عادل لحبيب رئيس "جمعية الأنيس" لتنشيط الشباب:

نفتقر إلى جمعيات تعنى بتثقيف الطفل وتنمية مهاراته

نفتقر إلى جمعيات تعنى بتثقيف الطفل وتنمية مهاراته
  • القراءات: 3511
رشيدة بلال رشيدة بلال
الحركة الجمعوية ذات الطابع التربوي التي تهتم بتثقيف وتهذيب وتوعية الشباب والأطفال  في الجزائر هزيلة، لذا رغبنا في تأسيس "الأنيس" التي توفر لأبنائنا فضاء مفعما بمختلف البرامج التربوية التي نعدها بعد دراسة معمقة للاحتياجات الفكرية، يقول عادل لحبيب رئيس "جمعية الأنيس" لتنشيط الشباب. وحول نظرة "الأنيس" لتطلعات واحتياجات الأطفال الفكرية، عادت لكم "المساء" بهذا اللقاء.

- "المساء": فكرة الأنيس جاءت لسد الفراغ في الأنشطة التثقيفية للأطفال والشباب، كيف ذلك؟
عادل لحبيب: حقيقة، الجمعيات التي تنشط في مجال التثقيف قليلة، وأغلبها لا يهتم بهذا الجانب، لذا بات من الضروري إنشاء مؤنس للأطفال والشباب يسد الفراغ الذي يعيشونه، في غياب جمعيات هادفة، لذا فالأنيس جاءت من أجل أن نأنس بمن يقصدنا ليقاسمنا نشاطاتنا ويستفيد منها.

^ إلى ماذا يرجع عدم الاهتمام بالجانب التثقيفي في الحركات الجمعوية التي تهتم بالأطفال؟
^^ أعتقد أن عدم الاهتمام بالجانب التربوي يعود إلى من يسير الجمعية، أي اهتماماته ومستواه، فإن كان من يقود الجمعية شخصا مثقفا ومتعلما وواع، فالأكيد أن حسه المدني يجعله يولي اهتماما لكل ما يخص تثقيف وتربية الأطفال .

^ إذن رؤساء الجمعيات بحاجة إلى تكوين ليحسنوا تسيير الجمعيات، في اعتقادك؟
^^ طبعا كلما كان رئيس الجمعية على اطلاع واسع، كلما كانت برامجه ثرية وهادفة، فما جعلني، مثلا، أبادر بتأسيس الجمعية كوني شاركت في دورة تدريبية أشرفت عليها مديرية الشباب والرياضة وحصلت فيها على لقب شهادة دولة في التنشيط، وكان لي خلالها احتكاك واسع بالأطفال، إلى جانب أنني إطار كشفي متحصل على الشارة الخشبية ومشرف على مركز الدراسات والبحوث في مجال الإعلام والاتصال وعلم الاجتماع والطفل والطفولة، وحائز على شهادة الليسانس في الإعلام، كلها عوامل جعلت نظرتي لعالم الطفل والشاب علمية تربوية. وحتى يستفيد غيري مما أملك من معارف، أردت أن أكون من بين الـ 418 جمعية شبانية التي تنشط على مستوى العاصمة، لكن تنشط بطريقة فعالة ومفيدة، وبالفعل تمكنا في وقت وجيز من  الإشراف على العديد من البرامج الهادفة لمصلحة الأطفال والشباب، وتم اختيارنا على هذا الأساس كأحسن جمعية تنشط في المجال التربوي على مستوى العاصمة.

^ حدثنا عن شركاء "الأنيس" في نشاطاتها؟
^^ أهم شريك لـ"الأنيس" هي بلدية الحراش التي كانت ولا تزال تدعم الجمعية، دون أن ننسى مديرية الشباب والرياضة التي تقاسمنا نشاطاتنا المختلفة، فلا يخفى عليكم أن العديد من برامجنا مدعومة ماديا من المديرية.

^ ما هي المحاور التي تنشط بها "الأنيس"؟
^^ اخترنا تنظيم العمل في الجمعية في شكل نواد، حيث نملك "نادي المهرجين"،  ينشطه المهرج بالنظر إلى البهجة التي يدخلها على قلوب الأطفال أينما حل، وعن طريقه نزور الأطفال في المستشفيات والمدارس، وعندنا ناد للمسرح، حيث يقسم إلى مسرح الطفل ومسرح البالغين، ونادي المجموعة الصوتية الذي انبثق عنه قرص مضغوط يحوي عددا من الأناشيد المختلفة لموهوبين صغار، إلى جانب نادي المغامرين الذي يتيح للأطفال المحبين للاستكشاف فرصة البحث وعيش المغامرة فعليا من خلال الخرجات الميدانية إلى الجبال والغابات، ونادي الدراسات والبحوث الذي يعتبر من أهم النوادي لأسباب كثيرة، أهمها أنه يهتم بالبحث عن الاحتياجات التي يحبها الأطفال حتى تتمكن "الأنيس" من برمجتها.

^ هل يقتصر نشاط الجمعية على بلدية الحراش فقط؟
^^ جمعية "الأنيس" لا تعترف بالحدود بين البلديات، إذ تستهدف من خلال برامجها  التربوية والتثقيفية كل شباب وأطفال بلديات العاصمة، وتحديدا تلك التي تفتقر إلى مرافق شبانية، أو على مستوى البلديات التي تفتقر إلى نشاطات تثقيفية، كبلدية السويدانية، بالتالي نحن بحاجة إلى جمعيات تنشط بصورة فعالة، ليتسنى للأطفال الاستفادة من مختلف البرامج.

^ كلمة أخيرة؟
^^ "الأنيس" جمعية شبابية تتطلع إلى القيام بالعديد من البرامج لفائدة الأطفال والشباب، نتمنى فقط أن نحصل على التسهيلات، فمثلا نتطلع إلى القيام ببعض البرامج التثقيفية لفائدة تلاميذ المدارس على اختلاف مستوياتهم، إلا أنه يتعذر علينا ذلك بسبب بعض العراقيل البيروقراطية، وعليه، فالمطلوب أن يتم فتح الأبواب لنا حتى ننشط بسهولة.