أبواب مفتوحة حول "الصحة النفسية والعقلية"

نفسانيون وأرطفونيون يطالبون بكسر جدار الصمت

نفسانيون وأرطفونيون يطالبون بكسر جدار الصمت
  • القراءات: 534
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

نظمت المؤسسة العمومية للصحة الحوارية برج الكيفان، درقانة، وخلية التكوين الطبي المتواصل، الأسبوع الماضي، أبوابا مفتوحة حول الصحة النفسية والعقلية، تحت شعار "الرفاهية للجميع" بالعيادة متعددة الخدمات "5 جويلية" بباب الزوار، نشطها عدد من الأخصائيين النفسانيين والأرطفونيين، للإجابة على مختلف التساؤلات المطروحة من قبل المواطنين، وتوجيههم وفق الحالات لتلقي العلاج، حيث أكدت سميرة معيوف، مديرة المؤسسة العمومية للصحة الجوارية برج الكيفان، درقانة، في تصريح لـ«المساء"، أنه اقتناعا منها بأهمية الصحة العقلية والنفسية، ومدى تأثيرها على الصحة الجسدية، عمدت إلى تنظيم هذه الأبواب المفتوحة، بهدف تقريب الخدمات الصحية من المواطن، في إطار العمل الجواري.

قالت محدثة "المساء"، في هذا السياق: "نرى أن كثيرا من المرضى الذين كانت حالتهم النفسية جيدة والمعنوية عالية، سببا في شفائهم من المرض العضوي، وكم من شخص آخر يتمتع بصحة عضوية جيدة كانت مشاكله النفسية سببا في إصابته بأمراض عضوية"، ضاربة مثالا عن ذلك، بأمراض القولون العصبي وآلام الظهر وزيادة دقات القلب والصداع، معتبرة أن "الصحة النفسية والعقلية تتكامل مع الصحة الجسدية، ولا تأتي في المرتبة الثانية".ذكرت المتحدثة، أن المناسبة جاءت تزامنا مع إحياء اليوم العالمي للصحة العقلية والصحة النفسية، وبالنظر إلى ارتفاع الحالات النفسية بالمجتمع، سواء على مستوى المدرسة والأسرة"، مؤكدا أن "علاج هذه الحالات التي تختلف بين الاكتئاب والانطواء والضغوط النفسية التي تصل أحيانا إلى حد الانتحار، نظرا لكل ذلك، نظمت المؤسسة العمومية أبوابا مفتوحة لكل المواطنين بالعيادة متعددة الخدمات "5 جويلية" بباب الزوار".

أكدت مديرة المؤسسة أن الهدف منها "تقريب الخدمات الصحية من المواطن، في إطار العمل الجواري"، موضحة أن أول مهمة تتمثل في تحسيس المواطن بالاعتناء بالصحة العقلية والعضوية، والثانية تتعلق بالتعريف بالخدمات التي تقدمها المؤسسة، والمتمثلة في توفير فحوصات الطب العقلي والنفسي على مستوى العيادات متعددة الخدمات، المتواجدة على كامل الدائرة الإدارية بالدار البيضاء، وأيضا على مستوى المؤسسات التربوية للأطوار الثالثة؛ الابتدائي والمتوسط والثانوي، أما ثالث خدمة، تقول: "فهي تعريف المواطنين بالفحوصات المقدمة على مستوى درقانة، للكشف عن الأطفال الذين يعانون من التوحد".

من جهتها، أشارت فاطمة الزهراء غزالي، منسقة الأخصائيين النفسانيين، بقولها: "لهذا الغرض نتواجد اليوم، للتحسيس بمختلف الأمراض النفسية في سبيل توعية المواطنين، ونوضح لهم أن العلاج ليس عيبا، وعليهم التقرب لطلب الاستشارات النفسية والأرطفونية من الأخصائيين النفسانيين، من هذاع المنطلق، لابد من التفريق بين الاضطرابات والأمراض النفسية، فالبعض يعتقد أن الأخصائي النفسي يعالج بالكلام، وهنا أقول لهم (لا) الألاخصائي النفساني يعمل بتقنيات علمية وبرتوكولات علاجية خاصة بكل حالة".

تواصل غزالي قائلة: "من جهة أخرى، نحث الوالدين على علاج الأطفال الذين يعانون من اضطرابات في السلوك، أو في النطق أو التوحد، من خلال التوجه إلى مكاتب الأخصائيين النفسانيين والأرطفونين، المتواجدين على مستوى المؤسسة العمومية للصحة الجوارية برج الكيفان، درقانة، التي يأتي دورها الأساسي والجوهري في تقريب الخدمات من المواطنين"، مشيرة إلى أن "المناسبة فرصة للتعريف بمختلف الأمراض وأعراضها وطرق العلاج منها، بحضور متخصصين، للتوجيه والتكفل النفسي، سواء على مستوى العيادات متعددة الخدمات، أو على مستوى وحدة المرافقة النفسية لأطفال التوحد، وكذا وحدات الكشف والمتابعة للصحة النفسية".