الحفاظ عليها صونٌ للحياة

هذه طرق تقوية مناعة الجسم

هذه طرق تقوية مناعة الجسم
  • القراءات: 502
ق. م ق. م

تهدف طرق تقوية المناعة المختلفة، إلى الحفاظ على كفاءة وتوازن عمل الجهاز المناعي بمختلف أجزائه وخلاياه، أو تعزيز مناعة الجسم التي ضعفت لسبب ما، وليس الهدف تحفيز الجهاز المناعي أكثر مما يجب. وخلافاً لما هو معتقَد، فإن تحفيز الاستجابة المناعية للجسم أكثر مما ينبغي، قد يؤدي إلى مشاكل صحية غير مرغوبة، وخطيرة أحياناً؛ مثل مهاجمة الجسم خلاياه، وتطور أمراض المناعة الذاتية، والمعاناة المستمرة من الحمى، أو سيلان الأنف، أو الخمول، أو الاكتئاب. 

يمكن أن يتأثر أو يضعف الجهاز المناعي نتيجة عوامل عديدة؛ منها التوتر، وقلة النوم، والتدخين، والتعرض للفيروسات. لكن هناك بعض الخطوات والطرق التي تساعد في استعادة أو تقوية الاستجابة المناعية المتوازنة؛ حتى يعمل الجهاز المناعي على النحو الأمثل.

يمكن تعزيز مناعة الجسم بالوسائل التالية:

تعمل اللقاحات على تعريف الجسم بأحد أنواع الجراثيم المسببة للأمراض بطريقة أكثر أماناً مما لو تعرّض الجهاز المناعي لهذا النوع من الجراثيم لأول مرة بشكل مباشر.

وعند تلقي لقاح ما، تستثار الاستجابة المناعية للجسم. ويتم إنتاج أجسام مضادة تجاه ميكروب محدد، حسب نوع اللقاح الذي تم تلقّيه، وبالتالي تتشكل ذاكرة مناعية للجهاز المناعي ضد هذا الميكروب؛ مما يسمح للجسم بمكافحة العدوى بشكل أسرع وأكثر فعالية في حال التعرض للإصابة به في وقت لاحق.

تناول نظام غذائي صحيمتوازن

لا يوجد طعام سحري لتقوية المناعة، لكن يساعد تناول نظام غذائي صحي ومتوازن، على تزويد الجهاز المناعي بالطاقة التي يحتاجها، بالإضافة إلى المغذيات التي تلعب دورا هاما في تكوين أو عمل أجزاء وخلايا نظام المناعة في الجسم. ومن أمثلة هذه المغذيات:

ـ فيتامين ب6: مهم للعديد من التفاعلات الكيميائية في الجهاز المناعي. ويوجد فيتامين ب6 في الدجاج، والسلمون، والتونة، والموز، والبطاطا.

ـ فيتامين ج (فيتامين سي): يمتلك فيتامين ج خصائص مضادة للأكسدة والالتهابات، وبالتالي يساعد على مكافحة الجذور الحرة الضارة بخلايا الجسم. كما إنه يحفّز نمو خلايا الدم البيضاء المناعية، والأجسام المضادة. ويوجد فيتامين سي في الحمضيات؛ مثل البرتقال، والفراولة، وكذلك في البندورة، والبروكلي، والسبانخ.

ـ فيتامين هـ: من مضادات الأكسدة القابلة للذوبان في الدهون، والتي توجد بتركيز عال في الخلايا المناعية مقارنةً بباقي خلايا الجسم. ويسبب نقصه ضعفا في وظائف الجهاز المناعي. ويوجد فيتامين هـ في اللوز، وبذور عباد الشمس، وزبدة الفول السوداني، والسبانخ.

ـ البروتين: يلعب البروتين دوراً رئيساً في بناء الخلايا، وإصلاح الأنسجة، وتكوين الأجسام المضادة المسؤولة عن القضاء على مسببات الأمراض. ويمكن الحصول على البروتين من مصادر غذائية حيوانية أو نباتية؛ مثل صدور الدجاج، والعدس.

