تستهدف النساء في سن اليأس

هشاشة العظام تقتل أكثر من سرطان الثدي

هشاشة العظام تقتل أكثر من سرطان الثدي
  • القراءات: 882
 أعلن السيد مراد درغيني، الطبيب المختص في طب النساء والتوليد و رئيس الجمعية الجزائرية للدراسات والأبحاث في سن اليأس أن مرض هشاشة العظام يقتل أكثر من سرطان الثدي لدى النساء في سن اليأس، حيث أشار على هامش المؤتمر الـ13 لهذه الجمعية مؤخرا، إلى أن هشاشة العظام التي تحدث ما بين سن 55 و 65 سنة عند النساء «تتطور بهدوء وتقتل أكثر من سرطان الثدي الذي يعد النوع الأكثر انتشارا للسرطانات عند النساء». 

في نفس الشأن أكد درغيني، رئيس قسم طب النساء بمستشفى القبة (الجزائر العاصمة) أن النساء اللواتي يعانين من كسر في عظم الفخذ يتوفين في نفس السنة بسبب المضاعفات الناتجة عن ملازمة الفراش، مضيفا أن سرطان الثدي «لا يقتل بهذه الدرجة، كما أن نظام شرايين القلب يتدهور عند هذه الفئة العمرية، موضحا أن خطر نسبة الإصابة من نوبات الأوعية الدماغية عند المرأة التي تنتج الهرمونات يعد أقل مقارنة بالرجل غير أنه بمجرد وصولها سن اليأس، فإن هذه النسبة تعادلها بل وتتجاوزها». 

ويسمح العلاج الهرموني الاستبدالي بضمان هذه الحماية شريطة أن يتم في وقت مبكر بعد القيام بتشخيص طبي والخضوع لمراقبة طبية أيضا.

وحسب قوله دائما، فقد تأكد تأثير العلاج الهرموني الاستبدالي على الدماغ، بما أنه يعد «حماية أنجع من الإصابة بمرض الزهايمر». 

و أوضح المختص أن سن اليأس لا يعتبر مرضا بل مرحلة فيزيولوجية تنتهي بأمراض، علما أن هذه المرحلة تحدث في معدل سن 51 بالجزائر.

و تتمثل العلامات المباشرة لسن اليأس في القلق والأرق وحالات العصبية والشعور بالإحباط 

والاكتئاب، علما أن بعض النساء لا تعانين من ذلك غير أن التدهور الصامت الذي سيحدثه سن اليأس أمر «لا مفر منه».  و ردا على سؤال حول خطر العلاج الهرموني الاستبدالي، أكد السيد درغيني أنه «من الخطأ القول بأنه يؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي، لأن هذا الأخير وراثي في 99 بالمائة من الحالات». 

وتظهر الدراسات أن نسبة الوفاة الناتجة عن الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء اللواتي يخضعن للعلاج الهرموني الاستبدالي أقل مقارنة بالنسبة للنساء اللواتي لا تعالجن» على حد قوله. و أردف يقول إن نسبة الوفاة عند المرأة في سن اليأس تفوق بـ 40 بالمائة مقارنة بالنساء اللواتي يعانين من مرض القلب أوالثدي. 

وعرف اللقاء مشاركة 400 مختص في طب النساء والتوليد جزائريين وفرنسيين وتونسيين وموريتانيين ومغربيين، إضافة إلى أطباء مختصين في القلب والعظام و أطباء عامين.