نقص فيتامين "د" والسلوك العدواني للطفل

نقص فيتامين "د" والسلوك العدواني للطفل
  • القراءات: 688

أظهرت دراسة أمريكية حديثة، أن هناك علاقة بين نقص فيتامين "د" عند الأطفال، في مرحلة الطفولة المتوسطة وسلوكهم العدواني واضطرابات المزاج، القلق والاكتئاب في مرحلة المراهقة، وتوصل علماء في "جامعة ميشيغان" الأمريكية، إلى هذه النتائج، بعد مراقبة ما يقارب الـ 3202 من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و12 عاما، وقد تبين أن الأطفال الذين عانوا من نقص فيتامين "د" بعد ست سنوات من المراقبة، هم الأكثر ميلا لكسر القواعد وعدم الالتزام بالقوانين، وللسلوك العدواني، مع اضطرابات وتقلبات المزاج والاكتئاب في مرحلة المراهقة والشعور الدائم بالقلق والتوتر.

لقد تمت دراسة معلومات عامة عن الأطفال الذين جرت عليهم الدراسة، وتشمل هذه المعلومات عادات الأطفال اليومية، الوزن والطول، إلى جانب مستوى تعليم الأم، وضع الأسرة الاجتماعي والاقتصادي، كما تم الحصول على عينات من دم هؤلاء الأطفال لتحديد مستوى فيتامين "د"، وبعد مرور السنوات الستة، تم توزيع استبيانات خاصة، قام الأطفال وذويهم بتعبئتها، وتمت مراجعتها من قبل العلماء الذين ربطوا بين نقص مستويات الفيتامين الهام وبين السلوك العدواني والمشاعر السابقة والتصرفات غير السوية.

إن الأطفال الذين يعانون من نقص فيتامين "د" خلال سنوات المرحلة الابتدائية من الدراسة، هم الذين يعانون من درجات عالية في المشاكل السلوكية في المدرسة، وهذا يترافق مع سلوكيات عنيفة في البيت.

ـ مصادر فيتامين "د"

الشمس مصدر فيتامين "د" الرئيسي. يجب أن يعرض الأطفال منذ صغرهم لأشعة الشمس في الفترات المسموح بها، وهي الساعة العاشرة صباحا كل يوم ولمدة نصف ساعة.

كما أن فيتامين "د" يوجد في الأسماك الدهنية، مثل السردين، التونة والسلمون، وفي كبد البقر والبيض، ويمكن للأم أن تقدم المكملات الغذائية التي تحتوي على هذا الفيتامين.

أهمية فيتامين "د" للحامل والجنين؛ هناك ضرورة لكي تحصل الحامل على هذا الفيتامين، ويجب أن يتوافر في طعام الطفل، فهذا الفيتامين الهام هو أساس تكوين العظام ويساعد على سهولة امتصاص الكالسيوم بشكل فعال.