الحفاظ على نشاط بدنيّ منتظم

تساعد ممارسة التمارين الرياضية أو الحركة بانتظام، في دعم الجهاز المناعي من خلال: التخلص من التوتر، وإبطاء أو تنظيم إفراز هرمونات التوتر، والتي تؤثر على مناعة الجسم.

ـ تحفيز إزالة البكتيريا من الرئتين ومجرى التنفس.

ـ تعزيز الدورة الدموية في الجسم؛ الأمر الذي يساعد الخلايا المناعية المقاومة للعدوى، على الانتقال والتحرك في جميع أنحاء الجسم.

ـ تعزيز فعالية اللقاحات، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون بالفعل، من ضعف المناعة.

ـ تحفيز تجدد الخلايا المناعية بانتظام.

ويوصى بممارسة التمارين الرياضية بشكل معتدل؛ بمعدل 20- 30 دقيقة يومياً؛ إذ على الرغم من فوائد الرياضة في تقوية المناعة وتعزيزها، إلا أن ممارسة التمارين بكثافة عالية ولأوقات طويلة، يمكن أن يكون لها تأثير مثبط للجهاز المناعي.

الإكثار من شرب الماء

يساعد الماء في تقوية المناعة بصورة غير مباشرة؛ حيث إن الماء في حد ذاته، لا يقي من الجراثيم والفيروسات، لكنه يحافظ على رطوبة الجسم، ويمنع الجفاف الذي يؤثر سلباً على كفاءة الجهاز المناعي.

كما يساهم  في الوقاية من جفاف الجسم، والذي يسبب الصداع، ويؤثر على نشاط الجسم، وعملية الهضم، ووظائف القلب والكلى؛ الأمر الذي يزيد من خطر الإصابة بالعدوى والأمراض.

ـ الحفاظ على حركة السائل اللمفاوي أو ما يُعرف أيضاً باسم اللمف؛ حيث يتكون هذا السائل بنسبة كبيرة، من الماء. واللمف هو السائل الذي يحمل الخلايا المناعية إلى جميع أنحاء الجسم.

ـ الحفاظ على رطوبة الأغشية المخاطية، والتي تُعد أحد خطوط الدفاع ضد مسببات الأمراض، التي قد تتسلل إلى الجسم من خلالها.  وتوجد الأغشية المخاطية في العديد من أجزاء الجسم؛ مثل الأنف، والفم، والعين، والأعضاء التناسلية.

الحصول على قسط كاف من النوم يلعب النوم لساعات كافية، دوراً في تقليل خطر الإصابة بالعدوى والأمراض؛ حيث أشارت دراسة شارك فيها 164 من البالغين الأصحاء، إلى أن النوم لمدة أقل من 6 ساعات، زاد من قابلية الجسم للإصابة بالفيروسات ونزلات البرد.

ويقوم الجهاز المناعي بإفراز العديد من البروتينات المساهمة في الحفاظ على كفاءة الجهاز المناعي أثناء النوم.

ويعزّز الحصول على قسط كاف من الراحة، كفاءة الخلايا المناعية في مكافحة المرض أو العدوى بشكل أفضل.

التحكم في مستويات التوتر

يُعد التوتر والإجهاد النفسي المتكرر أو طويل الأمد، أحد عوامل خطر تثبيط الجهاز المناعي وضعف الاستجابة المناعية؛ لذلك فإن السيطرة على التوتر بشتى الطرق الممكنة، أحد أكثر طرق تقوية المناعة والحفاظ على فعاليتها.

وتختلف طرق إدارة التوتر المناسبة والفعالة من شخص لآخر. ومن الأمثلة على وسائل تخفيف التوتر التي يمكن اتباعها: التأمل، ورياضة اليوغا، وممارسة الرياضة.