البروفسور عرباوي نائب الأمين العام لجمعية زرع الكلى:

نعمل على نشر ثقافة التبرع بالأعضاء

نعمل على نشر ثقافة التبرع بالأعضاء
البروفيسور ابتسام عرباوي، مختصة في أمراض الكلى، ونائب الأمين العام للجمعية العلمية الوطنية لتصفية وزرع الكلى
  • القراءات: 537
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

تعمل الجمعية العلمية الوطنية لتصفية وزرع الكلى، من خلال عملها التوعوي التحسيسي، على نشر ثقافة صحية وسط المجتمع الجزائري، والمتعلقة بأحد الأمراض الشائعة، وهي أمراض الكلى والقصور الكلوي، والتي تسجل الجزائر فيها إصابة أكثر من 3 ملايين، أي ما يعادل حوالي 10 بالمائة من المواطنين، في حين يوجد 26 ألف شخص مصاب بالفشل الكلوي. 

في هذا الصدد، أشارت البروفيسور ابتسام عرباوي، مختصة في أمراض الكلى، ونائب الأمين العام للجمعية العلمية الوطنية لتصفية وزرع الكلى، أن مهام الجمعية هو نشر ثقافة الوقاية من القصور الكلوي والفشل، إلى جانب نشر ثقافة التبرع بالأعضاء، مشيرة إلى أن الجمعية تستغل كل مناسبة وكل حملة تنظمها، سواء في الأيام الوطنية أو العالمية، للتذكير بأهمية التبرع بالأعضاء، لاسيما من الأموات.

أكدت المتحدثة، أن الهدف الرئيسي من عمل الجمعية، هو بلوغ الوعي بأهمية الوقاية من أمراض الكلى، لأن الجميع معرضون للإصابة، مؤكدة أن الأطفال أيضا عرضة لمختلف أمراض الكلى، وعلى الأولياء الانتباه للأمر، من خلال التشخيص المبكر، لاسيما أن الأعراض قد تبدو غير واضحة في بداية الإصابة، إلا بعد تقدم الفشل، وتتم الوقاية من خلال بعض السلوكيات الغذائية، التي لابد أن تكون ضمن معايير السلامة، كالترطيب بشرب الماء على الأقل ثلاثة لترات في اليوم، وغسل الفواكه والخضار جيدا قبل استهلاكها طازجة، مع الابتعاد قدر الإمكان عن الاستهلاك المفرط للملح، الذي يتسبب في احتباس الماء، بالتالي إصابة الكلى بالقصور.

كما أوضحت أن بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالقصور الكلوي من غيرهم، ويتعين عليهم الوقاية أكثر وأخذ الحيطة والحذر، مع ضرورة تجنب بعض السلوكيات الخاطئة التي تفاقم من خطر إصابتهم، على غرار مرضى السكري، مرضى الضغط أو الذين لهم ماض عائلي في أمراض الكلى، فالفشل الكلوي قد يكون وراثيا، بسبب تشوه خلقي في المجاري البولية، الذي يسبب تكرر الالتهابات، إلى الإصابة بمرض الكلى.

في حين دعت البروفيسور إلى أهمية التشخيص المبكر، لاسيما بعد سن الـ60 عاما، حين يضعف عمل الكلى بشكل طبيعي، وهنا لابد من تكفل طبي بالأشخاص، لتفادي بلوغ مرحلة الفشل أو القصور الكلوي. الجدير بالذكر، تقول الطبيبة: "أن الأنشطة التحسيسية للجمعية، لها فعالية في توعية المواطن، نظرا للتقييم الذي يقوم به أعضاء الجمعية في كل مرة، لمعرفة مستوى وعي المواطن حول هذا الموضوع، والذي يرتفع في كل مرة ويثبت إدراك فئة كبيرة من المجتمع معنى القصور وسبل الوقاية منه".