الأمين العام للمنظمة الوطنية للسياحة المستدامة، لـ "المساء":

هدفنا ترقية وجهة الجزائر السياحية المستدامة

هدفنا ترقية وجهة الجزائر السياحية المستدامة
  • القراءات: 1111
رشيدة بلال رشيدة بلال

تتطلع المنظمة الوطنية للسياحة المستدامة من خلال إطاراتها، لتطوير المناطق السياحية عبر مختلف ربوع الوطن؛ من خلال برامجها التي لا تركز على الاهتمام بالسياحة الداخلية فقط، وإنما تهدف إلى بلوغ التنمية المستدامة في مجال السياحة؛ من خلال التشجيع على الاستثمار في المشاريع التي تخدم النشاط السياحي؛ سواء تعلق الأمر بالنشاطات المرتبطة بالصناعات التقليدية والحرفية أو البيئة.

حول برنامج عمل المنظمة الوطنية والمشاريع المسطرة والتحديات المنتظرة، حاورت "المساء" نصرون بوحيل الأمين العام للمنظمة الوطنية للسياحة المستدامة، فكان هذا اللقاء.

بداية، لو تعرّف لنا المنظمة الوطنية للسياحة المستدامة.

❊❊ منظمتنا فتية، تم إنشاؤها في بداية شهر جانفي من السنة الجارية، تضم عددا من الشباب المؤهلين والمكونين من خرجي الجامعات، وإطارات مثقفة، ذات طابع وطني، تهتم بكل ما يتعلق بالسياحة في الجزائر.

ما الهدف من تأسيس المنظمة؟

❊❊ في الحقيقة، فكرة التأسيس جاءت بهدف تفعيل الفعل السياحي في الجزائر، وتغيير النظرة إلى هذا القطاع، والمتمثلة في جعله مصدرا للحصول على المال فقط، وإنما، حسب تصورنا، الغاية هي كيفية الوصول إلى تحقيق ما يسمى بسياحة مستدامة؛ من خلال الاهتمام على المدى البعيد، بكل الأنشطة الاجتماعية والمشاريع البيئية التي لها دور بارز في تنمية السياحة المحلية على اختلاف مصادرها.

ما الإضافة التي يمكن أن تقدمها المنظمة في وجود جمعيات تهتم بالنشاط السياحي؟

❊❊المنظمة الوطنية للسياحة المستدامة ومن خلال برنامجها، لا تكتفي عند القيام بالأنشطة المرتبطة بالتوعية والتحسيس، وإنما تسعى إلى مساعدة حاملي المشاريع في المجال السياحي والبيئي، والعمل على تطوير المناطق السياحية من خلال تحويل الأفكار إلى إنجاز على أرض الواقع. وبالمناسبة حتى وإن كان عدد الجمعيات كبيرا في هذا المجال يظل غير كاف، بالنظر إلى ما تزخر به الجزائر من إمكانيات سياحية، تظل غير مكتشَفة وغير مستغَلة، وبالتالي أي نشاط في مجال الاهتمام بالفعل السياحي، مرحب به، ويكون له أثر إيجابي.

حدثنا عن بعض نشاطاتكم الميدانية

❊❊المنظمة الوطنية للسياحة المستدامة سعت في أول خرجة رسمية غطتها بعض وسائل الإعلام، إلى تنظيم حملة واسعة لتنظيف الشواطئ، حيث وقع الاختيار كمحطة أولى، على شاطئ "لابايوت" بمدينة بواسماعيل بولاية تيبازة؛ حيث تم تنظيف الشاطئ من النفايات. وأسفرت العملية عن جمع 120 كيسا بلاستيكيا، تباينت فيه النفايات المسترجعة بين القارورات البلاستيكية والزجاجية وعبوات المشروبات الغازية والعجلات المطاطية. وتم، بالمناسبة، الاحتكاك بالمواطنين، والتعريف بالمنظمة، والقيام بالعمل التحسيسي لحث زوار الشاطئ على الحفاظ عليه، والمشاركة في التنظيف.

❊ فيم تتمثل التحديات التي تواجه تحقيق أهداف المنظمة؟

❊❊ المنظمة، اليوم، لاتزال فتية، ضبطت برنامج عملها، وتسعى إلى تحقيقه بالاعتماد على إطاراتها من المتطوعين الذين يحركهم حب الوطن والاهتمام بتنميته. ونحن، اليوم، بصدد التأسيس لمكاتب فرعية بمختلف ربوع الوطن. ونعتقد أن التحدي الوحيد هو الدعم الذي يمكن أن يحول دون تحقيق بعض البرامج. وبالمناسبة، نتمنى من الجهات المكلفة بقطاع السياحة، تقديم التسهيلات والدعم الكافي، ليتسنى لنا الوصول إلى تحقيق الغاية الكبرى، وهي بلوغ السياحة المستدامة.

كلمة أخيرة.

❊❊ نعمل من خلال مشاريعنا التي بدأت بالتوعية والتحسيس والتنظيف، على التعريف بالمنظمة، والترحيب بكل راغب في الانضمام إلينا والمشاركة في برنامجنا، وربما لتحقيق حلمه في تحويل مشروعه الخاص بالسياحة، إلى واقع.