«دور السكري" في الجزائر العاصمة

نقائص في التأطير الطبي ووسائل العمل

نقائص في التأطير الطبي ووسائل العمل
رئيس جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر، فيصل أوحدة
  • القراءات: 803

أكد رئيس جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر، فيصل أوحدة، مؤخرا، أن المؤسسات الجوارية المختصة في داء السكري المعروفة بـ«دار السكري" المتواجدة في العاصمة، تسجل "عدة نقائص في التأطير الطبي ووسائل العمل"، تنعكس سلبا على مستوى التكفل بالمرضى.

أوضح السيد أوحدة، على هامش اليوم التحسيسي المنظم رفقة "مجمع صيدال" بحديقة التجارب الحامة، أن هناك "تفاوت" في إمكانيات دور السكري في الجزائر العاصمة (الرويسو ببلدية بلوزداد، سيدي امبارك ببلدية الحراش وأخرى ببوزريعة واسطاوالي وباب الوادي)، للتكفل بالمرضى من حيث التأطير الطبي وشبه الطبي، ووسائل العمل، لضمان التحاليل اللازمة للمصابين، مشيرا إلى أن ثمة "ضغطا" محسوسا على دار السكري بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية "بشير لعجوزي" في الرويسو (بلدية بلوزداد)، تسجل "إقبالا معتبرا" لكافة مواطني الولاية وخارجها، في المقابل تعرف الدور الأخرى، خاصة "سيدي امبارك" ببلدية الحراش، "صعوبة" في استقبال المرضى.  في نفس السياق، يدعو السيد أوحدة إلى تدعيم هذه المؤسسات بأطباء جدد لتعويض المتقاعدين منهم، وتدعيم سلك شبه الطبي بعناصر كافية للتكفل بالمرضى المقبلين "بكثرة" على هذه المؤسسات الخاصة. 

كما أوضح المتحدث، أن اليوم التحسيسي هو "مناسبة لتذكير الناس بأهمية الكشف المبكر عن المرض"، داعيا الجمهور إلى "الانتباه" إلى نوعية آلات قياس السكري التي يتم تسويقها حاليا في الجزائر، ويضيف أن "هناك آلات غير مطابقة للمعايير الدولية تسوق في الجزائر بتصريح من وزارة الصحة"، مشددا على أنها تعطي "أرقاما خاطئة" لمستعمليها. ولمواجهة أي مشكل صحي، دعا رئيس الجمعية إلى "التقرب من المختصين للتأكد من نجاعة آلة قياس السكري"، كما نفى المتحدث بالمناسبة، وجود "نقص" في الأدوية المعالجة للسكري، خاصة من الفئة الثانية. 

بدوره، أوضح مدير التسويق والمبيعات لمجمع "صيدال"، يوسف واكلي، أنه من بين أهداف المشاركة في هذا اليوم التوعوي "لفت الانتباه للتبعات الصحية والمادية لهذا المرض الصامت"، في إشارة منه إلى الأمراض الناجمة عنه، والتي تصيب الكلى والعيون والقلب والأطراف السفلية.

وأعلن في سياق آخر، أن مجمع "صيدال" الذي "يتكفل" بتوفير الدواء لمرضى السكري من الفئة الثانية، سيطلق في غضون (2020-2022) عدة تشكيلات أخرى من الأدوية، سواء في شكل محلول أو سيالات (Stylo Cartouche). كما عرف الفضاء المخصص لاستقبال زوار حديقة الحامة، إقبالا معتبرا للعائلات والأفراد من مختلف الأعمار، حيث هيأت ورشات لقياس نسبة السكري في الدم وقياس ضغط الدم، وأخرى للحديث عن التغذية الصحية وأهمية الرياضة أو المشي في حياة الفرد مهما كان سنه، حسبما لوحظ. سمحت هذه الحملات في طبعات سابقة، تقول الدكتور فايزة خلفاوي، طبيبة عامة في العيادة متعددة الخدمات بالعناصر، "باكتشاف حالات إصابة لم يكن صاحبها يعلم بها، لأن جسدهم تأقلم مع المرض لمدة معينة"، وتم توجيه المصابين إلى الطبيب المختص. 

ذكرت أن منظمة الصحة العالمية تحدثت عن وجود 14 بالمائة من سكان الجزائر مصابين بالسكري، معتبرة ذلك "مؤشرا مقلقا" يدعو إلى مزيد من الحرص على تلقين المواطنين الطرق السليمة للتغذية والحركة.