بسبب الانتشار الواسع لمحلات الأكل السريع

نصف الجزائريين يعانون السمنة المفرطة

نصف الجزائريين يعانون السمنة المفرطة
  • القراءات: 527
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

حذّرت المختصة في التغذية الصحية فيروز عيداني، من السمنة، خصوصا وسط النساء والأطفال، مشيرة إلى أن امرأتين من أصل خمسة في الجزائر، تعانيان من السمنة المفرطة، وطفلا من أصل خمسة يعاني كذلك من الأمر، مشددة على أن هذه الظاهرة تتفشى في الجزائر بسبب الأكل غير الصحي خارج البيت، وكثرة التوافد على مطاعم الأكل السريع، وقلة ممارسة الأنشطة الرياضية وسط مختلف الشرائح العمرية.

أوضحت المختصة أن السمنة باتت تشكل، اليوم، في الجزائر، مشكل صحة عمومية، يهدد حياة الذين يعانونها؛ الأمر الذي يستدعي وضع مخطط حكومي لكبح هذه الظاهرة الخطيرة وسط المجتمع، لا سيما الأطفال. وحذرت في حديثها إلـى "المساء"، من تفاقم المشكل، من خلال ارتفاع نسبة المصابين بالسمنة بين الجزائريين، خصوصا في السنوات الأخيرة، بعد الانتشار الرهيب لعادات الأكل خارج المنزل، وتبنّي سلوكات غذائية خاطئة تماما على ما يجب أن يكون عليه الغذاء السليم والمتزن، لا سيما وسط الأطفال والمراهقين وكذا النساء، بالأخص، الماكثات بالبيت، واللواتي ليس لديهن روتين يسمح لهن بحرق طاقتهن بأي طريقة كانت، وكثير منهن لا يمارسن أي نشاط رياضي.

وأضافت المختصة أن ترقية التغذية الصحية لا بد أن تكون أولوية إطارات الصحة؛ من خلال تعزيز الحملات التحسيسية والتوعوية، الهادفة إلى توضيح ما يجب تفاديه؛ من أجل كبح السمنة، موضحة أن الاعتماد على المنظمات التي لها شعبية كبيرة وتأثير جيد على المستهلك، كفيل بإيصال الرسالة إلى أكبر قدر ممكن من المواطنين".

وحسب الإحصائيات الرسمية، تقول فيروز عيداني، فإن أكثر من نصف الجزائريين عامة، يعانون السمنة بدرجات متفاوتة، مؤكدة أنها كلها حالات معرضة لتعقيدات صحية خطيرة، على رأسها الإصابة بالكوليستيرول، والذي قد تصاحبه علل أخرى؛ كالجلطات الدماغية، والسكتة القلبية، والضغط الدموي، إلى جانب السكري، ومشاكل أخرى ناتجة عن التفاف المادة الدسمة من الشحوم على أكثر الأعضاء حيوية في الجسم؛ كالكبد، مضيفة أن النمط المعيشي وكذلك التقلبات النفسية التي يعيشها الفرد من قلق وتوتر وضغوطات نفسية، من الأسباب الرئيسة وراء ارتفاع عدد الأشخاص الذين يعانون البدانة.

وقالت المتحدثة إن اعتماد نمط استهلاكي متزن كفيل بمساعدة الفرد على مجابهة السمنة، وإعادة توازن جسمه، مشيرة إلى أن التخلي عن السكريات وخاصة المشروبات الغنية بالسكري والتقليل من نسبة استهلاك الخبز بأنواعه، يساعد، كثيرا، في تخفيف الوزن، وموضحة أن لكل مرحلة عمرية خطوطا حمراء من حيث الممنوعات في الأكل، والتي لا بد من تفاديها من أجل راحة الجسم، مشددة على أهمية الاعتماد على الخضر والفواكه وكذا الماء؛ من أجل جسم رشيق، وصحة جيدة.