طباعة هذه الصفحة

بهدف تحفيز الشباب على تأسيس مشاريع صغيرة

ورشات خاصة لتعليم الصناعات الحرفية

ورشات خاصة لتعليم الصناعات الحرفية
  • القراءات: 1000
❊   نور الهدى بوطيبة ❊ نور الهدى بوطيبة

تطلق ورشة ميداف للحرفيين بولاية تيبازة، دورات تكوينية خاصة بالشباب من مختلف ولايات الوطن، تتمثل في تكوينات في مجال الصناعات الحرفية في تخصصات صناعة الصابون، العطور وكذا الشموع التي تعد من المشاريع المثمرة والناجحة، على حد تعبير مسيري الورشة، لاسيما للراغبين في تأسيس مؤسسات صغيرة والتميز فيها.

في هذا الصدد، حدثتنا ح.وسيلة مهندسة في الكيمياء، تتمتع بتجربة ميدانية معتبرة، وتخرج على يديها العديد من الدفعات المتخصصة في الكيمياء الصناعية، وقالت إن الإقبال الكثيف على اقتناء العطور والصابون، سمح للشباب دخول السوق وعالم التجارة بمهنة صناعة العطور والصابون، التي اكتسحت مؤخرا السوق بشكل كبير، مضيفة أن هذا النوع من المشاريع قد تكون جد مربحة برأس مال صغير، فجميعنا يستخدم العطور والصابون يوميا بشكل أساسي، بل حتى الأشخاص محدودي الدخل، صغارا وكبارا، يعتمدون على شراء زجاجات العطور والصابون، وهذا ما يجعل المشروع ذا قاعدة جماهيرية كبيرة من كل الفئات العمرية.

أشارت المتحدثة إلى أنه للراغبين في التكون في إحدى تلك التخصصات، تمنح اليوم الكثير من الورشات الدورات في الصناعات الحرفية، التي تهدف إلى تثمين الحرف التقليدية، والتي تعد جزءا من الاقتصاد الوطني الذي لابد أن يتم تطويره، لجعله مكملا للقطاع السياحي والتجاري كذلك.

تتمثل أول تلك الدورات، في دورة تحضير العطور، كعالم له أسراره وخفاياه، ومعرفتها تفتح المجال لمدركها، فرصة ابتكار أنواع جديدة من العطور، تختلف بين العطور المركزة، عطر الكولونيا، العطر المخفف، العطور الترابية، أو حتى العطور الواقية لرطوبة الجلد، وتختلف هذه الأنواع حسب تركيبتها الكيماوية، وحسب تركيز العطر فيها ونسبة الكحول المتوفر فيه، إلى جانب عطر الأطفال، والعطور غير الكحولية التي تحتوي على نسب جد ضئيلة في المليلتر الواحد من ذلك العطر.

تتمثل الدورة الثانية، حسب المهندسة في صناعة الشموع، التي لا تقل أهمية عن الصناعات الأخرى، نظرا لما تشهده من إقبال واسع، لاسيما من طرف النساء اللواتي يبحثن اليوم، عن اقتناء أكثر الأنواع حداثة بتصاميم جديدة ومختلفة، تمنح البيت دفئا وتعطيها تلك اللمسة الرومانسية التي تبحث عنها المرأة في بيتها، في التدرب على كيفية صناعة الشموع العطرية والشموع العادية، إلى جانب طلاء الأحذية الشمعي، وشمع النحل.

أما الدورة الثالثة فتتمثل، حسب السيدة وسيلة، في صناعة الصابون، حيث قالت من منا لا ترغب في صناعة صابونها الخاص، حسب طبيعة بشرتها والرائحة التي تحبها أكثر، فلكل منا طبيعة خاصة ببشرتها، بالتالي تبحث عن مكونات عناية خاصة بها على اختلاف متطلبات جسمها، أو حسب مشاكل البشرة التي تعاني منها، سواء الجافة أو الدهنية، أو لديها حساسية أو بكل بساطة تعاني من حب الشباب أو بثور أو رؤوس سوداء، بالتالي معرفة كيفية تحضير هذا المستحضر البسيط يمنح الفرد إمكانية إنتاج ما يريده، ولما لا توسيع العمل إلى مشروع صغير يمكن جعله مصدر رزق خاص.

تتمثل الدورة في تعلم كيفية صنع صابون صلب خاص بالملابس، صابون صلب للجسم والوجه، كريات الصابون الرغوية، فضلا عن صناعة الصابون البلدي التقليدي التي أعادت له النساء الاعتبار من خلال استعماله أسبوعيا عند الاستحمام. كما تمنح الدورة إمكانية صنع الشامبو ومختلف كريمات تغذية والعناية بالشعر وصابون سائل للجسم، حيث تختلف محاور كل تلك الدورات، حسب محدثتنا، بين مصادر وأهم أنواع العطور، الزيوت والشموع، وطرق استخلاص الزيوت العطرية وشروط الحفظ والتخزين.

كما تمنح الفرصة للمتربصين، تعلم الطرق العملية في تركيب وخلط العطور، الزيوت والشموع آليا ويدويا، والتعريف بأنواع المواد الخامة، المثبتات والمذيبات المستعملة في صناعة العطور، الصابون والشموع، حيث يتحصل المتربصون عند نهاية الدورة، على شهادة معتمدة من الدولة، ومعترف بها لمزاولة مهن الإنتاج الحرفية، تؤهل صاحبها للانطلاق في مشروعه الخاص أو العمل في مصانع منتجة، حسب المتحدثة.