الدكتور أحمد طقش لـ "المساء":

نُدير الوقت باستثماره لا استهلاكه خلال أزمة كورونا

نُدير الوقت باستثماره لا استهلاكه خلال أزمة كورونا
  • القراءات: 982
❊ أحلام محي الدين ❊ أحلام محي الدين

أكد المدرب في التنمية البشرية ومدير المقابلات والبرامج الخاصة بالاستشارات الأسرية والزوجية الدكتور أحمد طقش، بخصوص تحسين الذات وترقية السلوك والتعامل مع النفس والآخرين، في تصريح لـ "المساء" حيال كيفية إدارة الوقت خلال أيام الأزمة التي تمر بها البشرية جمعاء بفعل وباء كورونا، خاصة بالنسبة للأشخاص الماكثين في البيت رجالا ونساء إلى حين يرفع المولى البلاء، أكد لزام التعامل مع الامتحان الذي تمر به الكرة الأرضية الآن، على أنه امتحان شخصي لك؛ قال: "فرصة عظيمة جدا أن تكون داخل منزلك، بل داخل روحك لجرد إنسانيتك؛ قيّم قيمك... اِجعله "حجرا روحيا لا مجرد حجر صحيّ".

أكد الدكتور في أكاديمية الدراسات الإسلامية وصاحب 10 كتب في التنمية البشرية، أن استثمار الوقت هو التعامل مع ثماره على أنها كنوز. الثمرة هي النفع من الشجرة. والإنجاز هو النفع من الوقت. أما استهلاك الوقت فهو إتلافه باللغو واللهو والسهو؛ يشرح: "إدارة الوقت هي اغتنام ثوانيه بالقراءة والكتابة وكل ما يفيد بعد انقضاء هذا الوقت؛ أعني التقرب من الأولاد والتودد إلى الآباء". وأضاف الأخصائي في الذكاء العاطفي وتربية الأبناء ورفع اللياقة الأسرية وتجويد العلاقات، أنه يجب على الفرد التعامل مع الامتحان الذي تمر به الكرة الأرضية الآن، على أنه امتحان شخصي لك. قم باستدارة داخلية إلى داخل نفسك الشريفة وابحث: "هل استوصيت بالنساء خيرا؟ هل أنت صادق؟ هل أنت أمين؟ هل أنت شريف؟ فرصة عظيمة جدا أن تكون داخل منزلك، بل داخل روحك لجرد إنسانيتك.. قيّم قيمك... اِجعله "حجرا روحيا" لا مجرد "حجر صحي".

ويشرح المختص قائلا: "ألف مبروك ستكون ولادة جديدة مفيدة لنفسك وللآخرين... الحجر الروحي سيرفع روحك الصافية إلى معالي المعالي".

وعن طرق رفع الجهاز المناعي قال المختص: "نرفع الجهاز المناعي فيزيولوجيا بتناول فيتامين سي، والأهم منه كل الفواكه وبعض الخضراوات. أما نفسيا، فرفع مناعة الجسم منوط برفع مناعة النفس، المتأتية بدورها من التحلي بالفضائل والتخلي عن الرذائل؛ فالكذاب الغشاش مهزوز الضمير والوجدان والجسد. والصادق الأمين متوازن، ومضحة للأمل والتفاؤل، وموجبات العافية وهناءة العيش. وأضاف: "عندما يتحدث غيرك عن حالات الإصابة تحدث أنت عن حالات الشفاء. اِذهب إلى الشافي قبل أن تذهب إلى الطبيب؛ بشروا ولا تنفّروا، يسّروا ولا تعسّروا".