مستشفى ”حسيبة بن بوعلي” بالبليدة

وحدة جديدة للمساعدة على الإنجاب

وحدة جديدة للمساعدة على الإنجاب
  • القراءات: 1601

ستتدعم قريبا المؤسسة الاستشفائية حسيبة بن بوعلي بالبليدة، بوحدة جديدة متخصصة في المساعدة على الإنجاب، ستشكل نافذة أمل للأزواج الذين يعانون من مشاكل في الإنجاب، حسبما كشف عنه رئيس مصلحة النساء والتوليد بهذه المؤسسة الصحية، محمد السعيد أوكيد.

 

أوضح البروفيسور أوكيد، على هامش أشغال ملتقى دولي حول أمراض النساء والتوليد، بمعهد زرع الأعضاء والأنسجة في مستشفى فرانس فانون، أن هذه الوحدة الجديدة تعد الثانية من نوعها على المستوى الوطني، بعد تلك المتواجدة بالمؤسسة الاستشفائية نفيسة حمودي بحسين داي في الجزائر العاصمة (بارني سابقا).

من المنتظر أن تدخل هذه المصلحة الجديدة المتخصصة في التلقيح الاصطناعي حيز الخدمة مطلع السنة الجارية، يضيف رئيس مصلحة النساء والتوليد، مشيرا إلى تجنيد طاقم طبي متخصص في هذا المجال للإشراف عليها.

أضاف البروفيسور أوكيد، أن هذه الوحدة ستضمن للأزواج الذين يعانون من صعوبة في الإنجاب، خاصة بالنسبة لضعيفي الدخل، إجراء العمليات التي تمكنهم من تحقيق حلمهم مجانا، مع العلم أن مثل هذه العمليات التي تجرى حاليا بالعيادات الخاصة، تكلف بين 70 و80 ألف دينار.

من جهة أخرى، تطرق الدكاترة المختصون في طب النساء والتوليد، خلال اليوم الأول من هذا الملتقى، إلى عدة محاور ذات العلاقة بصحة المرأة، على غرار المضاعفات الصحية التي تعاني منها المرأة الحامل، والتي قد تؤدي إلى الوفاة عقب الولادة.

في هذا السياق، أكد البروفيسور أوكيد، أن الجزائر سجلت خلال السنوات الماضية، انخفاضا في نسبة وفيات الحوامل أثناء الولادة، بحيث تم تسجيل السنة المنصرمة، وفاة 50 حالة من كل 100 ألف ولادة، مقابل 65 حالة سنة 2017، و117 حالة وفاة سنة 1995.

رغم هذا الانخفاض ـ يقول المصدر ـ إلا أن العدد لا زال مرتفعا مقارنة بدول شقيقة، على غرار تونس التي تسجل أدنى نسبة وفيات بالمغرب العربي، والمقدرة بنحو 30 وفاة من بين كل 100 ألف حالة ولادة، و16 بفرنسا، وحالتين فقط بالسويد التي تسجل أدنى معدلات وفيات النساء الحوامل على مستوى العالم.

أرجع رئيس مصلحة النساء والتوليد بالمؤسسة الاستشفائية حسيبة بن بوعلي في البليدة، أسباب تسجيل مثل هذه الحالات، إلى حدوث مضاعفات صحية أثناء الولادة، تتعلق خاصة بارتفاع ضغط الدم والنزيف، بسبب عدم التزام أغلبية الحوامل بمواعيد المتابعة الطبية، رغم توفير هذه الخدمة الصحية مجانا عبر جل المؤسسات والعيادات الصحية.

في هذا السياق، أكد الدكتور المختص في طب النساء والتوليد بتونس، مخلوف طاهر، أن بلاده تسجل أدنى نسبة وفيات للحوامل أثناء الولادة على مستوى دول المغرب العربي، بفضل إيلاء المرأة التونسية أهمية بالغة للاهتمام بصحتها طيلة فترة الولادة، والتزامها بمواعيد المتابعة الطبية.

بدورها، تسجل فلسطين معدلات وفيات أقل من الجزائر، حيث تقدر بـ25 وفاة من كل 100 حالة ولادة، حسبما كشف عنه سعيد الرحبي، أحد الأطباء الفلسطينيين المشاركين في هذا الملتقى العلمي المختص في طب النساء والتوليد.