يتفاعل رواد الفضاء الأزرق بولاية بومرداس مع "هاشتاجات" كثيرة، وجدت من أجل تعميق الوعي بخطر فيروس كورونا وسبل الحد من انتشاره، حيث تراوحت ما بين التوعية والوقاية، والتكافل المجتمعي وحماية الوطن والبيئة، إلى التأكيد على أهمية الحجر المنزلي لحماية الفرد والمجتمع. ولا يكاد يمر يوم إلا وتظهر هاشتاجات جديدة؛ سواء للتضامن أو التحسيس أو الإعلام بمستجدات الفيروس.

وجد هاشتاج "ريّح في دارك.. تحميني وتحمي نفسك"، تفاعلا كبيرا عبر "فيسبوك" في المجتمع المحلي ببومرداس، حيث تم تداوله عبر عدة صفحات محلية وأخرى شخصية، للمساهمة في توعية أكبر عدد ممكن من المواطنين للالتزام بالتعليمات، لاسيما الحجر المنزلي لكبح انتشار الفيروس.

وحمل الهاشتاج إلى جانب العبارة المذكورة، توصية لأخذ الأمور بجدية حتى لا نفقد أشخاصا أعزاء علينا، وكذا تذكير المتفاعلين عبر الفضاء الأزرق بأهمية المكوث بالبيت عبر توصية "الرجاء ريح في دارك لكي تحمي نفسك وعائلتك وتحمي غيرك وعائلته"، وكذا "ريح في دارك لكي لا نبكي على أناس أحببناهم وفقدناهم بسبب عدم وعينا بخطورة الأمر".

كما لفت هاشتاج آخر تحت عنوان "يمكنك حماية نفسك والآخرين"، إلى تدابير الوقاية من فيروس كورونا، والمساهمة في الحد من انتشاره بالتأكيد على أهمية الالتزام بالتوصيات الصحية واحترام تدابير التباعد الاجتماعي، الرامية إلى الحد من الاحتكاك الجسدي بين المواطنين في الفضاءات العمومية وفي أماكن العمل، لاسيما القيود المفروضة على حركة النقل والتنقل والتجمعات عبر الولايات. كما يشير الهاشتاج إلى أن السبل الأكثر فعالية لحماية نفسك والآخرين تبقى في المواظبة على غسل اليدين، وتغطية الفم عند السعال بثني المرفق أو بمنديل ورقي، والابتعاد مسافة لا تقل عن متر واحد عن الأشخاص الذين يسعلون أو يعطسون.

كما تفاعل رواد الفضاء الأزرق كذلك مع هاشتاج كورونا_Covid_19 الذي أطلقته مصالح الحماية المدنية، وضمنته أهم الإجراءات الوقائية، وكذا يوميات أعوان الحماية في التوعية والتحسيس؛ حيث لفت الهاشتاج إلى أهم تدخلات المصالح؛ عمليات التعقيم، وتواصل القوافل التحسيسية للحد من انتشار كورونا، والتي تجوب مختلف الأحياء والمداشر عبر إقليم ولاية بومرداس. ويضم الهاشتاج في كل مرة عينة من القافلة بقرية أو دشرة؛ سواء لتعقيم الأحياء وأماكن التجمعات، أو للتأكيد على أن جهود الدولة لا تستثني أي مكان أو بقعة.

كذلك تفاعل رواد فيسبوك بالمجتمع البومرداسي مع هاشتاجات أخرى، تهدف كلها إلى مزيد من التوعية، وتوصي بالأخذ بالأسباب من أجل تفادي الإصابة بالفيروس، منها هاشتاج "احكم دارك"، للتأكيد على أن الحجر المنزلي يبقى الحل الوحيد حاليا لضمان تطويق الفيروس، وكذا هاشتاج "الوقاية من كورونا في الجزائر.. الزموا بيوتكم"، أيضا للتوعية الواسعة بأهمية العزل المنزلي في مواجهة الفيروس القاتل، خاصة أن الأخبار الرسمية تؤكد يوميا تسجيل إصابات جديدة مؤكدة؛ ما يعني أن البيت يبقى في الوقت الراهن أحسن حل لسلامة الفرد.

من جهة أخرى، وجد رواد فيسبوك لاسيما من الجمعيات الخيرية، طريقة أخرى لجلب اهتمام العامة إلى التضامن والتكافل، من خلال إطلاق هاشتاج "عاون جارك" الذي لقي صدى هو الآخر لجمع مواد غذائية، ومباشرة توزيعها على المحتاجين. كما لقي الهاشتاج تفاعلا كبيرا من رواد فيسبوك، ممن أعادوا مشاركة النداء المتضمن التبرع، للتضامن مع الأسر المحتاجة. وحمل الهاشتاج صور شباب يقومون بجمع وتوزيع المساعدات على الأسر، بينما حملت هاشتاجات أخرى صورا وفيديوهات قصيرة، تتضمن إلى جانب نشر الوعي من الفيروس القاتل، مقاطع شباب وشابات انخرطوا في عملية صنع الكمامات والمحاليل المعقمة بصفة تطوعية، وحتى الألبسة الواقية من العدوى، لاسيما أغطية الرأس التي تسمى "شارلوت" بخطوات صنعها خطوة.. خطوة.

كذلك وجد هاشتاج "حماة الوطن..والبيئة" تفاعلا آخر من طرف شريحة واسعة من المتضامنين مع أعوان النظافة للمؤسسة المحلية مادينات، حيث تَشاركه رواد فيسبوك على نطاق واسع؛ كتشجيع لهذه الشريحة التي ضاعفت مجهودها لتنظيف الأحياء والشوارع، علما أن مصالح أخرى قدمت يد العون لهم مثل الحماية المدنية والأمن الولائي ومحافظة الغابات وغيرهم..