ديوان مؤسسات الشباب بخنشلة

واقع الصحة النفسية للشباب موضوع ندوة

واقع الصحة النفسية للشباب موضوع ندوة
  • القراءات: 1791

نظم ديوان مؤسسات الشباب بخنشلة، ندوة علمية تحت عنوان "واقع الصحة النفسية للشباب"، إحياء لليوم العالمي للصحة النفسية الموافق للعاشر أكتوبر، حيث تهدف الحملة إلى تعريف الشباب بمخاطر التوتر النفسي والأمراض النفسية لنشر الوعي الصحي بين الناس، وتعريفهم بمخاطره وعلاقته بالأمراض الأخرى، في ظل انتشار الاضطرابات النفسية بسبب الأوضاع الاجتماعية ومشاكل العمل وغير ذلك.

كشف أخصائيون نفسانيون عن أن الثقافة الصحية النفسية هي آخر اهتمامات المواطنين بعد الصحة الجسدية والعقلية، رغم أن العلم تطور كثيرا في مجال الطب النفسي العيادي الذي يعتمد على الحوار وأسلوب الحكي والسرد، لتشخيص أعراض المرض وعلاجه.

تشير الإحصائيات المسجلة إلى أنه رغم هذا التطور، إلا أن عدد المقبلين على عيادات الأخصائيين النفسانيين ضعيف، مع تسجيل عزوف الكثير من المواطنين الأصحاء وحتى المرضى، حيث اقتصر دور الأطباء على إطار مؤسساتي في العديد من القطاعات، مؤكدين أن الذهنية السائدة لدى عموم الناس، مفادها أن الشخص لا يتوجه إلى طبيب نفساني، إلا إذا كان يعاني من اضطراب عقلي، عكس الطبقة العاملة أو الذين يملكون مستويات تعليمية ويتم التعامل معهم أكثر في العيادات، حيث تتعدد أسباب المشاكل النفسية حسب كل منطقة وحالة، أغلبها لأسباب أسرية، عاطفية وبدرجة أقل، لأسباب مهنية ترتبط بمحيط ومكان العمل، حسبما يؤكده الأخصائيون.

من أكثر الأمراض النفسية انتشارا؛ مرض الكآبة، لذلك تتوقّع منظمة الصحة العالمية أن يحتل هذا المرض المرتبة الأولى بين الأمراض التي تسبّب عدم القدرة على العمل والاضطرابات النفسية، وتشكل عوامل مهمة في تطور الأمراض الأخرى، مثل مرض نقص المناعة وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري وغيره.

تمثّل الندوة العلمية المنظّمة بديوان مؤسسات الشباب، فرصة لتقديم توجيهات في كيفية تقديم الدعم النفسي الأساسي، أي الإصغاء إلى الأشخاص المتضرّرين دون الضغط عليهم، لحثهم على الكلام، وتقدير احتياجاتهم ومخاوفهم وتوفير الدعم الاجتماعي لهم، وحماية الناس من التعرض لمزيد من الضرر.

يؤكد الأخصائيون على أهمية دعم وحماية الأشخاص الذين قد يحتاجون إلى عناية، خاصة خلال الأزمات، بمن فيهم الأطفال والمراهقون الذين فصلوا عن أسرهم، إلى جانب ذوي الاحتياجات الخاصة والأفراد المعرضين لمخاطر التمييز أو العنف الجسدي واللفظي.

تؤكد منظمة الصحة العالمية، أن الإسعافات النفسية الأولية مهمة لتقديم الدعم الإنساني لأي شخص يعاني من ألم نفسي، ومساعدته على الشعور بالأمان والهدوء الداخلي والأمل، وتهدف إلى جعل الأشخاص يشعرون بالقدرة على مساعدة أنفسهم وتزيد من مرونتهم وتأقلمهم مع الأحداث الصعبة. رغم أنه من المهم تقديم الإسعافات النفسية الأولية خلال الساعات الأولى من حدوث الكارثة، فإنه يمكن أن تقدم بعد أيام أو أسابيع أو حتى سنين بعد وقوع الصدمة.