الأيام التكوينية للطلبة حول الإسعافات الأولية

نشر ثقافة التطوع ومواكبة التطور

نشر ثقافة التطوع ومواكبة التطور
  • القراءات: 721
❊ع. بزاعي ❊ع. بزاعي

أوصى المشاركون في اختتام الأيام التكوينية حول «دور وأهمية الإسعافات الأولية في المسار التكويني لطلبة معهد الوقاية والأمن الصناعي»، الذي احتضنه جامعة باتنة «2» مؤخرا، بضرورة نشر ثقافة التطوع والتبرع بالدم وتجسيد روح التضامن، وتكييف طرق الإسعافات الأولية، وفق المناهج الحديثة عند التكفل بالضحية، إلى حين وصول فرق الإغاثة وتكثيف الحملات التحسيسية حيال أهمية الإسعافات الأولية في إنقاذ الأرواح، والعمل على تعميم العملية بالمؤسسات التربوية والجامعية وتكثيف الملتقيات العلمية في سبيل خلق فرص الاحتكاك لتبادل الخبرات والمعارف في الميدان. 

عمل المكتب الولائي للطلبة الجزائريين الأحرار، بالتنسيق مع جمعية «الضحى» للتضامن والإسعاف، على تنظيم هذه الدورة التكوينية لفائدة المسعفين الشباب، من طلبة معهد الأمن والوقاية لجامعة باتنة «2»، حيث تعرف المتدربون على طرق التدخل في مجموعة من المجالات الاستباقية للمصابين. وأكد السيد كمال بن سبع رئيس الجمعية، أن الهدف من هذه الدورة التكوينية، تعزيز قدرات تواجد المسعفين في أماكن الحوادث المختلفة، ونشر ثقافة التطوع لتثمين دور الأنشطة التضامنية الاجتماعية، وأدوارها في تلقين الطالب فنيات الإسعافات الأولية.

عمل المشرفون على الدورة من أطباء ومختصين، على التعريف بكلّ التقنيات الإسعافية لفائدة المشاركين بطرق بيداغوجية وعروض نظرية وتطبيقية، معززة بوسائط مرئية سمعية بصرية، الشيء الذي سهل على المتلقين أخذ بعض الطرق والتقنيات المتعلّقة بالإسعافات الأولية الأساسية، الأمر الذي سيتيح للجمعية فرص تنزيل وتفعيل برامج هادفة ذات مردودية ستنعكس بشكل إيجابي على الطلبة.

من جهته، أكد البروفيسور عياش طبي، المختص في علم الأوبئة والوقاية، أن الإسعافات الأولية بعين المكان توفر الجهد والوقت  للأخصائيين بالمصحات والمستشفيات، للتعامل مع نوعية الإصابة بأريحية كبيرة، وحرص أن تكون تقنيات الإسعافات ذات نوعية، باعتماد خبرات المشاركين من أخصائيين في المجال حضروا الدورة التدريبية والعمل على رفع المستوى الطبي، موازاة مع عمليات الإنقاذ والتدخل السريع ورفع مستوى المتلقين إلى أحدث ما توصلت إليه الإسعافات الأولية.

أشار السيد بن سبع، إلى التوقيع قبل سنتين على اتفاقية شراكة بين جمعية «الضحى» للتضامن والإسعاف لولاية باتنة والمنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين، من أجل تجسيد رزنامة نشاطات لها علاقة بالمساعدات الاجتماعية والإنسانية، التي من شأنها تفعيل النشاط بين منظمة الطلبة وجمعيته، تحدّد شروط  وكيفيات ترقية الأنشطة الإنسانية، ومن بنود هذه الاتفاقية تنظيم دورات تكوينية في الإسعافات الأولية في الإقامات الجامعية والكليات والمعاهد بجامعة باتنة، فضلا عن القيام بأعمال تضامنية خيرية، منها عمليات التبرع بالدم، وزيارة دور العجزة والطفولة المسعفة وزيارات لفائدة الأطفال المرضى، وتقديم هبات للأطفال المتمدرسين والمشاركة في نشاطات تضامنية خلال الكوارث الطبيعية، في حين تتعهد الجمعية بتقديم تكوين في الإسعافات الأولى لصالح أعوان جامعة باتنة.

ع. بزاعي