في مبادرة تضامنية

والي سكيكدة تشاطر المسنين مائدة الإفطار

والي سكيكدة تشاطر المسنين مائدة الإفطار
  • القراءات: 375
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

عاشت دار الأشخاص المسنين المجاهدة بوقندورة الهدبة ببلدية سكيكدة، مؤخرا، أجواء رمضانية روحانية تضامنية، كرّست بصدق أواصر التكافل الاجتماعي بأسمى معانيه من خلال مشاركة والي الولاية حورية مداحي، مائدة الإفطار مع المقيمات والمقيمين بدار الرحمة في أجواء عائلية جد متميّزة، تركت الأثر الطيب في نفوس المسنين الذين عبروا عن سعادتهم بهذه اللفتة إلى حد أنّ بعضهنّ ذرفن دموعا.

مائدة الإفطار التي حضرها أعضاء اللجنة الأمنية للولاية، بالإضافة إلى إطارات الولاية، من مدراء الجهاز التنفيذي وأعضاء المجلس الشعبي الولائي، زيادة إلى عدد من الائمة والمشايخ وممثلي التنظيمات من كشافة والهلال الأحمر الجزائري، كانت فرصة سانحة للتعبير عن المكانة التي تحظ بها هذه الفئة من مكانة اجتماعية ورعاية.

وبعيدا عن المظاهر البروتوكولية، فضلت والي الولاية والوفد المرافق لها، تناول وجبات الإفطار مع المقيمات والمقيمين بنفس الطاولة، أين كانت تتوسطهم من حين لآخر، وبعفوية كانت تتجاذب مع بعضهم البعض أطراف الحديث، كما كان اللقاء فرصة للوقوف على ظروف التكفل، متمنية لهم موفور الصحة والهناء، فيما شددت على القائمين على هذه الدار، السهر على توفير كل ظروف الراحة والعناية للمسنين.

وخلال تواجدها بدار المسنين، عاينت ظروف إقامة الماكثين بالدار والبالغ عددهم 40 مسنا ومسنّة، كما كانت المناسبة فرصة لتوزيع هدايا، تتمثل في كسوة العيد أين ثمنوا بدورهم هذه الالتفاتة الطيبة التي تكرّس مظاهر التضامن والتآزر والتكافل الاجتماعي. وتعيش سكيكدة منذ انطلاق شهر الصيام، أجواء تضامنية، من خلال موائد الإفطار المقامة على مستوى العديد من مطاعم الرحمة والمساجد وعلى مستوى الإقامات الجامعية بالنسبة للطلبة الأجانب المقيمين، وعلى مستوى الطرق، ناهيك عن العمليات التضامنية التي تصنعها العائلة السكيكدية فيما بينها، لاسيما في المناطق الداخلية التي تضرب أروع الأمثلة في الأعمال الخيرية الإنسانية، التي تساهم في توطيد صلة الرحم، وتعزز أسمى معاني الأخوة والمحبة في أجواء رمضانية روحانية.