أعضاء لجنة حي "علي مدوش" بحسين داي يعرضون تجربتهم

نموذج في التآزر والمساعدة وتنمية الحس البيئي

نموذج في التآزر والمساعدة وتنمية الحس البيئي
يزيد زين العابدين، رئيس لجنة "أبناء حي الشهيد علي مدوش" بحسين داي
  • القراءات: 485
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

نزل يزيد زين العابدين، رئيس لجنة "أبناء حي الشهيد علي مدوش" بحسين داي، ضيفا على "المساء"، حيث اختار أن يعرض تجربة حيه، التي أطرها مع جيرانه، في مسعى خيري وإنساني وبيئي، شمل التكفل بكل مناحي الحياة داخل هذا الحي الشعبي بالعاصمة، فيما تعدى أثر ذلك إلى أحياء وبلديات أخرى، في سياق المشاركة المفيدة التي يحرص أعضاء لجنة الحي على ترسيخها في مختلف النشاطات التي يقومون بها. 

قال ممثل السكان في تصريح خص به "المساء"، إن نشاط لجنة حي "الشهيد علي مدوش" المتواجد ببلدية حسين داي في العاصمة، يسعى على مدار السنة، إلى الحرص على نظافة المحيط المعيشي لسكانه، بما فيها المناسبات الدينية، لاسيما عيد الضحى، إلى جانب تنظيم الدورات الكروية بين أبناء الحي والأحياء المجاورة، لتشجيع الكبار والصغار والشباب على ممارسة الرياضة، وخلق أجواء من التقارب والتآخي، مشيرا إلى أن لجنة الحي سجلت حضورا قويا، من خلال إرسال المساعدات للمتضررين من الحرائق ببعض ولايات الوطن، بالموازاة مع سعيها لضمان الراحة النفسية للأبناء في المدارس، حيث قامت في هذا الشأن، بمبادرة طلاء وتنظيف محيط المدرسة ضمن إطار مفعم بالحيوية، إلى جانب غرس الأشجار وتوثيق حب الطبيعة والمحافظة عليها للأجيال القادمة.

تنمية حس المشاركة

أكد زين العابدين، أن اللجنة التي تأسست في 17 أوت 2020، عملت منذ نشأتها على مساعدة الشباب وتشجيعهم على ممارسة الرياضة، من خلال تنظيم عدة دورات كروية، تخليدا لأرواح أبناء الحي، والتي تنظم بصفة دورية وتشجيعية، إلى جانب غرس روح التضامن والمساعدة بهدف الابتعاد عن الآفات الاجتماعية بالإدماج وتنمية حس المشاركة، كما عمدت الجمعية إلى مساعدة العائلات المحتاجة، من خلال ترميم البيوت، والقيام بعمليات تعقيم المرافق والأحياء خلال الأزمة الصحية بسبب فيروس "كورونا"، مع تقديم موزعات الأكسجين للمحتاجين إليها، لاسيما أن اللجنة لديها 8 موزعات، وثلاث أسرة طبية. وذكر أن اللجنة تعمل على إعارة الكراسي المتحركة لمن يحتاج إليها، مع إعادتها بعد الشفاء، كونها وقف أودعه المحسنون، إلى جانب زيارة المستشفيات وتوزيع الحفاظات والماء والأدوية والمكملات الغذائية على المرضى، لاسيما بمستشفى "بارني".

يؤكد المتحدث، أن اللجنة قامت بعملية تشجير بالتنسيق مع مصالح بلدية حسين داي، التي باشرت عملية التهيئة في مكان يقع وراء الحي، موضحا بقوله: "قمنا بغرس أشجار الزينة والورد التي تزيد من جمال المكان وتبعث الراحة في النفوس، كما عملنا على غرس أشجار مثمرة في المدارس، باشراك التلاميذ، حتى تبقى راسخة في الأذهان ويحفظها الجيل القادم". وأضاف زين العابدين، أن اللجنة أرسلت 5 قوافل مساعدات، 3 منها خلال السنة الفارطة، وقافلتين في السنة الحالية، وجهت للمتضررين من الحرائق، مواصلا بقوله: "قمنا بتوزيع الأدوية، الأفرشة، ملابس ومواد غذائية، كما قمنا بزيارتين لبلدية الشهبونية، التي تعد منطقة ظل، تكريما لروح وعائلة شهيد الواجب الوطني ابن المنطقة الذي توفى بتيزي وزو، كما وزعنا المساعدات على أهل المنطقة".

حرص على النظافة والتآزر الاجتماعي

وفيما يخص نشاطاتها لهذه السنة، فقد تمثلت في إرسال قافلتين لولاية الطارف، الأولى خلال 20 أوت الماضي، والقافلة الثانية بتاريخ 26 من نفس الشهر، كانت محملة بالأدوية والمواد الغذائية والأفرشة، وشهدت، حسبه، "مشاركة قوية لشباب الحي الذي أبدى روحا قوية للتراحم والتآزر مع أبناء الوطن". أوضح زين العابدين أن اللجنة تحرص على تسجيل حضورها في كل المناسبات، ومع كل أفراد المجتمع، من خلال توزيع قفة رمضان، حيث ثم توزيع 150 قفة مع المشاركة في الحملات التحسسية لفائدة التلاميذ والدخول المدرسي، وقد استفاد خلال السنة الماضية 200 طفل معوز من الحقيبة، وتم توزيع 300 حقيبة سنة 2020، وذكر المتحدث أن لجنة الحي أطلقت هذه السنة، حملة لجمع التبرعات ومساعدة العائلات من أهل الحي في الدخول الاجتماعي، على أن يوزع ما تبقى على أبناء الأحياء المجاورة، وتتم عملية التوزيع، حسبه، "خلال الليل لضمان الستر في التوزيع، مع المشاركة في حملات عدم رمي الخبز، بالتنسيق مع الجمعيات".

أشار زين العابدين إلى أن اللجنة تضع النظافة في قائمة الأولويات، إذ تقوم بالتنسيق مع المصالح البلدية والنظافة بتحقيق هذا الهدف، مضيفا بقوله: "تحافظ اللجنة على النظافة في مختلف أوجهها، فخلال عيد الأضحى مثلا، توزيع الأكياس على الجيران لوضع الفضلات، والتنسيق مع -نات كوم- حول وقت إخراج الأكياس، إلى جانب تسليم ما يجمع من جلود لشركة مختصة في تصنيع الجلود، للمساهمة الاقتصادية".