دراسيا بعنوان "حماية الثروة الغابية بين الواقع والآفاق"، يُنتظر أن يركز على الحرائق التي التهمت الثروة الغابية خلال هذه الصائفة، للوقوف على الأسباب والآثار السلبية لهذا الفعل الإجرامي في حق الطبيعة. 

وردا على سؤالنا حول المبادرات التطوعية التي قام بها بعض الشباب خلال فترة الحجر في ما يخص الاهتمام بالبيئة، أوضحت رئيسة الجمعية أنها استحسنت كجمعية مهتمة بالبيئة، حملات التنظيف؛ سواء من طرف جمعيات أو سكان الأحياء. وأكثر من هذا، تضيف المتحدثة، أن "بعض الأحياء أبدعت في التنظيف والتهيئة، وهو ما عكسته الصور الجميلة المتداوَلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي". ورغم هذا تقول: "مازال ينقصنا الوعي البيئي، ومازلنا نرى سلوكات مدمرة للبيئة"، ولعل خير دليل على ذلك، حسبها، "ما لحق بالغابات والشواطئ من تلوث عقب الفتح التدريجي لفضاءات الترفيه؛ حيث وقفنا على لا مبالاة المواطنين، وعدم حرصهم على إبقاء المحيط نظيفا"

وحول نشاطات الجمعية خلال فترة الحجر الصحي، أوضحت المتحدثة أن "مساعي الجمعية اتجهت خلال فترة الحجر الصحي، إلى التركز على النشاط الإلكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بين شهر مارس بداية الحجر ونهاية شهر أوت". وكان للجمعية، حسبما أضافت، "نشاطات متنوعة وثرية، ممثلة في برنامج موجه للأطفال، يجمع بين التعليم والترفيه والتربية البيئية؛ من خلال حفظ سورة لقمان، والرسم، والأعمال اليدوية، وقراءة القصص، ومصطلحات بيئية بعدة لغات، والطبخ الصحي"، مؤكدة أنه تم في هذا السياق، اعتماد أسلوب المسابقات، ومنها: "مسابقة بطل التجارب العلمية المخصصة للأطفال؛ حيث ينجز الأطفال المشاركون تجارب علمية في بيوتهم، ويرسلون لنا الفيديوهات"، ليتم بعدها تكريم الفائزين. "كما برمجنا مسابقة أحسن مشروع إعادة تدوير لفئة الصغار والكبار، بالإضافة إلى مسابقات علمية ودينية"، تضيف رئيسة الجمعية.يُذكر أن البرامج المسطرة خلال فترة الحجر الصحي، لم تخص الأطفال فقط، وإنما سعت الجمعية لتشجيع الأسر على الاعتناء بالنباتات؛ من خلال برمجة مسابقة "زهرة قريوصة" لأحسن حديقة منزلية؛ "حيث أرسل المشاركون صورا وفيديوهات عن حدائقهم المنزلية. وبعد التقييم من طرف لجنة مختصة، تم تكريم المشاركين الثلاثة الأوائل، بمبالغ مالية.