طباعة هذه الصفحة

البروفيسور مجيد ثابتي رئيس مصلحة الأمراض العقلية:

وحدات خاصة لمعالجة المدمنين المراهقين ضرورة

وحدات خاصة لمعالجة المدمنين المراهقين ضرورة
البروفيسور مجيد ثابتي رئيس مصلحة الأمراض العقلية
  • القراءات: 1091
❊رشيدة بلال ❊رشيدة بلال

أوضح البروفيسور مجيد ثابتي، رئيس مصلحة الأمراض العقلية للمراهقين والأطفال بمستشفى «محفوظ بوسبسي» بالشراقة، أن الحديث عن إدمان الأطفال المخدرات في غياب الإحصائيات، يجعل عملية المرافقة والتكفل صعبة، خاصة أن الإدمان انتشر بشكل كبير في الوسط المدرسي في جميع الأطوار التعليمية، وكذا مراكز التكوين المهني، مما يستدعي، حسبه، ضرورة الإسراع في إنشاء وحدات خاصة تتكفل بمعالجة المدمنين المراهقين ومرافقتهم.

أشار البروفيسور ثابتي في معرض حديثه مع «المساء»، على هامش مشاركته في يوم إعلامي حول المخدرات نظم مؤخرا في العاصمة، إلى أن ما يمكن التأكيد عليه، أن فئة المراهقين والأطفال يتناولون كل أنواع المخدرات في شكل أقراس مهلوسة أو مخدرات من النوع الثقيل، ومنها «المريخوانة، الزومبي، والحمراء»، ولعل ما يدعو إلى دق ناقوس الخطر، الوقوف على حالات إدمان عند أطفال لا تتجاوز أعمارهم التسع سنوات، يصلون إلى مرحلة متقدمة من الإدمان دون علم ذويهم، ويقول «وهو ما لمسناه خلال جلسات العلاج بالمصلحة، حيث عالجنا حالات اكتسبت خبرة كبيرة في مجال الإدمان، بالنظر إلى تعاطيها للمخدرات في سن مبكرة، حيث تصل سن 16 سنة، لتكون مطلعة على عالم المخدرات بكل أنواعها».

من جهة أخرى، أوضح محدثنا أن الطفل المدمن من الصعب علاجه، خاصة في مرحلة المراهقة، بالنظر إلى ما يعيشه من تغيرات وخصوصيات، منها التغيرات البيولوجية الفيزيولوجية، وحتى في طريقة التعامل مع المحيط، كلها تصعب عملية التكفل والمساعدة على الخروج من حالة الإدمان»، مشيرا بالمناسبة، إلى أنه يجدد طلبه للجهات المعنية من أجل إنشاء وحدات خاصة بعلاج المراهقين في المؤسسات الاستشفائية، لتوفير عناية خاصة بهم، مشيرا إلى أنه إلى يومنا هذا، لا توجد مؤسسة استشفائية تأخذ بعين الاعتبار المراهقين على المستوى الصحي، حيث يتم استقبالهم في حصص علاجية ويتم إرسالهم إلى منازلهم، في الوقت الذي يفترض أن يتم التكفل بهم في مصلحة خاصة، مشيرا إلى أن مصلحة الشراقة لا تحتوي على وحدات خاصة بالمراهقين، خاصة أن هذه الفئة تحتاج إلى فترة كبيرة للعلاج والمرافقة، فضلا على أن مثل هذه المراكز الخاصة تدخل أيضا في إطار تأمين حق من حقوق الأطفال في مجال الحماية.

في السياق، أوضح البروفيسور ثابتي، أن الأوان حان لإنشاء وحدات خاصة للتكفل بالمراهقين المدمنين، توزع عبر كامل التراب الوطني بالدوائر والبلديات، مشيرا إلى أن المساعي جارية بمصلحة الشراقة، من أجل فتح وحدة خاصة للتكفل بالمراهق المدمن في حالة استعجالية، على غرار ما هو معمول به في الدول المتقدمة، لافتا إلى أن الوصول إلى أخذ صورة واضحة عن عدد المدمنين، لرسم إستراتيجية تكفل واضحة، تتطلب معرفة العدد ونوعية المخدرات التي يتم تعاطيها، مما يجعل فتح وحدات خاصة للتكفل بالمدمنين المراهقين أكثر من ضروري.